حقوق وحريات

جبهة "الخلاص" التونسية ترفض أحكام ملف "التآمر" وتعتبرها "وصمة عار"

الجبهة جددت رفضها إخضاع القضاء لمشيئة السّلطة التّنفيذيّة وتوظيفه لتصفية المعارضة السّياسيّة السّلميّة- عربي21
الجبهة جددت رفضها إخضاع القضاء لمشيئة السّلطة التّنفيذيّة وتوظيفه لتصفية المعارضة السّياسيّة السّلميّة- عربي21
أعلنت جبهة "الخلاص" التونسية المعارضة، رفضها للأحكام الصادرة السبت، المتعلقة بما يعرف بملف "التآمر على أمن الدولة"، والذي تراوحت فيه الأحكام بين 13عاما و66عاما، وطالت أكثر من 40شخصا، أبرزهم سياسيون ورجال أعمال، معتبرة أنها "انتقامية" و"وصمة عار".

وقالت الجبهة إن "سلطة قيس سعيّد لم تخيب انتظارات من توقّعوا مضيّها في حجب حقيقة قضيّة التّآمر الوهمي إلى نهاية المطاف، وقامت بإصدار أحكام انتقاميّة في ظرف أسابيع قليلة من محاكمة تمّ فيها تغييب المتّهمين".

وأكدت الجبهة "رفضها لهذا الحكم الذي طال نُخبة من قادة المعارضة السّياسيّة، التي لم ترتكب جرما غير المعارضة المدنيّة السّلميّة للسّلطة القائمة، ومواطنين بعضهم لا علاقة له مطلقا بالشّأن العام".

 واعتبرت أن "الحكم وصمة عار على جبين من لفّقوا القضيّة، وجريمة في حقّ العدالة، وفي حقّ سمعة البلاد"، مؤكدة "مساندتها لكلّ من شملهم هذا الحكم الظّالم ذو الخلفيّة السّياسيّة الانتقاميّة الواضحة، ودعمها لقياديّيها الذين تسلّطت عليهم أحكام بالسّجن بلغت في مجموعها 72 سنة".

اظهار أخبار متعلقة


وقد طالت الأحكام رئيس الجبهة، أحمد نجيب الشّابّي، وأعضاء هيئتها القياديّة المعتقلين، جوهر بن مبارك، ورضا بلحاج، وعضو هيئتها التّنفيذيّة شيماء عيسى، وجميعهم 18عاما لكل منهم.

وجددت الجبهة رفضها "إخضاع القضاء لمشيئة السّلطة التّنفيذيّة، وتوظيفه لتصفية المعارضة السّياسيّة السّلميّة، والانحراف بقانون مكافحة الإرهاب، عبر استغلال بعض تدابيره الاستثنائيّة لتلفيق شهادات مجهولة المصدر وإصدار أحكام تضاهي ما يصدر في ملفّات الإرهاب الحقيقيّ المسلّح".

يشار إلى أن التهم الموجهة للمتهمين تتعلق بارتكاب جرائم، أهمها "التآمر على أمن الدولة الداخلي والخارجي، وتكوين وفاق إرهابي له علاقة بالجرائم الإرهابية والانضمام إليه".

إضافة إلى "ارتكاب الاعتداء المقصود به تبديل هيئة الدولة أو حمل السكان على مهاجمة بعضهم بعضا بالسلاح، وإثارة الهرج والقتل والسلب بالتراب التونسي المرتبطة بجرائم إرهابية والإضرار بالأمن الغذائي والبيئة".

اظهار أخبار متعلقة


 وختمت الجبهة بيانها بتأكيدها "مواصلة النّضال السّياسيّ المدنيّ السّلميّ غير عابئة بالملاحقات القضائيّة الظّالمة، والتّهديدات بالسّجن والتّنكيل".

وتوجهت بالدعوة لكلّ مكونات المنتظم السياسي والطّيف الحقوقي لتوحيد الجهود؛ رفضا لهذا الجنون التّعسّفيّ المجرِّم للعمل السّياسيّ السّلميّ، ودفاعا عن الحقوق والحرّيات والدّيمقراطيّة واستقلال القضاء.

يذكر أن هيئة الدفاع عن المتهمين أعربت من جانبها عن رفضها للأحكام الصادرة في القضية، واعتبرت عبر بيان، السبت، أنّ "المحاكمة لم تُراعَ فيها أبسط شروط المحاكمة الجزائية، فضلا عن غياب الضمانات الأساسية لمحاكمة عادلة".

التعليقات (0)

خبر عاجل