سياسة عربية

"حماس" تتهم الاحتلال بالتذرع بمراسم تسليم الأسرى للتهرب من التزاماته

"حماس": مراسم كتائب القسام لا تتضمن أي إهانة للأسرى بل تعكس التعامل الإنساني معهم- الأناضول
استنكرت حركة حماس، الأحد، تذرع الاحتلال الإسرائيلي بأن مراسم تسليم الأسرى "مهينة"، واعتبرت أنه "ادعاء باطل وحجة واهية تهدف للتهرب من التزامات اتفاق تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار في غزة".

وقال عضو المكتب السياسي لحركة حماس عزّت الرشق، في بيان: "تستنكر حركة حماس بشدة قرار الاحتلال، تأجيل الإفراج عن الأسرى الفلسطينيين، هذا القرار يكشف مجددًا مراوغات الاحتلال وتنصله من التزاماته".

وأضاف: "تذرّع الاحتلال بأن مراسم التسليم مهينة، هو ادّعاء باطل وحجّة واهية تهدف إلى التهرب من التزامات الاتفاق".

وأكد الرشق أن "هذه المراسم لا تتضمن أي إهانة للأسرى، بل تعكس التعامل الإنساني الكريم معهم".

وبيّن أن "الإهانة الحقيقية هي ما يتعرّض له أسرانا خلال عملية الإفراج، من تعذيب وضرب وإذلال متعمد حتى اللحظات الأخيرة".

وتابع الرشق: "الأسرى الفلسطينيون يتم إطلاق سراحهم وهم مقيدو الأيدي ومعصوبو الأعين، كما أنه يتم تهديد ذويهم بعدم إقامة أي احتفالات لاستقبال أبنائهم المحررين".

وأكد أن "قرار نتنياهو يعكس محاولة متعمدة لتعطيل الاتفاق، ويمثل خرقًا واضحًا لبنوده، ويظهر عدم موثوقية الاحتلال في تنفيذ التزاماته".

وطالب عضو المكتب السياسي لحركة حماس "الوسطاء والمجتمع الدولي بتحمل مسؤولياتهم والضغط على الاحتلال لتنفيذ الاتفاق والإفراج عن الأسرى دون أي تأخير".

وفي ذات السياق انتقد "مكتب إعلام الأسرى" (مستقل) قرار تأجيل إطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين، واصفًا هذا القرار بأنه "محاولة للتلاعب بحالة الأسرى النفسية والضغط على أسرهم".

وأوضح "إعلام الأسرى" في بيان صدر عنه،  الأحد، أن هذا القرار "يأتي ضمن سلسلة من التصرفات التي يتبعها الاحتلال في مماطلته وتنصله من التزاماته، ما أسفر عن ترك الأسر تنتظر لساعات طويلة تحت الأمطار على أمل لقاء أبنائها المحررين، قبل أن يُفاجأوا بتأجيل إطلاق سراحهم".

وأكد البيان أن "مثل هذا السلوك، الذي يخالف القيم والمعايير الإنسانية، يستدعي تدخلًا فوريًا من الوسطاء والمجتمع الدولي لإلزام الاحتلال بتنفيذ مستحقات الأسرى دون تأخير أو مماطلة".

وأكد "إعلام الأسرى" على ما وصفه بـ "صمود الأسرى وعزيمتهم في مواجهة هذا التعنت، معبّرين عن ثقتهم في أن فجر الحرية والتحرير قادم لا محالة، وأن تضحياتهم وصمودهم ستظل نبراسًا في مسيرة التحرير والكرامة".

من جهة أخرى اتهم زعيم حزب الديمقراطيين الإسرائيلي يائير غولان، الأحد، رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو بانتهاك الاتفاق مع حركة حماس بتأخير إطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين، مهدداً الأخير بالقول: "إذا أحبطت الصفقة فإن أبواب الجحيم سوف تفتح".

وقال غولان، في منشور على حسابه عبر منصة "إكس": "نتنياهو أمر بتأخير إطلاق سراح المخربين، منتهكا الاتفاق بشكل علني، ومفجرا المرحلة الأولى، تماما كما حذرنا"، على حد تعبيره.

وأضاف: "لا يوجد في الواقع أي مفاوضات بشأن المرحلة الثانية، مجرد تضليل وتخلي عن حياة الأسرى".

وتوعد غولان بألا تسمح المعارضة الإسرائيلية لنتنياهو بالبقاء في منصبه "على حساب حياة إخوتنا وأخواتنا (الأسرى)".

وختم مهددا نتنياهو: "أقول لك يا بيبي، إذا أحبطت الصفقة فإن أبواب الجحيم سوف تفتح".

وخلال أيام الخميس والجمعة والسبت، سلمت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، 10 أسرى إسرائيليين، بينهم 6 أحياء، إلى اللجنة الدولية للصليب الأحمر لتسليمهم لـ"تل أبيب"، وذلك في إطار اتفاق يقضي بإفراج الاحتلال عن 620 أسيرا فلسطينيا من سجونها.

ورغم تنفيذ حركة حماس تعهدها وفق الاتفاق، فإن "إسرائيل" لم تفرج حتى الساعة الـ10:00 (ت.غ) عن الأسرى الفلسطينيين.

وفجر الأحد، قال مكتب نتنياهو، في بيان، إن قرار تأجيل إطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين سوف يستمر إلى حين ضمان إطلاق سراح الدفعة التالية، دون ما وصفها بـ"المراسيم المهينة".

وزعم مكتب نتنياهو أن "حماس تتعمد إهانة كرامة الأسرى وتستغلهم للترويج لأهداف سياسية".