سياسة عربية

"مؤتمر فلسطينيي الخارج" يدعو إلى "جمعة غضب" رفضا لمخطط الاستيلاء على غزة

إن غزة التي قدّمت التضحيات وما زالت، لن تكون لقمة سائغة أمام مشاريع الاحتلال وداعميه، وشعبنا الفلسطيني لن يقف مكتوف الأيدي أمام هذه المخططات الإجرامية.. الأناضول
دعا المؤتمر الشعبي لفلسطينيي الخارج جماهير الشعب الفلسطيني في كل أماكن وجودهم، وكل الأحرار والمتضامنين حول العالم، إلى الخروج بعد غد القادم في مسيرات غضب وفعاليات احتجاجية تؤكد الرفض القاطع لمخططات التهجير، وتبعث برسالة واضحة بأن فلسطين لن تُمحى، وغزة لن تسقط، والحق الفلسطيني لن يضيع مهما تكالبت المؤامرات.

وأكد زياد العالول، المتحدث باسم المؤتمر الشعبي لفلسطينيي الخارج، أن يوم الجمعة القادم يجب أن يكون يوم غضب عالمي وانتفاضة شعبية ضد المخطط الأمريكي الصهيوني الذي يسعى لتصفية القضية الفلسطينية عبر التطهير العرقي والاستيلاء على غزة، بعد أن حوّلوها إلى جحيم لأهلها.

وقال العالول في تصريحات له اليوم: "إن التصريحات المتكررة للرئيس الأمريكي دونالد ترمب، التي تبرر الجرائم الصهيونية وتدعو إلى اقتلاع الفلسطينيين من أرضهم، ليست مجرد تصريحات عابرة، بل تعكس النهج الأمريكي المستمر في دعم الاحتلال ومخططاته الاستعمارية. هذا يستدعي من كل الأحرار في العالم موقفًا حازمًا يرفض هذه السياسات الظالمة ويتحرك ضدها".

وأضاف العالول: "إن غزة التي قدّمت التضحيات وما زالت، لن تكون لقمة سائغة أمام مشاريع الاحتلال وداعميه، وشعبنا الفلسطيني لن يقف مكتوف الأيدي أمام هذه المخططات الإجرامية. واجبنا جميعًا أن نتصدى لها بكافة الوسائل المشروعة، وأن نؤكد أن فلسطين كانت وستبقى لأهلها، وأن كل محاولات التهجير والاستيلاء ستتحطم أمام صمود شعبنا وإرادته"، وفق تعبيره.

وفي 4 فبراير/ شباط الجاري، كشف ترامب خلال مؤتمر صحفي جمعه مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في البيت الأبيض، عن عزم بلاده الاستيلاء على قطاع غزة بعد تهجير الفلسطينيين منه إلى دول أخرى، ذاكرا منها مصر والأردن.

ولاقى مخطط ترامب رفضا فلسطينيا وعربيا ودوليا واسعا، فيما قوبل بإشادة كبيرة على المستوى السياسي بإسرائيل، بما يشمل مختلف التوجهات.

ويواجه اتفاق وقف إطلاق النار بغزة خطر الانهيار، جراء مماطلة حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في الإيفاء ببنوده بشكل كامل، الأمر الذي حدا بـ"حماس"، الاثنين، إلى ربط تسليم الدفعة القادمة من الأسرى لإسرائيل المقررة السبت المقبل بالتزام الأخيرة بتنفيذ الاتفاق وتعويض استحقاق الأسابيع الماضية بأثر رجعي.

وبالتزامن مع بدء حرب الإبادة على غزة، فقد وسّع الجيش الإسرائيلي والمستوطنون اعتداءاتهم في الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، ما أسفر حتى مساء الثلاثاء، عن مقتل 911 فلسطينيين، وإصابة نحو 7 آلاف، واعتقال 14 ألفا و500 آخرين، استنادا إلى معطيات فلسطينية رسمية.

وبدعم أمريكي، ارتكبت "إسرائيل" بين 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 و19 يناير/ كانون الثاني 2025، إبادة جماعية بغزة خلفت نحو 160 ألف قتيل وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على الـ14 ألف مفقود.

اقرأ أيضا: رغم تأكيد ترامب على موقفه.. العاهل الأردني: أكدت خلال الاجتماع على رفض التهجير