بينما يتواصل المشهد المأساوي، الذي يخيّم على الوضع الفلسطيني، خصوصاً في الضفة الغربية، إثر جريمة قتل الناشط نزار بنات، شهدت العاصمة البريطانية لندن يوم السبت تظاهرة كبيرة مناهضة للحكومة على خلفية بيع السلاح لإسرائيل..
هي المرّة الأولى تقريباً التي تبادر من خلالها فصائل المقاومة لإطلاق كمّ مؤثر من الصواريخ على مستوطنات غلاف غزة، ما أدى إلى اشتباك واسع يستمر لبضعة أيام. في الأصل فإن السبب الرئيس هو أن إسرائيل تمادت كثيراً في عدوانها وهجماتها..
القدس لم تقع يوما من عيون الإسرائيليين، والفلسطينيين، فقد ظلت مطمعا للسياسات الإسرائيلية التوسعية، وتجفيف الوجود الفلسطيني فيها بشرا كانوا أو مقدسات ومؤشرات على هويتها العربية. في كل رمضان يشدّ الفلسطينيون الرحال إليها، بالرغم من إجراءات الاحتلال، التي تحاول عبر وسائل مختلفة، تقليل أعداد الراغبين في
أكثر من شهر بأيام قليلة بقيت حتى موعد الاستحقاق الانتخابي الأول بينما يشتد الصراع مع الاحتلال الذي يعمل بوسائل خبيثة لإفشالها، وعلى خط موازٍ يحتدم التوتر بين القوائم الانتخابية الأساسية.
ثقيلة التركة التي ورثها الرئيس الأميركي جو بايدن وإدارته عن الإدارة السابقة، التي عبثت باستراتيجيات وسياسات الولايات المتحدة في مختلف أنحاء الكرة الأرضية.
سنوات طويلة مرت، منذ أن أتاحت الأحداث والظروف في المنطقة لإيران لأن تصبح رقما إقليميا مهما. الأصل في نشوء مثل هذا الوضع تعود أسبابه إلى السياسة الأمريكية، التي خاضت حروبا وغزوات، على حدود إيران.
لم يعد مفاجئاً ولا غريباً، ان تقفز بعض الدول العربية، إلى منصة التطبيع مع إسرائيل، فالأمر عملياً قد تم منذ بعض الوقت. ليس عُمان والسودان بحاجة إلى الاستعجال في الإعلان عن خضوعهما للإرادة الأميركية الإسرائيلية.
يعتقد هؤلاء، أن ضغوطهم الشديدة وإغراءاتهم لفصل الشعب الفلسطيني وقضيته عن بعدها العربي، سيفرض على القيادات الفلسطينية توسل العودة للتعاطي مع مشروع تصفية القضية الفلسطينية.
مسامير كثيرة، بل شواريخ كثيرة دقتها إسرائيل ليس في ظهر الشعب الفلسطيني فقط، وإنما في ظهر الأمتين العربية والإسلامية وفي ظهر المجتمع الدولي والأمم المتحدة على وجه الخصوص..
مرة أخرى، يؤكد فيروس كورونا أن العالم مجرد قرية كونية صغيرة، ومرة أخرى أيضا، يتأكد مدى خطورة الإعلام والانخراط الواسع بالتفاعل بما توفره شبكات ومواقع التواصل الاجتماعي. ليس جديدا الحديث عن حروب بيولوجية وهي حروب تنطوي على مخاطر واسعة نظرا لأن الفاعل لا يقدم نفسه ولا يعلن شن مثل هذه الحرب وأهدافها.