أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أن
روسيا
ترى في
تركيا شريكًا موثوقًا أثبت جدارته في
العلاقات الثنائية والمحافل الدولية
على حد سواء، مشيرًا إلى أن العلاقة بين موسكو وأنقرة تقوم على أسس قوية من
التعاون الاستراتيجي والسياسي والاقتصادي.
جاء ذلك على هامش لقاء الرئيس التركي رجب
طيب أردوغان مع بوتين في مدينة تيانجين الصينية، ضمن فعاليات
القمة الـ25 لقادة
دول منظمة شنغهاي للتعاون، حيث بحث الزعيمان العلاقات الثنائية بين البلدين، إضافة
إلى الملفات الإقليمية والدولية، بحسب بيان دائرة الاتصال في الرئاسة التركية.
وأشار أردوغان إلى أن العلاقات بين أنقرة
وموسكو تتقدم على أساس الاحترام المتبادل والمصالح المشتركة، مؤكدًا استمرار روح
التعاون في مجالات مثل التجارة والسياحة والاستثمار والطاقة. وأوضح أن تركيا
ستواصل جهودها لتحقيق "سلام عادل ودائم" في أوكرانيا، مشيرًا إلى أن
مفاوضات إسطنبول بين كييف وموسكو ساهمت في هذا المسار، بعد جولات سابقة في مايو
ويونيو، والتي أسفرت عن اتفاقيات لإطلاق سراح آلاف الأسرى من الطرفين.
وأضاف البيان أن الزعيمين ناقشا أيضًا الحرب
الإسرائيلية المستمرة على قطاع غزة، والتنمية في سوريا مع الحفاظ على وحدتها
السياسية، كما تبادلا الآراء حول الاستقرار في منطقة القوقاز، مشيرًا أردوغان إلى
أهمية اتفاق السلام المزمع بين أذربيجان وأرمينيا، بعد إعلان "خريطة الطريق
للسلام" الذي وقع في أغسطس الماضي برعاية أمريكية.
من جهته، أعرب بوتين عن تقديره للجهود
التركية في تعزيز الاستقرار الإقليمي والتعاون في تسوية النزاعات، مؤكدًا أن موسكو
تراهن على استمرار الحوار البناء مع أنقرة لتحقيق مصالح مشتركة، وأن الشراكة بين
البلدين تمثل نموذجًا ناجحًا للتعاون بين دولتين كبيرتين، يمكن أن يكون له تأثير
إيجابي على الساحة الإقليمية والدولية.
وشدد الزعيمان على تطوير أطر التعاون في
مجالات الطاقة والتجارة والاستثمار والسياحة، مؤكدين أن الفترة المقبلة ستشهد
المزيد من المبادرات المشتركة التي تخدم مصالح الشعبين وتعزز الاستقرار في
المنطقة.