أعلن الناطق باسم تنسيقية العمل المشترك من أجل فلسطين وائل نوار ،عن بدء التحضير لإطلاق نسخة جديدة من أسطول الصمود المغاربي لكسر
الحصار على
غزة والذي سيكون بحرا عبر موانئ عالمية.
ويأتي الإعلان عن الأسطول الجديد بعد تجربة أولى لاقت دعما مغاربيا وعالميا واسعا، تمثلت في قافلة الصمود1 والتي انطلقت في التاسع من الشهر الماضي ولكنها لم تتمكن من مواصلة طريقها لعبور حدود مصر بعد منعها من سلطات شرق ليبيا الخاضعة لسيطرة اللواء المتقاعد خليفة حفتر.
وقال وائل نوار"، إن هيئة
قافلة الصمود قررت إطلاق جولة ثانية لأجل
كسر الحصار عن غزة وستكون بالشراكة مع " Global March To Gaza"و"أسطول الحرية"، وستكون انطلاقتها قريبا جدا وبعد انطلاق سفينة "حنظلة".
يشار إلى أنه في 13 يوليو/تموز الجاري ستنطلق سفينة حنظلة من ميناء سرقوسة الإيطالي، بهدف كسر الحصار المفروض على غزة.
وكشف نوار في تصريح خاص لـ "عربي21" بأن "الأسطول الذي سنطلقه سيكون عملية بحرية بالكامل ويتضمن عددا كبيرا من السفن من موانئ عالمية وأساسا البحر الأبيض المتوسط من شمال إفريقيا وجنوب أوروبا"،مبينا أن "التفاصيل الكاملة سنعلنها في ندوة صحفية الأسبوع القادم بتونس".
وفي بيان الإعلان عن الأسطول الجديد قال المشرفون عليه إنه "أمام تواصل الحصار وتواصل الإبادة والتجويع والتقتيل والتعطيش والتهجير، يهم قافلة الصمود الإعلان عن بدء التحضير لأسطول الصمود المغاربي لكسر الحصار عن غزة" ضمن العملية المشتركة الثانية التي سيطلقها أسطول الصمود العالمي والتي ستكون عملية بحرية بالكامل وبمشاركة عالمية واسعة للإبحار في اتجاه غزة.
كما دعا الأسطول أحرار العالم وخاصة الفعاليات الناشطة والداعمة للحق الفلسطيني لإعلان حالة الطوارئ الأممية والمشاركة والانخراط الكامل في العمليات القادمة لكسر الحصار عن غزة وبذل كل الجهود في سبيل كسر الحصار وإيقاف حرب الإبادة.
كما حث بشكل خاص الشعوب المغاربية في ليبيا وتونس والجزائر والمغرب وموريتانيا للانخراط في أسطول الصمود المغاربي وإسناده شعبيّا مثلما أسند قافلة الصمود.
وفي يونيو/حزيران الماضي، تعرضت السفينة "مادلين" التابعة لتحالف أسطول الحرية لهجوم في المياه الدولية، حيث احتجزتها القوات الإسرائيلية واعتقلت 12 ناشطا، من بينهم عضو في البرلمان الأوروبي وأطباء وصحفيون ومدافعون عن حقوق الإنسان، قبل أن يتم ترحيلهم بعد احتجازهم وتعريضهم للتحقيق وسوء المعاملة.
ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، يرتكب الاحتلال بدعم أمريكي إبادة جماعية بغزة، تشمل قتلا وتجويعا وتدميرا وتهجيرا، متجاهلة النداءات الدولية وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.
وخلفت هذه الحرب أكثر من 194 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين بينهم عشرات الأطفال.