هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
في ظل استمرار العدوان الإسرائيلي على الفلسطينيين، يكشف تقرير المفوضة الأممية فرانشيسكا ألبانيزي عن الوجه الاقتصادي القاتل للاحتلال، حيث تتحول الأرض الفلسطينية إلى ساحة للاستثمار في الموت والدمار. يوضح التقرير كيف استغلت إسرائيل الشركات والمؤسسات العالمية لتدعيم مشاريع الاستيطان، وتحويل غزة والضفة الغربية إلى مختبرات صناعية للإبادة الجماعية، مستخدمة الأسلحة والتقنيات الحديثة، وموارد الطاقة والمياه كأسلحة حربية. كما يسلط الضوء على تورط كبرى الشركات والجامعات وصناديق الاستثمار العالمية في دعم هذا الاقتصاد القاتل، ما يحول الربح المالي إلى أداة للقمع والانتهاك المنهجي للحقوق الفلسطينية، ويطرح السؤال الأخلاقي الملح حول مسؤولية المجتمع الدولي في وقف هذه الجرائم.
يقتصر هذا المقال على مناقشة مسألة "الحلّ" في السياق السوري الحالي تحديداً، باعتباره خياراً سياسياً يُنظر إليه من زاوية المصلحة الوطنية العليا في ظل المشهد الدولي المعقّد وعلاقات الدولة الناشئة مع محيطها الخارجي الإقليمي والدولي، ولا يتناول جماعة الإخوان من حيث هي منهج فكري أو مدرسة إصلاحية تربوية لها عُمق تاريخي طويل، فهذا مبحث آخر، إنما السؤال هنا: هل يُمكن أن يشكّل "الحلّ" مخرجاً سياسياً يفتح الباب أمام الاستقرار ويُحصّن الداخل من عدوٍّ متربص، أم أنه سيكون عثرة إضافية في طريق الديمقراطية وبناء الدولة الحديثة؟
الدعوات لحل جماعة الإخوان المسلمين لم تتوقف على مدى العقد الأخير تحديدا، وذلك عقب نكسة الربيع العربي الذي تسيده الإخوان في الدول التي شهدت ازدهارا ديمقراطيا، ثم جرت الانقلابات عليهم، وزجهم في السجون والمنافي وحتى القبور، بعض هذه الدعوات تنطوي على نصيحة مخلصة من أصحابها، وأكثرها يحمل بغضا وعداوة ظاهرة، وهي محض صدى لنظم استبدادية تريد التخلص من أبرز خصم لها.
منذ وعد بلفور عام 1917 الذي شرعن اغتصاب فلسطين، إلى صفقات السلاح الحديثة، لم تتوقف بريطانيا عن لعب دور العرّاب في مأساة الفلسطينيين. الحكومة البريطانية تدرك جيدًا أنها بتمويلها ودعمها العسكري تُصبح شريكًا في الجرائم وفق القانون الدولي، لكنها تمضي في هذا الطريق، متجاوزة كل الاعتبارات الإنسانية والقانونية، لتثبت أن مصالحها الاستراتيجية أهم عندها من دماء آلاف الأطفال والنساء الذين يقتلون يوميًا في غزة.
نظم مركز العودة الفلسطيني، ومقره لندن، ندوة إلكترونية موسعة بعنوان "من يستفيد مادياً من الإبادة الجماعية؟"، لمناقشة دور الشركات الدولية والحكومات الغربية في دعم الاحتلال الإسرائيلي للإبادة التي يشهدها قطاع غزة منذ أكتوبر/تشرين الأول 2023.
لطالما شكّلت الطائفة السنية في لبنان إحدى الركائز الأساسية في نسيج البلاد السياسي والاجتماعي، وكان لها دور محوري في مختلف المراحل التي مرّ بها لبنان. حضورها المتجذّر في المدن الساحلية الكبرى كبيروت وطرابلس وصيدا، وامتدادها التاريخي في العمق العربي، ساهما في جعلها لاعباً محورياً في التوازنات الداخلية والخارجية.
في ظلّ تصاعد المأساة الإنسانية في قطاع غزة واستمرار الحرب الإسرائيلية، دعا الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين إلى تحرّك عاجل تقوده مصر لوقف العدوان ورفع الحصار، مؤكّدًا أن القاهرة تملك المفاتيح السياسية والروحية لقيادة تحالف إسلامي فاعل، إذا ما توحّد الجهد مع الأزهر الشريف ودول كبرى كتركيا والسعودية، في وقت وجّه فيه الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي نداءً إلى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لإنهاء الحرب والسماح بدخول المساعدات.
وجّه الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين نداءً عاجلاً إلى جمهورية مصر العربية، قيادةً وشعباً، لتحمّل مسؤوليتها التاريخية والإنسانية في كسر الحصار ووقف الإبادة الجماعية التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني، مؤكداً أن ما يجري من تجويع وقتل ممنهج يُعدّ كارثة أخلاقية ودينية وإنسانية تستدعي موقفاً شجاعاً وفاعلاً من الأمة الإسلامية والعالم أجمع.
