أعلن الرئيس
الأمريكي دونالد
ترامب عن ثقته الكاملة في التوصل إلى اتفاق تجاري "جيد
جداً" مع
الصين، مشيرًا إلى أن المفاوضات الجارية بشأن
الرسوم الجمركية تسير
في الطريق الصحيح، وأن نتائجها ستظهر قريبًا، بما يعزز موقع الولايات المتحدة
اقتصاديًا.
جاءت تصريحات
ترامب خلال لقائه برئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني في البيت الأبيض، حيث
ناقشا عدة ملفات استراتيجية، من بينها العلاقات الاقتصادية بين واشنطن والاتحاد
الأوروبي، وقضايا الأمن الإقليمي.
وخلال المؤتمر
الصحفي المشترك، سئل ترامب عن تداعيات حربه التجارية مع الصين، وما إذا كانت هذه
السياسات قد تدفع حلفاء واشنطن إلى الاقتراب من بكين، فأجاب بثقة: "أعتقد
أننا سنبرم اتفاقًا جيدًا جدًا مع الصين".
وأضاف الرئيس
الأمريكي أن الولايات المتحدة ليست في عجلة من أمرها لإتمام الاتفاق، لكنه شدد في
الوقت ذاته على أنه يتوقع فرض رسوم جمركية جديدة وكبيرة على الواردات الأجنبية، في
إشارة إلى استمرار سياسات الحماية التجارية التي تبناها منذ ولايته الأولى.
وتعكس التصريحات
توجه ترامب نحو تعزيز الاقتصاد المحلي عبر فرض المزيد من القيود على التجارة
الخارجية، رغم الانتقادات الدولية لهذه السياسات.
وفيما يتعلق
بعلاقات بلاده مع الاتحاد الأوروبي، أعلن ترامب أنه واثق بنسبة "100 بالمئة"
من التوصل إلى تفاهم مماثل بشأن الرسوم الجمركية، وقد أيدت ميلوني هذا التوجه،
مشددة على أن الولايات المتحدة تظل شريكًا موثوقًا لإيطاليا وأوروبا، رغم ما وصفته
بـ"الاختلافات التكتيكية" بين الطرفين.
وتأتي هذه
التصريحات في وقت تشهد فيه العلاقات بين الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي
توترًا متصاعدًا، بعد سنوات من فرض الرسوم المتبادلة، وتصاعد الشكاوى الأوروبية من
السياسات الحمائية التي تتبناها واشنطن، والتي يعتبرها بعض القادة تهديدًا للتوازن
التجاري العالمي.
ومطلع الشهر
الجاري تصاعدت التوترات التجارية بين الولايات المتحدة والصين بعد إعلان الرئيس
الأمريكي دونالد ترامب عن فرض رسوم جمركية جديدة على الواردات الصينية، وصلت إلى
145 بالمئة بالإضافة إلى إلغاء الإعفاءات الجمركية على الشحنات الصغيرة التي تقل
قيمتها عن 800 دولار.
وردت الصين بفرض
رسوم تصل إلى 125 بالمئة على المنتجات الأمريكية، مع تقديم شكاوى إلى منظمة
التجارة العالمية ورفض بدء محادثات تجارية جديدة ما لم تُبنَ على أساس الاحترام
المتبادل والمساواة.
تُظهر هذه
التطورات أن النزاع التجاري بين الولايات المتحدة والصين لا يزال بعيدًا عن الحل،
مع استمرار الإجراءات المتبادلة التي تؤثر على الاقتصاد العالمي.