انطلقت في العاصمة
السعودية الرياض، الأربعاء، أعمال القمة
الخليجية الأمريكية، برئاسة ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان والرئيس الأمريكي دونالد
ترامب.
وفي كلمته، قال ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، إن دول المجلس تشارك الولايات المتحدة الأمريكية إيمانها بأهمية الشراكة الاقتصادية والتعاون التجاري، وتعد الولايات المتحدة الأمريكية شريكًا تجاريًا واستثماريًا رئيسيًا لدول الخليج العربي.
وقال إن الرياض وعواصم مجلس التعاون الخليجي، تعمل مع الولايات المتحدة من أجل وقف التصعيد في المنطقة، وإنهاء الحرب في غزة، وإيجاد حل دائم وشامل للقضية الفلسطينية وفقًا لمبادرة السلام العربية والقرارات الدولية ذات الصلة.
وبشأن اليمن، قال
ابن سلمان إن الرياض مستمرة في "تشجيع الحوار بين الأطراف اليمنية والوصول إلى حل سياسي شامل في اليمن".
وتابع: "سنواصل جهودنا لإنهاء الأزمة في السودان من خلال منبر جدة الذي يحظى برعاية سعودية أمريكية، وصولًا إلى وقف إطلاق نار كامل في السودان".
وقال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في كلمته بالقمة الخليجية الأمريكية، الأربعاء، إنه يرغب في عقد صفقة مع إيران وضم دول جديدة إلى "اتفاقيات أبراهام".
وفي القمة تحدث ترامب عن عدد من التطورات في الشرق الأوسط وخاصة في سوريا ولبنان وفلسطين.
وقال ترامب، إن "دول الخليج تقف في مقدمة الصف لخلق شرق أوسط مستقر".
وأعرب عن أمله في ضم دول أخرى بالمنطقة إلى "اتفاقيات أبراهام" للتطبيع مع "إسرائيل".
من جانبه، أكد أمير الكويت أن "اجتماعنا اليوم ينعقد في ظل ظروف دولية دقيقة تشهد تصاعدا في الأزمات والنزاعات وتحديات غير تقليدية تتجاوز حدود الدول وقد جسدت دول مجلس التعاون وحدة مواقفها في دعم أمن المنطقة واستقرارها".
وشدد على التزام بلاده الراسخ بتعزيز العمل الإغاثي والإنساني في مناطق النزاع والكوارث، ودعا إلى "تنسيق المساعدات الإنمائية الخليجية - الأمريكية، بما يضمن الاستجابة الفعالة والمستدامة لاحتياجات المجتمعات المنكوبة".
وأكد أمير الكويت، على "أهمية تعزيز جهود المجتمع الدولي لضمان أمن واستقرار سوريا وصون سيادتها ووحدة أراضيها وإنهاء معاناة شعبها ووقف التدخلات الخارجية في شؤونها"، معربا عن تقديره لإعلان ترامب رفع العقوبات عن سوريا.
وفي كلمته، قال عاهل البحرين، الملك حمد بن عيسى، إن مشاركة ترامب في القمة يعبر عن عمق الشراكة الاستراتيجية وأهميتها الراسخة بين دول مجلس التعاون والولايات المتحدة.
وأشاد ملك البحرين برؤية ترامب "ونهجه الدبلوماسي الهادف إلى تعزيز السلام وحل النزاعات، وهو ما يتوافق تماماً مع نهجنا وأهدافنا المشتركة، والدعوة الجماعية للسلام التي أطلقها قادة الدول العربية في قمة البحرين، في مايو من العام الماضي".
ورحب بقرار ترامب رفع العقوبات الاقتصادية عن سوريا.
وعن التفاوض بين واشنطن وطهران، قال ملك البحرين إنه "لا شك أن نجاح المفاوضات الجارية بين الولايات المتحدة الأمريكية والجمهورية الإسلامية الإيرانية سيُعزز الاستقرار ويرفع مستويات الازدهار لدول المنطقة، وهي جهود نقدرها غاية التقدير. كما نثمن عاليا الدور المشرف والإنساني للمملكة العربية السعودية الشقيقة في طرح ومساندة المبادرات السلمية ونزع فتيل الحروب، ولعل من أهمها مؤخرا ما تعلق بوقف الحرب الروسية الأوكرانية".
من جانبه، قال نائب رئيس الوزراء العماني أسعد بن طارق، في كلمته بالقمة، إن "العلاقات الخليجية الأمريكيّة هي علاقات استراتيجية طويلة الأمد تهدف إلى إرساء دعائم الأمن والاستقرار والازدهار".
وأوضح المسؤول العماني أن "الشراكة تتجسد في الالتزام المشترك بتحقيق التكامل والاعتماد المتبادل في المصالح السياسية والاقتصادية والتكنولوجية والدفاعية، والتعاون على حلّ الأزمات والتحدّيات الإقليميّة والدوليّة".
وأضاف: "نُعبّر عن قلقنا البالغ إزاء الأزمة الإنسانية في قطاع غزّة، والناجمة عن عقود من الاحتلال الإسرائيلي غير القانوني للأراضي الفلسطينية".
وكانت وكالة الأنباء السعودية، أوضحت أن "القمة الخليجية-الأمريكية، تضيف فصلا جديدا من التعاون البنّاء، وتؤكد المضي قدما نحو مستقبل أكثر أمنا واستقرارا وازدهارا للمنطقة والعالم".
ولفتت إلى أنها "تمثل فرصة لمناقشة التحديات السياسية والأمنية الراهنة، وتنسيق جهود دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية مع الولايات المتحدة الأمريكية لتعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة".
وقبل انطلاق أعمال القمة، التقى الرئيس الأمريكي بنظيره السوري أحمد
الشرع في الرياض، بعد يوم واحد فقط من إعلان رفع العقوبات الأمريكية المفروضة على دمشق.
أفاد بذلك البيت الأبيض، ووكالة الأنباء السعودية، التي نشرت صورا من اللقاء الذي يسبق القمة الخليجية الأمريكية.
من جانبه، قال ترامب إن تطبيع العلاقات مع سوريا يبدأ بلقاء الشرع، وإن رفع العقوبات عن سوريا يهدف لمنحها بداية جديدة.
وشارك الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الأربعاء، عبر تقنية الفيديو في الاجتماع الذي ضم زعماء الولايات المتحدة والسعودية وسوريا بالرياض.