أبلغت إدارة
جامعة لويولا في ولاية شيكاغو الأمريكية٬ الطالب القيادي كارسون كروس برفض استئنافه بشأن تعليق عضويته، مما يعني أنه لن يُسمح له بالتخرج في أيار/ مايو المقبل، ما أدى إلى تأخير تخرجه لمدة عام.
وكان كارسون قد تلقى تعليقًا مبدئيًا في 13 كانون الأول/ ديسمبر الماضي، بسبب ممارسته حق حرية التعبير عبر انتقاد شاروندا ويليامز، المستشارة العامة لجامعة لويولا وعضو مجلس ميناء نيو أورليانز، لتورطها في دعم الإبادة الجماعية في
غزة ومعاقبة المتظاهرين المناهضين لها.
وبعد قرار التعليق، قدم كارسون استئنافًا، وسُمح له مؤقتًا بحضور الدروس. لكن الجامعة أبلغته مؤخرًا برفض استئنافه، في خطوة وصفتها منصة "فايت باك" بأنها "هجوم غير مسبوق على حرية التعبير" و"قمع واضح" من الجامعة انتقامًا لوجوده في المخيم التضامني مع غزة داخل الحرم الجامعي.
وأشارت المنصة إلى أن جامعة لويولا تشن حملة صارمة ضد النشاط الطلابي، وتحاول تخويف الطلاب من الاحتجاج من خلال الإيقافات والعقوبات، بالإضافة إلى إعادة صياغة مدونة قواعد السلوك الطلابي لتسهيل معاقبة المعارضة السياسية.
ووصفت كارسون بأنه "طالب رائع ومنظم وعضو محبوب في المجتمع ومدافع قوي عن حقوق الإنسان"، مؤكدة أنه قدم الكثير للجامعة، وأن هذا الهجوم على نجاحه الأكاديمي يمثل "استعراضًا مقززًا للقوة" من قبل إدارة الجامعة.
كما أكدت المنصة أن جامعة لويولا متواطئة بشكل فعال في الإبادة الجماعية وقمع الشعب
الفلسطيني من خلال دعمها للاحتلال الإسرائيلي، مشيرة إلى أن معاقبة الطلاب الأبرياء وقمع حقهم في حرية التعبير يتعارض مع القيم اليسوعية المفترضة للجامعة، ويشكل وصمة عار على دورها في حماية الطلبة.
وفي الخميس الماضي٬ نظم 30 طالبًا من جامعة لويولا وأعضاء من مجتمع نيو أورليانز، وقفة احتجاجية أمام الجامعة لمطالبة الإدارة بإلغاء قرار تعليق الطالب كروس لفصل دراسي كامل. وجاءت هذه الخطوة بتنظيم من فرع "تحرير وتوحيد نيو أورليانز" التابع لـ"طلاب من أجل مجتمع ديمقراطي" (LUNO SDS).
خلال الوقفة الاحتجاجية، رفع المتظاهرون شعارات مثل: "نريد العدالة، ألغوا التعليق الآن!" و"أسقطوا الإيقاف الآن".
وأمام المحتجين قال كروس: "نحن ندرك أن الطلاب لن يحصلوا على أي شيء إلا إذا كنا مستعدين ومنظمين لأخذه. من خلال الحملات المطولة والعمل المباشر، يمكننا أن نتحد حول احتياجاتنا المشتركة كطلاب للمطالبة بأن تقوم الإدارة بواجبها لمرة واحدة!".