سياسة عربية

تحذيرات أممية من تجدد الحرب الشاملة بين الجيش اليمني والحوثيين

قال مبعوث أممي إنّ "استئناف حرب شاملة في اليمن لا يصب في مصلحة أي طرف"- الأناضول
حذر المبعوث الأممي الخاص إلى اليمن، هانس غروندبرغ، من تجدد الحرب الشاملة بين الحكومة المعترف بها وجماعة "أنصار الله" (الحوثيين)، داعيا في الوقت ذاته إلى العمل على تفاديها.

وقال غروندبرغ بعد اختتام زيارته إلى بروكسل، حيث التقى بمسؤولين كبار في الاتحاد الأوروبي، وفق ما نشره المكتب التابع له؛ إنه "بعد عشر سنوات من الصراع في اليمن، بات من الجلي أن تحقيق الاستقرار والسلام في اليمن ضرورة ملحة، ليس لليمنيين فحسب، بل لأمن واستقرار المنطقة".

وأضاف أن "استئناف حرب شاملة في اليمن لا يصب في مصلحة أي طرف، وينبغي العمل على تفاديه"، مشيرا إلى أن السبيل لخفض التصعيد يكمن في الدبلوماسية القائمة على الحوار والالتزام المتبادل.

وأكد المبعوث الأممي الخاص إلى اليمن "ضرورة الانخراط الحقيقي من جميع الأطراف، بدعم دولي وإقليمي مستمر"، مضيفا أنه "من الضروري أن يواصل المجتمع الدولي اتخاذ إجراءات موحدة لضمان حل سلمي ومستدام للشعب اليمني".

وبحسب الدبلوماسي الأممي، فإن دعم الاتحاد الأوروبي ثابت ودائم تجاه اليمن، موضحا أن "هذا الدعم المتواصل أمر حاسم في سعينا المشترك لتحقيق السلام".


يأتي ذلك في وقت تشهد جبهات القتال في محافظات يمنية مختلفة بينها مأرب وتعز، عمليات متصاعدة بين الحوثيين وقوات الجيش التابعة للحكومة المعترف بها، وسط مؤشرات على احتمالية تفجر الحرب من جديد مع انسداد أفق الحل السياسي في البلاد.

ومنذ أسبوع، بدأت الولايات المتحدة بشن عملية عسكرية وصفها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بـ"الحاسمة"، ضد مواقع ومناطق يسيطر عليها الحوثيون في صنعاء ومحافظات شمال ووسط وغرب اليمن.

وقال البيت الأبيض: "نفذنا ضربات استهدفت أكثر من 100 هدف حوثي، والتقييمات الأولية تشير إلى تحقيق تأثيرات جيدة على الأهداف".

وأضاف: "ضرباتنا استهدفت قادة حوثيين وأنظمة دفاع جوي، ومراكز قيادة ومنشآت تصنيع وتخزين أسلحة".

ولفت إلى أن "العمليات ضد الحوثيين ستستمر حتى نعيد حرية الملاحة"، ولن نسمح لأي قوة إرهابية بمنع سفننا من الإبحار بحرية"، على حد وصفه.