لا قيمة للخوض في تفاصيل المخطط الأميركي الصهيوني المسمى صفقة القرن، لا من أجل إقناع الفلسطينيين والعرب، ولا لإقناع غيرهم من الشعوب الأخرى، لانتظار مواقف مساندة للحق الفلسطيني ورافضة لتلك المخططات. مبكراً الفلسطينيون جميعاً أعلنوا رفضهم للصفقة قبل إعلان تفاصيلها، وطالما أنها بدأت بمصادرة القدس والجول
الخطوة التي أقدمت عليها ألمانيا يوم الخميس الماضي، وتمثلت بتقديم طلب رسمي للانضمام بصفة صديق للمحكمة الجنائية الدولية، تقدم نموذجا إضافيا لمدى عمق، وخطورة أبعاد المخطط الصهيوني، وصلته الوثيقة بالاستعمار العالمي.
حاملاً على ظهره الإنجاز الذي حصل عليه من توأمه الرئيس الأميركي، المسمى صفقة القرن، يصول نتنياهو ويجول، بحثاً عن مزيد من الدعم والإنجازات الوهمية، استفادة مما تبقى له من وقت لإنقاذ مستقبله السياسي، المهدد فعلياً سواء بالنتائج المرتقبة للانتخابات، أو بالملاحقات القضائية.
منذ أن أعلنت المدعية العامة للمحكمة الجنائية الدولية بن سودا قرارها، يوم الجمعة المنصرم، ينشغل الساسة والمسؤولون الإسرائيليون العسكريون والأمنيون، والكتّاب، والصحافيون، وأعضاء السلك القضائي، في العمل من أجل إفشال مساعي المحكمة في الوصول إلى مباشرة التحقيقات.
ليست المرة الأولى التي يظهر فيها على سطح وسائل الإعلام ما يمكن اعتباره مسودة نصوص صفقة القرن، ثمة تطابق الى حد بعيد بين الصيغة التي عرضتها قناة الميادين اللبنانية وبين ما سبق لصحيفة جروسالم بوست الإسرائيلية ان نشرته قبل بضعة أشهر.
غير أن هذا التطابق في محتويات ما نشر، لا يعني بالضرورة أن ما تقدم حو
"من عاشر القوم أربعين يوم" أصبح منهم، هكذا يقول المثل الشعبي العربي.
ينطبق هذا المثل على بنيامين نتنياهو، الذي يتفاخر بأنه حقق اختراقات مهمة على صعيد العلاقة مع عدد من الدول العربية. يعاشر نتنياهو العرب، منذ اليوم الأول لنجاحه في رئاسة الوزراء عام 1996، سواء كان ذلك عبر التخيلات والأوهام، او بالاستف
يعود الرئيس الاستثنائي في تاريخ الولايات المتحدة، دونالد ترامب، لاتخاذ المزيد من القرارات ذات الأبعاد الاستراتيجية، التي تتعلق بالصراع الفلسطيني والعربي الإسرائيلي.
لا تحتاج إسرائيل إلى إذن من أحد لتوسيع استيطانها في الضفة الغربية، فهي تفعل ذلك كل الوقت، ويخشى الفلسطينيون أن يناموا ويصحوا يوما على أراضٍ كانت ملكهم ولم تعد كذلك؛ بسبب سياسة الزحف الاستيطاني المتواصل.
تثير الغرابة أسئلة الصحافيين العرب والأجانب على حد سواء حين يركزون اهتمامهم على أسباب ودوافع بعض الأحداث الساخنة، أو مَن مِن الطرفين يتحمل المسؤولية عن وقع تلك الأحداث، خصوصا حين يتعلق الأمر بالصراع مع الاحتلال الإسرائيلي.
بعد أن كان السفير الأمريكي المستوطن ديفيد فريدمان قد صرح بقدر من الثقة، بأن الإدارة الأمريكية، ستعلن عن تفاصيل صفقتها، قبل نهاية هذا العام، يجد المبعوث جيسون غرينبلات سببا، للإعلان عن أن الإفصاح عن تلك الصفقة، مؤجل إلى اجل غير مسمى.
مبكراً يرفع الشيطان الرهيب بنيامين نتنياهو الراية البيضاء، فيعيد التكليف إلى الرئيس رؤوفين ريفلين، الذي سيقرر ما إذا كان عليه أن يكلف غانتس، أم أن الأوضاع ستندفع في اتجاه دورة انتخابية ثالثة.
مع أن شهر أيلول طافح بالذكريات السوداء، إلاّ أن معظم تلك الذكريات من كل عام تمر بأقل القليل من الاهتمام، يطويها دون أن ينساها دفتر ذكريات التاريخ الفلسطيني.
مفجعة وخطيرة إلى أبعد حد، الأعمال الإرهابية التي وقعت مساء يوم الثلاثاء المنصرم، جنوب وجنوب غربي مدينة غزة. ثلاثة شهداء وعدد من الجرحى، سقطوا جراء عمل إرهابي استهدف حاجزين لشرطة المرور. قد لا يكفي عدد الشهداء والجرحى، للحديث عن مصيبة كبيرة تنتظر سكان قطاع غزة، وذلك بالقياس لأعداد الشهداء والجرحى الذ
العدوان الإسرائيلي، على لبنان، لا يتوقف على سقوط طائرتي الاستطلاع، ومنها واحدة تحمل كمية من المتفجرات، على الضاحية، الجنوبية في بيروت، معقل قيادة "حزب الله".
يبدو أن اللحم الفلسطيني أصبح مطمعاً للنسور والغربان، وبضاعة يأمل الكثيرون أن تحظى بقدر من الاهتمام، في مزاد الانهيار العربي، والعجز الدولي. يتوهم الكثيرون حتى في محيطنا القريب، أن الوقت قد حان لكي يأخذ نصيبه من الكرامة والحقوق الفلسطينية. لم يعد الفلسطيني، يخيف أحداً، ولا هو قادر على إلزام أحد حتى م