سياسة دولية

مستشار خامنئي: المفاوضون الإيرانيون توجّهوا إلى روما بصلاحيات كاملة

شمخاني: إيران جاءت من أجل اتفاق متوازن لا من أجل الاستسلام- إرنا
قال علي شمخاني، المستشار السياسي للمرشد الإيراني علي خامنئي، إن المفاوضين الإيرانيين توجّهوا إلى روما بصلاحيات كاملة.

وانطلقت، السبت، الجولة الثانية من مفاوضات الولايات المتحدة وإيران بشأن البرنامج النووي في العاصمة الإيطالية روما.

وصباح السبت، وصل كبير المفاوضين عن الجانب الإيراني، وزير الخارجية عباس عراقجي، إلى روما والتقى نظيره الإيطالي أنتونيو تاجاني، قبل دقائق من حضوره إلى مكان المفاوضات، وفق وكالة الأنباء الإيرانية (إرنا).

وكشف شمخاني في منشور له على منصة "إكس" عن 9 مبادئ تُشكّل المرتكز الأساسي لموقف إيران في المفاوضات الجارية مع أمريكا في روما.

وعدد شمخاني تلك المبادئ التي تضمنت: "الجدية، والضمانات، ورفع العقوبات، ورفض النموذج الليبي/الإماراتي، وتجنّب التهديدات، والسرعة في التوصل للنتائج، وكبح الأطراف المخرِّبة (كإسرائيل)، وتسهيل الاستثمار، وتحقيق التوازن في الاتفاق".

وختم شمخاني منشوره بالقول: "إيران جاءت من أجل اتفاق متوازن، لا من أجل الاستسلام".

ووصفت وكالة "تسنيم" المقربة من الحرس الثوري جولة مفاوضات روما بأنها "بالغة الأهمية"، وقالت إن "الجانب الإيراني لا يزال في مرحلة اختبار نوايا وجدية الطرف الأمريكي خاصة في ظل التصريحات المتناقضة الصادرة عن مسؤولين أمريكيين بشأن جوهر المفاوضات ومطالبهم، والتي يبدو بعضها غير واقعي وغير قابل للتحقيق أساساً. إذ لا ينبغي لأمريكا أن تطرح مثل هذه المطالب من الأساس".

وتأتي المفاوضات الأمريكية-الإيرانية في وقت تشهد فيه المنطقة توترات متزايدة على وقع حرب الإبادة الإسرائيلية على المنطقة والسياسات التوسعية لـ"تل أبيب"، فضلا عن انحسار للنفوذ الإيراني في المنطقة بعد الإطاحة بنظام الأسد في سوريا والضربات الإسرائيلية والأمريكية على حلفائها في لبنان واليمن.

ومحادثات اليوم هي ثاني اجتماع رفيع المستوى بين البلدين منذ أن سحب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب واشنطن من الاتفاق النووي التاريخي عام 2018، والذي نص على تخفيف العقوبات الدولية على إيران مقابل فرض قيود على برنامجها النووي.

والتزمت طهران بالاتفاق لمدة عام بعد انسحاب ترامب من الاتفاق، قبل أن تتراجع عن التزاماتها تدريجيا.

 واستبق، الخميس، ترامب محادثات اليوم بقوله: "لست في عجلة من أمري" للجوء إلى الخيار العسكري، و"أعتقد أن إيران ترغب في الحوار".

وتتهم الولايات المتحدة إلى جانب "إسرائيل" ودول أخرى، إيران بالسعي إلى تطوير أسلحة نووية، بينما تصر طهران على أن برنامجها النووي مخصص لأغراض سلمية، بينها توليد الكهرباء.

وعرضت روسيا، وهي من الدول الموقعة على الاتفاق النووي لعام 2015، المساعدة والتوسط والاضطلاع بأي دور “يعود بالنفع على إيران والولايات المتحدة”.