في واحدة من أخطر التسريبات المتعلقة بمستقبل غزة، كشفت تقارير صحفية عن تورط معهد توني بلير، رئيس الوزراء البريطاني الأسبق، في مشاورات غير مباشرة حول مشروع إسرائيلي–أمريكي مثير للجدل يستهدف تحويل القطاع المحاصر إلى وجهة استثمارية تحت مسمى "ترامب ريفييرا"، عبر خطة تتضمن تهجير مئات الآلاف من سكانه الأصليين وتعويضهم ماليًا، مقابل فتح الباب أمام مشاريع ضخمة تحمل أسماء شخصيات بارزة مثل إيلون ماسك ومحمد بن سلمان؛ الأمر الذي يطرح تساؤلات عميقة حول دور المؤسسات الغربية في شرعنة تصورات استعمارية لما بعد الحرب على حساب الحق الفلسطيني في الأرض والسيادة.
لو أن شخصا لا يعيش الأحداث التي عاشتها مصر والعالم العربي، ويدرك حقيقة وواقع جماعة الإخوان الحالي، من ضعف وانقسامات، ثم ترجمت له المواد الإعلامية للغته، لظن أن الإخوان حزب سياسي ينافس على السلطة، وأن وصوله إليها ليس وشيكا، بل بات محققا ومؤكدا، وأن الإخوان لا هم لها الآن سوى إعداد قوائم بمن يتولون المواقع والمناصب الرفيعة في مصر.
تشير تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترمب المتضاربة حيال الحرب ضد إيران إلى وجود أزمة عميقة داخل أوساط صنع القرار في البيت الأبيض، خصوصا بين الرباعي: الرئيس، وزارة الدفاع، وزارة الخارجية، الأمن القومي.
ما أن يأتي خبر وفاة حاكم أو قاض، أو شخصية ذات ارتباط بالظلم، سواء كان ظالما مباشرا، أو أداة للظالم، ويختلف الناس ليس حول الظلم، بل حول مصير الظالم، وهو ما حدث بالأمس حين توفي أحد القضاة الذين اشتهروا بأحكامهم القاسية، والتي تصل للإعدام، وسرعان ما خرجت وسائل التواصل الاجتماعي، يحكي فيه المظلومون المظالم التي تعرضوا لها على يد القاضي..
في سابقة قانونية ذات أبعاد سياسية وأخلاقية خطيرة، بدأت المحكمة العليا البريطانية، اليوم، النظر في دعوى تتهم الحكومة بالتواطؤ في جرائم حرب محتملة، عبر تصدير مكونات لطائرات F-35 الحربية التي استخدمتها إسرائيل في حربها المدمرة على قطاع غزة. الدعوى، التي تقودها مؤسسة "الحق" الفلسطينية وتحظى بدعم منظمات دولية كالعفو الدولية وهيومن رايتس ووتش، تضع الحكومة البريطانية أمام اختبار شائك بين التزاماتها القانونية بموجب اتفاقيات منع الإبادة الجماعية، وتحالفاتها العسكرية في حلف الناتو، وسط تصاعد الضغوط الحقوقية والشعبية لمحاسبة من يزود آلة الحرب الإسرائيلية بالأدوات التي فتكت بآلاف المدنيين الفلسطينيين.
منذ تأسیس الجمهوریة العراقیة على يد البريطانيين عام 1921 والحاق ولاية الموصل (منطقة كردستان) بولاية بغداد والبصرة قسرا وإطلاق اسم العراق عليها "والذي كان يطلق على المنطقة الممتدة من تكريت شمالا حتى عبادان جنوبا في السابق".
في زمن تعاد فيه صياغة مفهوم المواطنة في أوروبا، لم يعد بالإمكان تجاهل التحول العميق في الوعي السياسي للمهاجرين. جيلٌ جديد خرج من دائرة التلقي إلى فضاء الفعل، يطالب لا بامتياز، بل بتمثيل عادل وشراكة كاملة. هذه ليست مطالبة عاطفية، بل تطور طبيعي لوجود إنساني ترسخ في الجغرافيا، وامتزج بثقافة البلد، وساهم في بنائه. لحظة فارقة تتجسد اليوم في الصورة الانتخابية التي يقدمها حزب SÖZ (حزب مستقبل النمسا): امرأة ترتدي الحجاب، وشاب بملامح شرقية مسلمة. لكنها ليست مجرد صورة انتخابية، بل إعلان رمزي عن تحول في العقل السياسي المهاجر، وانتقاله من موقع التابع أو المتوسل إلى موقع الفاعل والمؤثر.
مع انقشاع غبار الحرب في قطاع غزة ودخول وقف إطلاق النار حيز النفاذ يوم الأحد 19/01/2025، يُؤمل أن تدخل فرق تحقيق دولية إلى قطاع غزة لتوثيق النتائج الكارثية لحرب الإبادة التي استمرت 15 شهرًا. فما تناقلته وسائل الإعلام وما أصدرته منظمات دولية من تقارير لا يعبر عن حجم المأساة الحقيقية..