في الكثير من المنعطفات التاريخية، تفرّق العرب، وانحاز بعضهم إلى جانب المعتدي الظالم إن كان أميركياً أو إسرائيلياً أو من جنسيّات أخرى طامعة في ثروات العرب.
لم يكن استنكاف «حماس» عن مشاركة «الجهاد الإسلامي» في الجولات الثلاث التي خاضتها في مواجهة العدوان الإسرائيلي المتكرّر، حينها ارتفع صوت المشكّكين بصدقية المقاومة، وتصاعدت الانتقادات لـ «حماس» المسؤولة.
يتبادل الجيش الإسرائيلي والأجهزة الأمنية والشرطية الأدوار مع ميليشيات المستوطنين، التي تلقّت توجيهات متكرّرة، بضرورة امتلاك السلاح الناري، في سياسة تكاملية تديرها حكومة عنصرية فاشية، تستعجل لتحقيق أهداف فرض السيادة على الضفة والقدس.
.واقعيا، يبدي الشعب الفلسطيني وعيا وتحمُّلا للمسؤولية يتفوقان على قيادته السياسية والفصائلية، وعليه تقوم المراهنة لتجاوز الضعف والانقسام، والمخاطر الناجمة عن ذلك.
تحتاج منظمات حقوق الإنسان الفلسطينية إلى الدعم السياسي والمادي والمعنوي، وهي تتابع هذه الأيام مبادرة لإنشاء تحالف دولي بما في ذلك منظمات حقوقية إسرائيلية، لتوسيع دائرة العمل دولياً لمحاصرة السياسات الإسرائيلية،
في المظهر العام فشل الفلسطينيون في رهانهم، بالرغم من كل ما قدّموه، من تنازلات وما أبدوه من استعدادهم لتقديمه من أجل تحقيق ولو جزءا من مشروعهم مقابل ما يبدو أنه انتصار وفوز للمشروع الصهيوني.
مع هذه السياسة الإرهابية، لم يعد ثمّة مجال لالتزام الشعب الفلسطيني بالمقاومة الشعبية السلمية، فلقد اندلعت شرارات المقاومة المسلّحة لتشمل كل الأراضي الفلسطينية المحتلة، بما لا يسمح لا للسلطة ولا لأيّ أطراف من أن تنجح في احتواء المقاومة.
ثمانية وسبعون شهيداً من الحركة الأسيرة، سبقوا أبو حميد بسبب الإهمال الطبّي المتعمّد منذ العام 1967، وقائمة شهداء الحركة الأسيرة تصل إلى مئتين وثلاثة وثلاثين.