أقدم موظفون في
القنصلية المصرية في
نيويورك، على احتجاز ناشطين داخل
مقرها، والاعتداء عليهما بالضرب، بعد محاولتهما الاحتجاج ضد حصار قطاع
غزة أمام
مدخلها.
ووفق مقطع مصور، ظهر عدد من عناصر القنصلية، وهم يهاجمون شابا وطفلا في 15 من عمره، ويدخلونهما
بالقوة إلى مقرها، ويبدأون بضربهما قبل أن تصل الشرطة الأمريكية إلى المكان.
وبعد لحظات من احتجاز الشابين، وصلت دورية للشرطة الأمريكية، ودخلت
إلى المكان، وأخرجت الشابين من مقر القنصلية.
وجاء الاعتداء على الشابين، تطبيقا لما ورد في تسريب مصور لوزير
الخارجية المصري بدر عبد العاطي، الذي أمر فيه عناصر السفارات حول العالم، باحتجاز
أي شخص يحاول الاحتجاج أمامها، باختطافه إلى الداخل والاعتداء عليه قبل تسليمه إلى
أمن الدول المضيفة.
اظهار أخبار متعلقة
وأثارت الاحتجاجات وعمليات إغلاق أبواب سفارات مصر في عدة دول حول
العالم، احتجاجا على حصار وتجويع غزة، غضب النظام المصري، وقال عبد العاطي في
التسريب إن هذه الاحتجاجات أظهرت أننا "دولة منتهكة".
ويتهم النشطاء مصر، بالمساهمة في عملية التجويع بقطاع غزة، بسبب
"تواطؤها مع الاحتلال في وجوده بمعبر رفح، البوابة الوحيدة لغزة مع العالم
العربي، والسماح باحتلال محور فيلادلفيا، رغم أن ذلك انتهاك لاتفاق كامب ديفيد
باعتبارها حدودا فلسطينية مصرية".
وتقبع آلاف الشاحنات المحملة بالمساعدات، أمام معبر رفح، في ظل رفض
الاحتلال دخولها إلى القطاع، ما تسبب في تلف كميات كبيرة من الأغذية والمواد
الطبية المخصصة للقطاع وهي تنتظر الدخول.
وكانت شرارة الاحتجاجات أمام السفارات المصرية
انطلقت بعد قيام الناشط المصري المعارض أنس حبيب، بإقفال سفارة بلاده في هولندا،
بأقفال حديدية، احتجاجا على تجويع سكان غزة، والتقاعس عن فتح معبر رفح أمام رفض
الاحتلال.
والشهر الماضي، أقدم ناشط مصري في هولندا على
إغلاق أبواب السفارة المصرية، بواسطة أقفال، احتجاجا على الموقف المصري واستمرار
إغلاق معبر رفح.