بدأت
كمبوديا والصين الأربعاء أكبر مناورات عسكرية مشتركة بينهما استخدم فيها الجيش
الصيني المدفعية والسفن الحربية والكلاب الآلية القتالية، فيما دخلت
كولومبيا في أمريكا اللاتينية إلى "
طريق الحرير الجديد".
لطالما كانت كمبوديا من أبرز حلفاء الصين إذ حصلت على استثمارات بمليارات الدولارات فيما عبّرت واشنطن عن مخاوفها من استخدام بكين قاعدة بحرية كمبودية قامت بتجديدها في خليج تايلاند لتوسيع نفوذها في المنطقة.
ويشارك نحو 900 عسكري صيني وأكثر من 1300 جندي كمبودي في المناورات التي تستمر حتى 28 أيار/مايو، بحسب ما أفاد بيان "للقوات المسلحة الملكية الكمبودية".
وستستخدم في المناورات معدات عسكرية صينية متطورة بما في ذلك المدرعات والمروحيات والسفن الحربية والمسيّرات المستخدمة لأغراض الاستطلاع والكلاب الآلية القتالية، بحسب البيان.
وذكر البيان أن المناورات السنوية هدفها "تطوير علاقات أعمق والتعاون" بين الجيشين.
وأفاد الناطق باسم القوات المسلحة الملكية الكمبودية ثونغ سوليمو فرانس برس بأن "المناورات أكبر من تلك التي أقيمت العام الماضي لجهة العناصر والمعدات".
وقال إن سفينة كبيرة تابعة لسلاح البحرية الصيني "تشانغباي شان" رست الاثنين في "قاعدة ريم البحرية" في كمبوديا والتي جددتها بكين، وعلى متنها المعدات العسكرية المستخدمة في المناورات.
على جانب آخر، التزمت كولومبيا الأربعاء الانضمام إلى أكبر مشروع صيني للبنى التحتية المعروف بـ"طرق الحرير الجديدة"، في مؤشّر إلى تنامي الانتشار الصيني في أمريكا اللاتينية بغرض مواجهة النفوذ الأمريكي.
ومنذ سنوات، تشكّل أمريكا اللاتينية حقل معركة دبلوماسية بين بكين وواشنطن وغالبا ما تضغط الإدارة الأمريكية على الدول لاختيار معسكرها.
وفي دليل على تنامي النفوذ الصيني في المنطقة، تقدّمت الصين على الولايات المتحدة لتصبح أوّل شريك تجاري للبرازيل والبيرو وتشيلي. وقد انضمّ ثلثا البلدان الأمريكية اللاتينية إلى المبادرة الصينية.
وباتت كولومبيا الأربعاء، على هامش ملتقى دبلوماسي كبير يجمع في بكين زعماء من أمريكا اللاتينية ومنطقة الكاريبي، آخر البلدان التي التحقت بهذا المشروع الضخم الذي يروّج له الرئيس الصيني منذ حوالى عشر سنوات.
وأشاد وزير الخارجية الكولومبي بـ"مرحلة تاريخية تفتح آفاقا جديدة للاستثمار والتعاون التكنولوجي والتنمية المستدامة للبلدين".
وخلال لقاء الأربعاء في العاصمة الصينية مع الرئيس الكولومبي غوستافو بيترو، دعا شي جينبينغ بكين وبوغوتا إلى انتهاز هذه "الفرصة" بغية "الارتقاء بالتعاون الثنائي إلى مستوى أعلى بعد"، وفق ما أفادت وكالة أنباء الصين الجديدة.
وتعدّ مبادرة "طرق الحرير الجديدة" المعروفة رسميا باسم "الحزام والطريق" محورا رئيسيا في استراتيجية بكين لتوسيع نفوذها في الخارج منذ العام 2013 وهي تقضي خصوصا بتشييد بنى تحتية للمنشآت البحرية والطرق وسكك الحديد.
وانضمّ إليها أكثر من مئة بلد.
وخلال الاجتماع الكبير هذا الأسبوع بين الصين وحوالى عشر دول من أمريكا اللاتينية والكاريبي، تعهدّ الرئيس الصيني أن تقدّم بلاده قرضا بقيمة 66 مليار يوان (8,3 مليارات يورو) لتعزيز التنمية في المنطقة.