قالت المنظمة العربية لحقوق الإنسان في
بريطانيا، إن
الاحتلال يواصل جريمة الإبادة الجماعية الشاملة في قطاع
غزة قتًلا
وتجويعًا وتدميرًا وتهجيرًا، وينفذ إبادة جماعية زاحفة في الضفة الغربية ويطلق قطعان
المستوطنين في القرى والمدن لحرق منازل المواطنين والاعتداء عليهم.
وأضافت المنظمة في بيان لها أن الاحتلال قتل أكثر من 147
فلسطينيًا في الضفة الغربية هذا العام، من بينهم 121 شخصًا وفي إطار العملية
"السور الحديدي" التي أطلقها في يناير/كانون الثاني، واعتقل أكثر من 760
فلسطينيًا- بينهم 90 طفلًا و19 امرأة-، وهجر نحو 40 ألف
فلسطيني، ودمر مئات
المنازل والمنشآت ونصب البوابات الحديدية على مداخل المدن والقرى والمخيمات، الأمر
الذي ينذر بتنفيذ إبادة شاملة تنهي الوجود الفلسطيني.
وبينت المنظمة أن قطعان المستوطنين يقومون
بدور فاعل ومساند لقوات الاحتلال وتحت حمايته في الاعتداء على المواطنين والسيطرة
على أراضيهم، فبالأمس اقتحم المستوطنون تحت حماية الاحتلال قرية بروفين فضاء نابلس
وقاموا بإحراق عدد من المنازل بمن فيها مما أدى إلى إصابة أصحاب هذه المنازل بحروق
استدعت نقلهم إلى المشافي.
وأوضحت المنظمة أن هؤلاء المستوطنين
والمنظمات الإرهابية التي ينتمون إليها يرتكبون جرائمهم دون أي عواقب بالمحاسبة
بسبب الدعم الذي يتلقونه من أعلى مستوى في حكومة الاحتلال.
وأشارت المنظمة أنه رغم خطورة الجرائم التي
ترتكب يقف الجميع متفرجًا دون اتخاذ أي إجراءات عملية لوقف الإبادة المتصاعدة أو
حتى التخفيف من وطأتها وفي مقدمة المتفرجين الأنظمة العربية والإسلامية التي لاذت
بالصمت في الوقت الذي تستطيع فيه فعل الكثير بالتعاون مع شركاء دوليين لوضع حد
لجرائم الاحتلال.
ولفتت المنظمة أنه في ظل الصمت العربي
والإسلامي المخزي نشهد حراكًا من دول أوروبية معروفة بدعمها للاحتلال يطالب بوقف
الحرب وإدخال المساعدات إلى قطاع غزة ووضع حد للجرائم التي ترتكب في الضفة تحت
طائلة فرض عقوبات على دولة الاحتلال.
اظهار أخبار متعلقة
وشددت المنظمة أن هذا الحراك وإن جاء
متأخرًا أحدث زخمًا سياسيًا ضاغطًا على الاحتلال يجب أن يتبعه إجراءات عملية،
فخطورة المنحى الذي اتخذته الإبادة والصمت الطويل على الجرائم التي ترتكب بات يهدد
الوجود الفلسطيني، مما يضع الاتحاد الأوروبي أمام مسؤولياته القانونية والأخلاقية
لإحداث تغيير عملي في
موقفه الداعم للاحتلال.
وأكدت المنظمة أن التهديدات التي أطلقتها
بعض الدول الأوروبية تبقى فارغة بدون أي معنى في ظل تدفق الأسلحة من هذه الدول
التي تفتك بالأبرياء واستمرار الشراكات الاقتصادية والإبقاء على امتياز الأفضلية
للاحتلال داخل الاتحاد الأوروبي.
ودعت المنظمة الاتحاد الأوروبي وكافة الدول
داخل هذا الاتحاد وخارجه إلى فرض حصار شامل على دولة الاحتلال في كافة القطاعات
العسكرية والاقتصادية والأمنية كما فعلت مع روسيا، والعمل مع شركاء آخرين لتنفيذ
القرارات الأمميه الداعية إلى وقف حرب الإبادة وإدخال المساعدات الإنسانية.
ومنذ 21 يناير/ كانون الثاني 2025، يواصل
الجيش الإسرائيلي عدوانا عسكريا شمالي الضفة، استهله بمدينة جنين ومخيمها وبلدات
في محيطهما، ثم وسّعه إلى مدينة طولكرم في 27 من الشهر نفسه.
وبالتوازي مع حرب الإبادة الجماعية بقطاع
غزة، صعّد الجيش الإسرائيلي والمستوطنون اعتداءاتهم بالضفة الغربية، بما فيها
القدس الشرقية، ما أدى إلى مقتل 969 فلسطينيا على الأقل، وإصابة نحو 7 آلاف آخرين،
واعتقال ما يزيد على 17 ألف شخص، وفق معطيات فلسطينية.
وترتكب إسرائيل بدعم أمريكي مطلق، منذ 7
أكتوبر/ تشرين الأول 2023، إبادة جماعية بغزة خلفت أكثر من 175 ألف فلسطيني بين شهيد
وجريح معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، بجانب مئات آلاف النازحين.