قال الرئيس الأمريكي دونالد
ترامب، الجمعة، إنه لم يستطلع رأي الإسرائيليين بشأن قراره رفع
العقوبات عن
سوريا، وذلك في معرض رده على اعتراض "تل أبيب" على هذه الخطوة.
وخلال حديثه للصحفيين على متن الطائرة الرئاسية أثناء عودته من جولة شملت السعودية وقطر والإمارات، تطرّق ترامب إلى ملفات عدة، من بينها الوضع في سوريا، وقطاع غزة، ومحادثات السلام بين روسيا وأوكرانيا الجارية في إسطنبول.
وأوضح ترامب أن قراره رفع العقوبات عن سوريا جاء استجابة لطلب من الرئيس التركي رجب طيب أردوغان وولي العهد السعودي محمد بن سلمان، مضيفاً: "لم أطلب رأي الإسرائيليين في هذا الشأن، لقد رأيت أن ذلك هو القرار الصائب".
وأشار إلى أن الخطوة حظيت بترحيب واسع، مشدداً على أن الولايات المتحدة لا ترغب في استمرار الفوضى التي طال أمدها في سوريا.
كما وصف ترامب العقوبات بأنها "مؤلمة وقاسية"، لافتاً إلى أن استمرارها كان يُضعف فرص سوريا في النهوض.
وأكد ترامب في تصريح سابق٬ دعمه للقائد السوري الجديد أحمد
الشرع، واصفا إياه بأنه "شاب قوي وحيوي"، معتبرا أن أمامه فرصة حقيقية لقيادة سوريا نحو الاستقرار.
وكان ترامب قد أعلن، الثلاثاء الماضي، خلال مشاركته في "منتدى الاستثمار السعودي – الأمريكي 2025" في الرياض، عن نيته رفع العقوبات عن سوريا.
وفي تعليق على لقائه بالشرع في الرياض، قال ترامب إن اللقاء كان "رائعاً"، مشيداً بشخصية الشرع ووصفه بأنه "جذاب، ومقاتل، وله ماضٍ قوي".
وفي السياق ذاته، أعلن وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو، أمس الخميس، دعمه لقرار رفع العقوبات، خلال لقائه نظيره السوري أسعد الشيباني في مدينة أنطاليا التركية.
وأكد روبيو أن تخفيف العقوبات يأتي بهدف دعم استقرار سوريا، مع التشديد على ضرورة حماية حقوق جميع السوريين دون تمييز.
وقالت وزارة الخزانة الأمريكية، أمس الخميس، إنها باشرت بالتعاون مع وزارة الخارجية ومجلس الأمن القومي، تنفيذ توجيهات الرئيس ترامب بشأن رفع العقوبات المفروضة على سوريا.