طب وصحة

دراسة: السعادة تقلل الإصابة بأمراض القلب والسرطان بشكل يفوق التوقعات

دراسات سابقة أظهرت أن المصابين بالاكتئاب أكثر عرضة للإصابة بأمراض القلب والسكتة الدماغية – (CC0)
دراسات سابقة أظهرت أن المصابين بالاكتئاب أكثر عرضة للإصابة بأمراض القلب والسكتة الدماغية – (CC0)
كشفت دراسة أن السعادة لا تجعل حياتك أفضل فحسب، بل قد تحميك من الأمراض المزمنة الخطيرة، حيث وجد الباحثون علاقة بين مستوى سعادة الإنسان وانخفاض خطر إصابته بالأمراض غير السارية والتي تشمل أمراض القلب والسرطان والربو والسكري، وهي مسؤولة عن 75 بالمئة من الوفيات عالميا، ما يجعلها أحد أخطر التحديات الصحية في عصرنا.

اظهار أخبار متعلقة


ورغم أن العوامل الوراثية والبيئية وأنماط الحياة تلعب دورا معروفًا في تحديد المخاطر الصحية، إلا أن البحث الجديد يضيف عاملا جديدًا للمعادلة، وهو مستوى السعادة الشخصي. وتؤكد الخبيرة يوليا يوغا من جامعة ألبا يوليا أن: "السعادة ليست مجرد شعور شخصي، بل هي مورد قابل للقياس في مجال الصحة العامة"، ما يعيد تعريف مفهوم الصحة ليتجاوز التركيز التقليدي على الإقلاع عن التدخين وتحسين التغذية، وفق ما نشرته مجلة SINC العلمية.

ورغم أن الآليات الدقيقة وراء هذه العلاقة لا تزال قيد الدراسة، يشير الخبراء إلى أن الشعور بالرفاهية قد يقلل من عوامل خطر أمراض القلب مثل ارتفاع ضغط الدم والكوليسترول، كما تدعم هذه النتائج دراسات سابقة أظهرت أن المصابين بالاكتئاب أكثر عرضة للإصابة بأمراض القلب والسكتة الدماغية، وأن النظرة الإيجابية بعد التشخيص بالأمراض يمكن أن تحسن النتائج الصحية بشكل كبير.

اظهار أخبار متعلقة


وتفتح هذه النتائج آفاقا جديدة للصحة العامة، حيث يمكن للحكومات رفع مستوى السعادة من خلال سياسات ملموسة مثل تعزيز برامج الوقاية من السمنة، وتشديد القيود على الكحول، وتحسين جودة الهواء، وزيادة الإنفاق الصحي للفرد. ما يؤكد أن الاستثمار في سعادة المواطنين لم يعد ترفا، بل أصبح استثمارًا في صحتهم وعافيتهم.
التعليقات (0)