هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
نزار السهلي يكتب: في جرائم الإبادة الاسرائيلية المستمرة في غزة، هناك مضمون مختلف تماما عما سبق من شواهد الإبادة الجماعية والتطهير العرقي، فهي غير مسبوقة في وحشيتها وتدميرها الهائل وبهذا الحجم على المساحة والجغرافيا والبشر لبلوغ الحد الفظيع وغير المنتهي
في ذكرى احتلال القدس تواصل المدينة مقاومة التهويد والانتهاكات، بينما يحتفل المستوطنون داخل المسجد الأقصى تحت حماية قوات الاحتلال، في مشهد يعكس مفارقة دامية بين الألم الفلسطيني والاحتفال الإسرائيلي.
إن التطورّات التي حدثت خلال الأسبوع الفائت، فقط تؤكد بأن الاتجاه العام للأحداث، ما زال متتابعاً، لشدّ الحبل أكثر على٦ عنق نتنياهو. مما يؤكد أن ما يفعله نتنياهو، عناد طفولي، أو مصلحي، رغائبي ضيّق، يذهب إلى معارضة موازين القوى، ودافعه الخوف من انهيار حكومته، ومثوله أمام المحاكم، ولجان التحقيق بتهمتيّ الفساد، كما في التقصير المدمّر، أمام السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023.
بعد أشهر من المراوحة بين التصعيد والتحفظ، انسحبت إيران بهدوء من شفا الحرب على غزة، في تحول استراتيجي دراماتيكي مهّد الطريق لسلسلة اغتيالات غير مسبوقة طالت إسماعيل هنية وقادة بارزين في حزب الله، على رأسهم السيد حسن نصرالله، في مؤشر صريح على أن تل أبيب قرأت الانكفاء الإيراني كتفويض مفتوح لتصفية رموز محور المقاومة. هذا الانسحاب الإيراني لم يكن فقط انكفاءً عن معركة محددة، بل منعطفاً كبيراً في موقع الجمهورية الإسلامية ضمن خارطة الصراع الإقليمي، وربما لحظة انعطاف فاصلة نحو تفاهمات كبرى مع واشنطن على حساب الحلفاء القدامى.
في تصعيد خطير تزامن مع ذكرى احتلال مدينة القدس، اقتحم وزير "الأمن القومي" في حكومة الاحتلال المتطرف إيتمار بن غفير، صباح الإثنين، المسجد الأقصى المبارك برفقة مجموعات كبيرة من المستوطنين، ما دفع حركة "حماس" إلى إصدار بيان شديد اللهجة حذرت فيه من محاولة فرض وقائع تهويدية داخل الحرم القدسي، ووصفت الاقتحام بأنه انتهاك صارخ لقدسية الأقصى ومحاولة لإنفاذ التقسيم الزماني والمكاني تحت حماية رسمية من حكومة الاحتلال.
يحذر المؤتمر الشعبي لفلسطينيي الخارج من خطورة مشروع "مؤسسة غزة الإنسانية"، الذي يُروّج له كجهد إغاثي بينما يخفي في جوهره أجندة أمنية إسرائيلية تسعى لإعادة تشكيل الواقع السكاني في قطاع غزة، عبر آلية تمييز سياسي ومناطقي تهدف إلى تفكيك النسيج الاجتماعي وفرض حلول تهجيرية قسرية تحت غطاء المساعدات الإنسانية.
لا شك أنه حين تسترد سوريا منطقة الجولان المحتلة، سيضاف إلى سجل التاريخ السياسي للمنطقة حدث نوعي، يتمثل بإنجاز استراتيجي غير مسبوق، من حيث أهميته ودلالاته، لأن الأمر، والحالة هذه، يتلخص بكسر الأسباب والذرائع للتمسك بهذه المنطقة، وبتحطيم غطرسة القوة الصهيونية، بفعل الإرادة العربية السورية القادرة حتماً على فرض ذاتها مهما بلغت التحدِّيات.
يُعَدُّ الاستيطان الصهيوني لهضبة الجولان المحتلة في سورية سنة 1967، تجسيداً عملياً المخطط التوسع الصهيوني، ومحاولة لتكريس الأمر الواقع وإلحاق هذه المناطق بالقاعدة الاستيطانية الإحلالية في فلسطين المحتلة سنة 1948.ويعكس هذا الاستيطان التوجهات الإستراتيجية العليا للكيان الصهيوني انطلاقاً من الذرائع التي يعتمدها إزاء هذه المنطقة، ولاسيما تلك التي تتعلق بموضوعات الجغرافيا السياسية والأمن والديمغرافيا، فضلاً عن الدعاوى الإيديولوجية والسياسية ذات الصلة بالصراع العربي ـ الصهيوني.
