هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
يستضيف بودكاست الرحلة المفكر والأكاديمي الموريتاني د. محمد المختار الشنقيطي، حيث يغوص في جذور الانقسام السني ـ الشيعي من لحظة الخلاف على الخلافة بعد وفاة النبي ﷺ، مرورًا بمحطات فاصلة كالدولة الفاطمية ومعركة چالديران، وصولًا إلى واقعنا المعاصر وتداعيات غزو العراق، في قراءة تجمع بين التاريخ والسياسة والهُوية، وتتساءل: هل الخلاف عقيدة أم صراع نفوذ؟ وهل التعايش ممكن حين يسود منطق الاعتراف بالاختلاف؟
صناعة الجو الإسلامي تعني خلق بيئة مجتمعية وحياتية تعكس القيم والمبادئ الإسلامية في جميع الجوانب، سواء على مستوى الأفراد أو المؤسسات أو الأماكن العامة. وهي عملية شاملة تهدف إلى إحياء الهوية الإسلامي* في السلوكيات اليومية، والعلاقات الاجتماعية، والمعاملات المالية، والأنشطة الثقافية، بحيث يصبح الدين الإسلامي منهج حياة عملي وليس مجرد شعائر فردية.
إنَّ التخطيط لضرب هويَّة هذه الأمَّة عن طريق إلحاق الهزيمة الفكرية والنفسية جاء من دوائر وجهاتٍ عديدة كان من أهمها، أبناء أولئك الذين عملوا منذ قرنٍ من الزمن على إلغاء الخلافة؛ التي كانت بحقٍّ آخر حصنٍ للمسلمين.
لا يكاد الجدل في فرنسا حول الإسلام والمسلمين يهدأ حتى يتجدد، في سياق مشحون بالهواجس الهويّاتية والتجاذبات السياسية، حيث تتحوّل قضايا المسلمين إلى مادة مفضّلة للتأزيم الإعلامي والتجييش الانتخابي، كما هو الحال مع التقرير الأخير حول "الإخوان المسلمين والإسلام السياسي"، الذي لم يحمل جديداً يُذكر، بقدر ما أعاد إنتاج سرديات أمنية معروفة، تسهم في تعزيز مناخ الريبة والإقصاء، وتكشف عن مأزق عميق تعيشه الجمهورية الفرنسية في تعاملها مع مكوّن أساسي من نسيجها المجتمعي.
لقد آن الأوان أن يعي المسلمون، لا سيما في ربوع المغرب الكبير، أن الدفاع عن اللغة العربية ليس خضوعاً لقومية مفروضة، ولا تنكراً للهجات محلية عريقة، بل هو موقف مبدئي من أجل وحدة أمةٍ مزقها الجهل والتعصب والتدخلات الأجنبية. إن اللسان العربي هو وعاء الوحي، واللغة التي بها نصلي ونتعبد، وهو جسر التفاهم بين شعوب أمتنا مهما تباعدت أوطانها واختلفت ألوانها.
أمام إفلاس الخطاب الديني الكنسي والعلماني في الغرب الصليبي، وعدم قدرة الباطل على محاجّة الحق بالعلم والمنطق السليم، عمد الخصوم إلى طريقة الهجوم الدفاعي باللجوء إلى التضليل والكذب السافر والعنف الخفي والظاهر، والكيد الماكر لدعوة الحق، والدعاة الناجحين، والبحث في مخابرهم ودوائر مؤسساتهم العاملة (تحت عدة عناوين إنسانية واجتماعية وسياسية واقتصادية) على بعض الدعاة والأئمة "الضرار" المصطنعين على أعينهم في مخابرهم ومخابراتهم، لتلميع صورهم في أبواق إعلامهم، وتقديمهم كدعاة للإسلام المستنير والتقدمي (حسب ادعائهم) لصد خطر الإسلام الظلامي والقدري أو الحجري، كما يصفون ظلما وبهتانا.
يقف حاكم تكساس بقوة ضد مشروع يقوده المركز الإسلامي هناك لبناء منازل ومسجد، بحجة أن المشروع يقتصر على المسلمين ويريد تطبيق الشريعة الإسلامية هناك.
قالت مسؤولية أوروبية إنه لا يمكن التحريض على الكراهية ضد المسلمين الذين يشكلون جزءًا لا يتجزأ من أوروبا، مشددة على أنه ينبغي تدريب الصحفيين وضمان أن تعكس الأخبار واقع الغالبية العظمى من المسلمين..
