سياسة عربية

"فلسطينيو الخارج": دعوة ترامب لتهجير أهل غزة نهج استعماري مرفوض

مصر والأردن، بما تمثلانه من عمق عربي وإسلامي، يدركان خطورة هذه التصريحات وأبعادها الكارثية، ويقفان مع الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة،. (الأناضول)
أعرب المؤتمر الشعبي لفلسطينيي الخارج عن استنكاره الشديد لتصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، التي دعا فيها إلى تهجير أهل قطاع غزة نحو مصر والأردن، ورأى أن هذه "خطوة تعكس استمرار النهج الاستعماري الذي يسعى إلى تصفية القضية الفلسطينية وتهجير شعبها".

وأكد المؤتمر الشعبي في بيان له اليوم أرسل نسخة منه لـ "عربي21"، "أن هذه التصريحات ليست إلا امتداداً لمحاولات مستميتة تهدف إلى كسر إرادة الشعب الفلسطيني".

وقال البيان: "إن الشعب الفلسطيني بصموده وتصديه المستمر، يثبت في كل مرة أن محاولات تصفيته أو اقتلاعه من أرضه مصيرها الفشل. وقد جاء الرد العملي واضحًا عبر مشهد العودة المهيبة لجموع الفلسطينيين إلى شمال غزة صباح اليوم، في تحدٍ صريح للاحتلال ولكل مخططات التهجير القسري، مؤكدين تمسكهم بأرضهم وحقهم في البقاء عليها مهما كانت التضحيات".

وأضاف البيان: "الدعوة لتهجير الفلسطينيين من قطاع غزة والضفة الغربية والقدس ليست إلا جريمة إضافية تضاف إلى سجل طويل من الانتهاكات الدولية، وتكشف عن جهل عميق بواقع موازين القوى وإرادة الشعوب. إن مخططات التهجير والتصفية تتناقض مع القوانين الدولية وحقوق الإنسان، ولن تمر دون مقاومة".

وأكد المؤتمر الشعبي لفلسطينيي الخارج أن "مصر والأردن، بما تمثلانه من عمق عربي وإسلامي، يدركان خطورة هذه التصريحات وأبعادها الكارثية، ويقفان مع الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة، وندعو شعوب الأمة العربية والإسلامية إلى التصدي لهذه المؤامرات بكل السبل الممكنة".

وأضاف: "إننا نؤمن أن هذا المخطط، كغيره من المخططات السابقة، سيُدفن تحت أقدام الثبات الفلسطيني والمقاومة، التي لن تتوقف حتى تحرير الأرض واستعادة الحقوق".

والسبت، اقترح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، نقل فلسطينيي قطاع غزة إلى دول مجاورة مثل مصر والأردن بدعوى عدم وجود أماكن صالحة للسكن في قطاع غزة جراء الإبادة الإسرائيلية.

وعبَّرت مصر والأردن وجامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي، في بيانات وتصريحات يومي الاثنين والأحد، عن رفضها دعوة ترامب لتهجير فلسطينيين، ودعت إلى دعم إقامة دولة فلسطينية مستقلة.

كما رفضت الرئاسة الفلسطينية، في بيان الاثنين، دعوة ترامب، مؤكدة أن البديل هو "تحقيق السلام القائم على الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية".

وهذه المبادرة هي مقترح سعودي تبنته القمة العربية ببيروت عام 2002 ويدعو لإقامة علاقات طبيعية بين الدول العربية وإسرائيل، مقابل انسحاب الأخيرة من الأراضي العربية التي تحتلها منذ حرب 1967، وإقامة دولة فلسطينية مستقلة، عاصمتها القدس الشرقية، وإيجاد حل عادل لقضية اللاجئين.

وبدعم أمريكي، ارتكبت إسرائيل بين 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 و19 يناير/ كانون الثاني 2025، إبادة جماعية بقطاع غزة، خلّفت نحو 159 ألف قتيل وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.

إقرأ أيضا: زحف بشري.. "عربي21" ترصد أبرز مشاهد عودة النازحين إلى مناطقهم بشمال غزة (شاهد)