سياسة دولية

بين التأييد والضغوط.. التشيك تُرجئ نقل سفارتها للقدس إلى "وقت مناسب"

احتلت دولة الاحتلال الإسرائيلي القدس خلال حرب 1967- أكس
قال رئيس الوزراء التشيكي، بيتر فيالا، أمس الخميس، إنّ بلاده ستنقل سفارتها في دولة الاحتلال الإسرائيلي إلى القدس المحتلّة، وذلك "في اللحظة المناسبة"، وهو ما يحدّ من احتمال اتخاذ الخطوة في وقت قريب.

وكانت الحكومة التشيكية، خلال الأيام القليلة الماضية، قد أشارت إلى ذلك في أعقاب عملية "طوفان الأقصى" التي شنّتها حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية "حماس" على دولة الاحتلال الإسرائيلي عام 2023، ردّا على عدوان أهوج لسنوات طويلة.

وتعتبر جمهورية التشيك حليف قوي لدولة الاحتلال الإسرائيلي على الساحة الدولية، وفي بعض الأحيان كانت تنشق عن صفوف حلفائها في الاتحاد الأوروبي في إجراءات التصويت بالأمم المتحدة المتعلقة بشؤون الشرق الأوسط.

وبعد السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023، قال فيالا إنّ: "نقل السفارة إلى القدس من تل أبيب قد يتم في غضون أشهر"، لكنه عاد يوم أمس للإشارة إلى أنّ: "هذه الخطوة قد تكون بعيدة المنال بعض الشيء".

وأوضح فيالا، خلال جلسة استماع بمجلس الشيوخ في البرلمان التشيكي: "دعونا نوضح الأمر.. جمهورية التشيك ستنقل السفارة، لأن هذا هو الصواب، والأمر لا يتعلق بالإجراء (نفسه) بل بتوقيته".

وأضاف بالقول إنّ: "هذه الخطوة يتعين ألا تأتي في وقت تكون فيه إسرائيل في حالة حرب مع حماس في غزة، ومن الناحية المثالية عندما تتوسّع اتفاقيات إبراهيم لتشمل المزيد من الشركاء من الدول العربية".

وأردف: "علينا أن نصبر قليلا، ولكن في نفس الوقت ينبغي أن نكون مستعدين لاتخاذ هذه الخطوة إذا حانت اللحظة المناسبة".

تجدر الإشارة إلى أنّ جمهورية التشيك قد افتتحت مكتبا دبلوماسيا في القدس المحتلة، عام 2021، وهي خطوة أثارت احتجاجات من السلطة الفلسطينية وجامعة الدول العربية.

وبحسب عدد من التقارير الإعلامية، المتفرٍّقة، فإنّه إذا ما فعلت التشيك ذلك، فإنّها ستكون ثاني دولة في حلف شمال الأطلسي تنقل سفارتها إلى القدس المحتلة بعد الولايات المتحدة، التي اتخذت الخطوة في 2018 خلال ولاية الرئيس دونالد ترامب الأولى، وأول دولة في الاتحاد الأوروبي تنقل سفارتها.

واحتلت دولة الاحتلال الإسرائيلي، القدس، خلال حرب 1967 وضمتها لاحقا في خطوة لم تحظ باعتراف دولي، حيث ظلت القدس عاصمة لدولة فلسطينية.