يطرح الدكتور عبد المجيد النجار في مقاله "المثقف الإسلامي بين الآني والاستراتيجي" إشكالية مركزية في مسيرة النخبة الإسلامية، تتمثل في الموازنة الدقيقة بين الانخراط في هموم الواقع اليومية ومشكلاته الاجتماعية والسياسية، وبين الغوص في عمق الأسباب الجذرية التي تنتج هذه الأزمات، بهدف صياغة رؤى استراتيجية تنهض بالأمة حضاريًا..
في خطوة أثارت جدلا واسعا في الهند، أقرّ البرلمان الهندي تعديلات مثيرة على قانون قديم يتعلق بإدارة ممتلكات الوقف الإسلامي، بعد مناقشات مطولة في مجلسي النواب والشيوخ. هذه التعديلات تأتي في وقت حساس، وتستهدف بشكل رئيسي منح الحكومة الفيدرالية سلطات موسعة لإدارة ممتلكات الوقف، وهي أراض وعقارات تم تخصيصها من المسلمين لأغراض دينية أو خيرية أو تعليمية.
يحل عيد الفطر المبارك غدًا في عدة دول إسلامية، من بينها السعودية وقطر، وسط أجواء من الفرح والاستعدادات للاحتفال بهذه المناسبة الدينية الهامة، إلا أن هذه الفرحة تظل منقوصة في قطاع غزة، حيث يعاني السكان من ويلات العدوان الإسرائيلي المستمر، ليأتي العيد هذا العام ممزوجًا بالحزن والألم، في مشهد يعكس التناقض بين أجواء البهجة في بعض الدول والمعاناة الإنسانية في أماكن أخرى.
لقد رسّخ الإسلام مفهوم الجماعة، فالصلاة تقام جماعة، والجهاد فرض كفاية على الأمة، والزكاة عبادة تتعلق بالآخرين، بل حتى الدعاء في ليلة القدر، يوصينا النبي -صلى الله عليه وسلم- أن يكون شاملًا: اللهم إنك عفو تحب العفو فاعفُ عنّا، لا عني وحدي. لكننا اليوم، في زمن الانكفاء، نجد الكثيرين يهرعون إلى المساجد طلبًا للخلاص، دون أن يترجموا هذه العبادات إلى أفعال تنتصر لقضايا الأمة، وكأنما أصبح الدين رحلةً روحيةً محضة، لا شأن لها بالواقع، ولا دور لها في تغيير المصير.
للتذكير، في عام 2022، وخلال أزمة نقص الزيت والدقيق، في خضم تداعيات الغزو الروسي لأوكرانيا، أثار ميشيل ـ إدوارد لوكليرك، مالك متاجر "لوكليرك"، جدلاً واسعاً عندما زعم أن استهلاك الزيت قد زاد بشكل كبير بسبب شهر رمضان التي يقوم فيها المسلمون بـ"قلي الأغنام"..
آخر يوم خميس في رمضان يسمى في السودان، يوم "الرحمات"، حيث يحتفي الناس بقرب إكمال صومهم للشهر. وفيه يكون التصدق بالطعام على الفقراء والأطفال على وجه الخصوص، بنية ذهاب ثوابه للراحلين من أفراد الأسرة، أما آخر جمعة في رمضان والتي يسميها كثير من المسلمين بالجمعة اليتيمة وهي تسمية ليس لها أصل في الشرع، فقد خصصت في السودان لـ"عشاء الميتين"..
يشيع اليوم في دوائر الكثير من الدعاة، والمؤسسات الدعوية والتعليمية الدينية فضلا عن دوائر العامة من المسلمين أنّ مسائل مثل الإيمان بالجن وبعذاب القبر هي على سبيل المثال من مفردات الاعتقاد الأساسية بينما لا تدرج مسألة العدالة الاجتماعية أو مهمّة الخلافة في الأرض غاية للحياة، أو تكريم الإنسان وحفظ حقوقه ضمن الاهتمام العقدي، فكيف إذن يمكن أن تتّجه حياة المسلمين في اتّجاه الترقية الاجتماعية والتعمير في الأرض؟
نشرت نصا بالفرنسية في جريدة الحزب الشيوعي التونسي حول مشكل الغرب في سعيه لحماية قاعدته الإسرائيلية قبل ارتحالي إلى ماليزيا بقليل في نهايات العقد الأخير من القرن الماضي فوضعت فيه السؤال التالي: ما الشروط التي تمكن الغرب من تحدي المسلمين بجعلهم عاجزين عن التصدي للتوحش الضروري للإبقاء على مليار ونصف منهم أضعف من هذه القاعدة الغربية؟