كشف الرئيس
الأمريكي الأسبق باراك
أوباما عن التحديات الكبيرة التي واجهها في حياته الزوجية
خلال فترتي رئاسته، مشيرًا إلى أن الضغوط الهائلة التي تحملها أثرت بشكل سلبي على
علاقته بزوجته
ميشيل أوباما.
في مقابلة مع
ستيفن تيبر، رئيس كلية هاملتون، اعترف أوباما، البالغ من العمر 63 عامًا، بأنه شعر
بفجوة عاطفية كبيرة بينه وبين ميشيل خلال فترة حكمه.
وقال أوباما: "كنت
أعاني من عجز كبير في علاقتي بزوجتي، ولذلك أحاول الآن تعويض ذلك من خلال القيام
ببعض الأمور الممتعة بين الحين والآخر".
وأشار أوباما
إلى أن الالتزامات الرئاسية الثقيلة، إلى جانب الضغوط السياسية والأمنية، جعلته
غير قادر على تخصيص وقت كافٍ لحياته العائلية، ما خلق حالة من البرود العاطفي
بينه وبين زوجته، وذلك وفقًا لما نقلته صحيفة "ديلي بيست" (The Daily Beast).
وتولى أوباما
الرئاسة لفترتين متتاليتين من 2009 إلى 2017، وهي مرحلة وصفها بأنها كانت الأكثر
ضغطًا في حياته، ليس فقط سياسيًا، ولكن أيضًا على المستوى الشخصي.
وفي حديثه عن
تلك الفترة، قال: "عندما تكون رئيسًا للولايات المتحدة، تصبح الأولوية الأولى
للدولة، وليس لعائلتك، ولم يكن الأمر سهلًا، خاصة مع وجود ابنتين صغيرتين تحتاجان
إلى اهتمام دائم، ولم تكن هذه المرة الأولى التي يتحدث فيها أوباما عن التأثير
السلبي للرئاسة على حياته الزوجية.
وفي مقابلة
سابقة في أيار/ مايو 2023، أشار إلى أن مغادرته المنصب ساعدته في إعادة بناء
العلاقة مع ميشيل، مؤكدًا أن "الخروج من البيت الأبيض أتاح لي فرصة قضاء وقت
أطول مع زوجتي، وهو ما كان ضروريًا للغاية". كما أنه عبّر عن امتنانه العميق
لميشيل، مشيدًا بقدرتها على تحمل المسؤولية والصبر عليه طوال سنوات الرئاسة،
قائلاً: "أقدر كثيرًا أنها تسامحني على تقصيري في حقها خلال تلك السنوات".
من جهتها، لم
تكن ميشيل أوباما صامتة بشأن هذه القضية، إذ إنها تحدثت في كانون الأول/ ديسمبر 2022
عن التحديات الزوجية الكبيرة التي مرت بها خلال فترة حكم زوجها.
وصرحت قائلة:
"الناس يظنون أنني أبالغ عندما أقول إنني لم أستطع تحمل باراك لعشر سنوات
كاملة، لكن هذه هي الحقيقة، لقد كنت أشعر أحيانًا أنني أتحمل المسؤولية وحدي بينما
هو منشغل تمامًا بمهامه الرئاسية".
وأوضحت أن طبيعة
الزواج تتطلب تنازلات وتفاوتًا في الأدوار، مضيفة أن "الزواج ليس تقسيماً
عادلاً بنسبة 50/50. هناك أوقات يكون فيها أحد الطرفين مطالبًا ببذل مجهود أكبر،
سواء كان ذلك 70/30 أو 60/40، وهذا ما حدث معنا خلال فترتي رئاسة باراك".
في الأشهر
الأخيرة، انتشرت شائعات حول توتر العلاقة بين باراك وميشيل أوباما، خاصة بعد أن
ظهر الرئيس الأسبق بمفرده في عدة مناسبات سياسية بارزة، مثل جنازة الرئيس الأسبق
جيمي كارتر وحفل تنصيب الرئيس الحالي دونالد ترامب وعدد من اللقاءات والاجتماعات
السياسية المهمة، ما أثار تساؤلات حول وضع علاقتهما، ودفع البعض إلى التكهن بوجود
خلافات عميقة قد تؤدي إلى الطلاق.