سياسة عربية

نحو 100 شهيد في المجازر الإسرائيلية المستمرة ضد قطاع غزة (شاهد)

حصيلة العدوان الاسرائيلي ارتفعت إلى أكثر من 53,010 شهيدا- جيتي
تسببت الغارات الإسرائيلية المستمرة ضد قطاع غزة ضمن حرب الإبادة إلى استشهاد نحو 100 شخص وإصابة العشرات، تزامنا مع زيارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى المنطقة ضمن يومها الثالث.

أعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة وصول 82 شهيدا إلى مختلف المستشفيات، من بينهم  77 شهيدا جديدا، و5 شهداء جرى انتشالهم من تحت الأنقاض، بينما أصيب 152 آخرين خلال الـ24 ساعة الماضية.

وقالت الوزارة في بيان لها الخميس، أن حصيلة العدوان الاسرائيلي ارتفعت إلى أكثر من 53,010 شهيدا و 119,998 مصابا منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023.

وأوضحت أن حصيلة الشهداء والإصابات منذ 18 آذار/ مارس الماضي، بلغت 2,876 شهيدا، و7,957 مصابا.


وذكرت أنه "لازال عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات لا تستطيع طواقم الاسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم".

وفي وقت سابق اليوم الخميس، أعلن جهاز الدفاع المدني بقطاع غزة، استشهاد 13 فلسطينيا وإصابة آخرين، بقصف إسرائيلي استهدف عيادة ومصلى "التوبة" في مخيم جباليا شمالي القطاع، بينما ذكرت مصادر طبية لقناة الجزيرة أن عدد الشهداء وصل إلى 102.


وقال المتحدث باسم الدفاع المدني، محمود بصل، في بيان: "استشهد 13 فلسطينيا وأصيب آخرون في قصف إسرائيلي استهدف عيادة طبية ومصلى في جباليا".


وأفاد شهود عيان بأن مستشفى الإندونيسي في شمال القطاع استقبل عددا كبيرا من الشهداء والمصابين، مؤكدين أن قسم الطوارئ بالمشفى امتلأ نتيجة الاستهداف، بحسب ما نقلت وكالة "الأناضول".

وأضاف "استشهد 94 فلسطينيا منذ فجر الخميس، في تصعيد متواصل بالتزامن مع ثالث أيام جولة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في المنطقة.

وأوضح بصل، أن من بين الشهداء أسرة كاملة من عائلة شهاب، في مخيم جباليا شمالي القطاع، "مُسحت من السجل المدني باستشهاد الأب والأم وأطفالهما جميعا".

وفي ذات الوقت، أعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة، خروج مستشفى غزة الأوروبي، في مدينة خانيونس جنوبي القطاع عن الخدمة، نتيجة الاستهدافات الإسرائيلية المتكررة خلال اليومين الماضيين.

وقالت الوزارة، في بيان، إن القصف الإسرائيلي المتواصل على محيط المستشفى، "يستحيل معه تقديم الرعاية الطبية، لما يشكّله من خطورة على الطواقم الطبية والجرحى والمرضى".


وأوضحت أن توقف المستشفى عن العمل "يعني حرمان مرضى السرطان من متابعة البروتوكولات العلاجية، ومضاعفة تدهور أوضاعهم الصحية".

وأشارت إلى أنه المستشفى الوحيد الذي يقدم المتابعة الطبية لمرضى السرطان في قطاع غزة، بعد تدمير مستشفى الصداقة التركي.


وبينت أن توقف المستشفى أدى أيضا إلى تعطل خدمات تخصصية نادرة في القطاع، مثل جراحة الأعصاب، وجراحة الصدر، والقسطرة القلبية، وجراحة القلب والأوعية الدموية، وجراحة العيون، التي لا تتوفر إلا في مستشفى غزة الأوروبي.

وذكر أن الاستهداف الإسرائيلي ألحق أضرارا جسيمة بالبنية التحتية للمستشفى، بما في ذلك خطوط الصرف الصحي، كما تضررت الأقسام الداخلية، وتعرضت الطرق المؤدية إلى المستشفى للدمار.

ويضم المستشفى 28 سريرا للعناية المركزة، و12 حضانة أطفال، و260 سرير مبيت، و25 سرير طوارئ، و60 سريرا لمرضى الأورام، وجميعها خرجت عن الخدمة بشكل كامل، وفق البيان.


وبعد خروج مستشفى غزة الأوروبي عن الخدمة، بلغ عدد المستشفيات العاملة في غزة 19 مستشفى تعمل جزئيا، من بينها 8 حكومية و11 خاصة، من أصل 38 مستشفى.

كما يعمل في القطاع 9 مستشفيات ميدانية تقدم خدمات طارئة في ظل الإبادة الإسرائيلية على القطاع.

وترتكب "إسرائيل" بدعم أمريكي مطلق منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023 إبادة جماعية بغزة خلفت نحو 173 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود.

وتحاصر "إسرائيل" غزة منذ 18 عاما، وبات نحو 1.5 مليون فلسطيني من أصل حوالي 2.4 مليون
بالقطاع، بلا مأوى بعد أن دمرت حرب الإبادة مساكنهم، ويعاني القطاع المجاعة جراء إغلاق تل أبيب المعابر بوجه المساعدات الإنسانية.