أطلقت شركة آبل ميزة جديدة تعرف باسم ضمان سلامة الذاكرة (Memory Integrity Enforcement MIE)، والتي تمثل جزءًا من سلسلة هواتف iPhone 17، وتعتبر هذه الميزة نظام أمني متطور يهدف لحماية الأجهزة من هجمات البرامج الضارة المعقدة، والتي تستهدف بشكل خاص نقاط الضعف في الذاكرة.
وقالت
أبل في
مدونتها، إن سلاسل برامج التجسس المعروفة التي تستهدف أنظمة "آي أو إس" تشترك مع البرامج التي تستهدف برامج الويندوز والأندرويد، في استغلال ثغرات أمن الذاكرة، وهي ثغرة قوية وقابلة للتبادل وموجودة في جميع أنحاء الصناعة.
الميزة الجديدة تعمل بشكل دائم على تأمين النواة وأكثر من 70 عملية رئيسية في النظام، مستهدفة بشكل خاص الثغرات التي تستغلها برمجيات التجسس المعروفة باسم "المرتزقة"، و هذه البرمجيات كثيراً ما تُسوّق باعتبارها أدوات للمراقبة القانونية، لكنها غالبًا ما تقع في أيدي أنظمة استبدادية تُستخدم ضد الصحفيين ونشطاء حقوق الإنسان والمعارضين السياسيين.
وتعتمد أغلب الأجهزة الحديثة على لغات البرمجة، لكنها معرضة للخطأ في الذاكرة، ويمكن للمهاجمين استغلال هذه الأخطاء للوصول إلى أجزاء من الذاكرة، وزرع برامج خبيثة لسرقة بيانات المستخدم، بحسب ما ذكره موقع "تك كرانش"، وتهدف هذه التقنية، إلى الحد من الهجمات عبر تقليص الهوامش التي يمكن أن يستغلها المهاجمون لزرع البرامج الخبيثة.
هذه التقنية التي طورتها شركة "أي إر إم" بالشراكة مع أبل، تعمل على حماية كل جزء من الذاكرة بوسم سري خاص، وفي حال عدم تطابق الوسم، يمنع الطلب ويتعطل التطبيق، ما يسهل على أبل والباحثين الأمنيين كشف الهجمات.
ووفقًا لاختبارات "أبل"، أظهرت التقنية فعالية عالية في وقف الهجمات في مراحلها المبكرة، ما يجعل تطوير سلاسل استغلال جديدة أكثر تكلفة وصعوبة. ويأتي هذا التحديث الأمني بالتزامن مع إعلان غوغل عن ميزة مشابهة لمستخدمي أندرويد تحت اسم الوضع المتقدم للحماية.
وقال باحث أمني، عمل لسنوات على تطوير وبيع ثغرات للحكومة الأميركية: "
الآيفون 17 ربما هو أكثر البيئة الحوسبية المتصلة بالإنترنت أمانا على الكوكب، ورغم ذلك، الآيفون قابل للاختراق، ولكن ذلك سيتطلب جهدًا ووقتًا أكثر"، وفقا لما نقله "تك كرانش".
من جهتها، قالت جيسيكا كلاسن، أستاذة وباحثة في معهد هاوس بلاتنر بألمانيا: "هذه التقنية الجديدة سترفع تكلفة تطوير المراقبة، لأن بعض الثغرات التي كانت تعمل من قبل ستتوقف بمجرد إطلاق الآيفون 17".
ولا تقتصر الفوائد على المستخدمين الأفراد، بل تمتد أيضًا إلى المؤسسات المالية والحكومية والشركات التي تعتمد على هواتف آيفون في أعمالها اليومية، حيث تقلل الحماية الافتراضية من احتمالية تعرض أنظمتها للاختراق أو سرقة البيانات الحساسة.