احتضنت مدينة إسطنبول التركية، الخميس، مباحثات بين
روسيا والولايات المتحدة بهدف مناقشة استئناف عمل سفارتي البلدين، وذلك وسط مساعي التقارب بين موسكو وواشنطن.
وبحسب وكالة الأناضول، فإن وفدا روسيا وصل إلى مقر القنصلية الأمريكية في إسطنبول بهدف بحث استئناف عمل سفارتي البلدين.
وجاء الاجتماع بعد إعلان وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف عن عقد اللقاء المشار إليه خلال زيارته التي أجراها إلى العاصمة
القطرية الدوحة.
وقال لافروف في مؤتمر صحفي بقطر، إن الدبلوماسيين الروس والأمريكيين سيعملون على معالجة المشاكل التي تراكمت في عهد الإدارة السابقة بواشنطن.
يأتي ذلك بعد إعلان الرئيس الأمريكي دونالد
ترامب في 12 شباط /فبراير الجاري توصله إلى اتفاق مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين من أجل بدء مفاوضات من أجل إنهاء الحرب في أوكرانيا.
وفي الـ18 من الشهر ذاته، عقد مسؤولون روس وأمريكيون كبار مباحثات مشتركة في العاصمة السعودية الرياض من أجل بحث العديد من الملفات بما في ذلك إنهاء الحرب الروسية على أوكرانيا وتحسين العلاقات بين موسكو وواشنطن.
وعقب المحادثات التي استمرت 4 ساعات متواصلة، أعلنت الولايات المتحدة أنها ستسمي مع روسيا فريقي تفاوض رفيعي المستوى من أجل رسم مسار لإنهاء النزاع في أوكرانيا.
ولقي الاجتماع انتقاد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الذي طالب خلال زيارته
تركيا بمحادثات "عادلة" تشمل أطرافا آخرين، مشيرا إلى أنه من الممكن إشراك الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي ودول من خارج الاتحاد الأوروبي في هذه العملية.
يأتي ذلك في وقت يخشى فيه قادة دول في الاتحاد الأوروبي من أن تؤدي إعادة رسم السياسة الأمريكية حيال روسيا في عهد ترامب إلى تقديم تنازلات كبيرة لموسكو وإعادة صياغة الترتيبات الأمنية في القارة.