ظاهر صالح يكتب: هذه الموجة الدولية من الإدانات، وإن كانت متأخرة، تشكل تحديا سياسيا للاحتلال، وتعكس بداية تحول في خطاب المجتمع الدولي الذي طالما تغاضى عن الانتهاكات تحت ذرائع "الحق في الدفاع عن النفس"
ي مواجهة كارثة إنسانية غير مسبوقة في قطاع غزة، أطلق عشرات البرلمانيين من مختلف أنحاء العالم، من بينهم شخصيات بارزة من بريطانيا، أوروبا، سويسرا، أمريكا اللاتينية، والعالم العربي، نداءً عاجلًا يدعو إلى وقف استخدام التجويع كسلاح حرب، وفتح المعابر فورًا لإيصال المساعدات الإنسانية، مؤكدين أن الصمت الدولي لم يعد مقبولًا في ظل مجاعة تفتك بالأطفال والمدنيين، مطالبين المجتمع الدولي، وعلى رأسه مصر والاتحاد الأوروبي، بتحمل مسؤولياته الأخلاقية والقانونية قبل فوات الأوان.
في ظل تصاعد الجرائم الإسرائيلية في الضفة الغربية وغزة، حذّرت المنظمة العربية لحقوق الإنسان في بريطانيا من أن استمرار الاكتفاء الأوروبي بالتصريحات والتهديدات، دون اتخاذ خطوات عملية، يجعل من الاتحاد الأوروبي شريكًا في جريمة الإبادة الجماعية بحق الفلسطينيين، مطالبةً بوقف الدعم العسكري والاقتصادي للاحتلال وفرض حصار شامل شبيه بما فُرض على روسيا، لإنقاذ ما تبقى من الوجود الفلسطيني المهدد بالفناء.
حذّر المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان من أنّ سياسة التهجير القسري التي تنفذها إسرائيل في قطاع غزة بلغت مرحلة مفصلية تمهّد لما وصفه بـ"الطرد الجماعي المنظّم"، كاشفًا أن قوات الاحتلال أصدرت 35 أمر تهجير منذ مطلع العام الجاري فقط، أثّرت بشكل مباشر على أكثر من مليون فلسطيني، في تطبيق عملي صريح لخطة الترحيل المعروفة بـ"خطة ترامب"، التي أعاد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو تبنيها مؤخرًا كشرطٍ معلن لإنهاء العدوان المستمر، ما يؤكد ـ بحسب المرصد ـ أن ما يجري لا يستهدف فصيلًا مسلحًا بل الوجود الفلسطيني بأكمله.
أصدر المؤتمر الشعبي لفلسطينيي الخارج يوم الأربعاء 21 أيار/مايو 2025 بيانًا رسميًا رحّب فيه بالتحركات الأوروبية الأخيرة المنددة بجرائم الاحتلال الإسرائيلي، داعيًا إلى تحويل هذه المواقف إلى خطوات عملية توقف الإبادة الجماعية وتفك الحصار المفروض على القطاع منذ ما يقارب 600 يوم.
وليد الهودلي يكتب: هذا الذي يضحّي بغير حساب كان له حقّ على مجتمعه أن يُرعى أهله رعاية عزيزة كريمة، وهذا أقلّ الواجب عند كل المجتمعات التي تقع في رجس الاستعمار
لؤي صوالحة يكتب: إذا كان العدو يتفاخر بأن هذه العملية ستكون "حاسمة"، فإن الحقيقة أنها ستكون امتدادا لمجزرة بدأت منذ عقود، وبلغت ذروتها في الشهور الأخيرة. ما تريده إسرائيل من "عربات جدعون" ليس إنهاء المقاومة فقط، بل دفن الحلم الفلسطيني تحت الركام
موسى زايد يكتب: الغريب والمريب أن هؤلاء لا يحدثوننا أبدا عن خسائر الاحتلال التي لم يصب بمثلها من قبل، إنهم لا يحدثوننا أبدا عن اعتراف قادة العدو منذ اليوم الأول للمعركة بالفشل وهو المعنى المخفف للهزيمة