نقلت صحيفة "إسرائيل اليوم" عن مصادر رفيعة المستوى قولها إنه في غضون أسبوع إلى أسبوعين قد ينخفض عدد الجثث المحتجزة لدى حماس في قطاع
غزة إلى رقم أحادي منخفض قدر الإمكان، مع بقاء عدد محدود من الجثث في القطاع، وذلك في ضوء التطورات الأخيرة والتنسيق مع الوسطاء الدوليين.
وأكدت المصادر، أن هذه التقديرات تأتي بعد موافقة إسرائيل على دخول فريق مصري مزود بأدوات هندسية متخصصة للبحث عن الجثث في غزة، حيث سلّم
الاحتلال القاهرة إحداثيات نقاط يُعتقد بوجود جثث فيها، في أول خطوة من نوعها منذ وقف إطلاق النار.
وأوضحت المصادر أن هذا التحرك يأتي بعد ضغوط أمريكية متصاعدة واعتقاد متزايد لدى الأطراف الوسيطة بأن "الأعذار قد نفدت".
اظهار أخبار متعلقة
ومع ذلك، شددت المصادر على أنه لا توجد دلائل على إمكانية استعادة الجثث الليلة، رغم تقارير سابقة لم تتحقق على أرض الواقع، مبينة أن العملية تتطلب وقتا وإجراءات دقيقة لضمان سلامة الفرق والالتزام بالتنسيق مع الوسطاء.
وفي هذا السياق، أشارت المصادر إلى أن الإدارة الأمريكية تمارس ضغوطا كبيرة على حماس لإتمام إعادة الجثث كجزء من تثبيت وقف إطلاق النار، لكنها تمنع إسرائيل من توسيع العقوبات أو اتخاذ خطوات تصعيدية واسعة لحين منح المسار الدبلوماسي فرصة.
وقالت المصادر إن التقديرات الأمريكية التي يحاول الرئيس ترامب دفعها يجب إعطاءها فرصة للتنفيذ رغم الشكوك الإسرائيلية في قدرتها على بناء آلية فعّالة لفك التصعيد في القطاع.
وفي حال فشل المسار الدبلوماسي، نقلت المصادر عن كبار المسؤولين أن جيش الاحتلال الإسرائيلي جاهز للعودة فورا إلى العمليات العسكرية الشاملة داخل القطاع، بما في ذلك احتلال كامل للقطاع وإقامة إدارة عسكرية.
وأضافت أن الجيش يبقي قواته على "الخط الأصفر"، وهو الخط الحدودي الذي يصفه الجيش بأنه خط اختناق لحماس، ويضع خططا للتحرك العسكري الفوري إذا تعذّر تحقيق إنجاز دبلوماسي.
على الصعيد الميداني، نفذت قوات الاحتلال عملية قصف في مخيم النصيرات بوسط القطاع، حيث استهدف الطيران الحربي عنصرا من الجهاد الإسلامي، بزعم أنه كان يخطط لتنفيذ عملية وشيكة ضد قوات الاحتلال.