شهدت مقاطعة أونتاريو
الكندية مظاهرة نظّمها مؤيدون لفلسطين، طالبوا فيها حكومة بلادهم بوقف مبيعات الأسلحة
لاحتلال الإسرائيلي وبعض الدول الأخرى.
وجرت المظاهرة، الثلاثاء،
بالتزامن مع انعقاد مؤتمر دفاع عسكري في مدينة لندن التابعة للمقاطعة، حيث شارك في رعاية المؤتمر شركات مثل "جنرال
دايناميكس وديلتك وإلبيت سيستمز ونورتاك ديفينس"، وهي شركات تزوّد تل أبيب بالأسلحة
أو تتخذ من إسرائيل مقراً لها.
وقام نحو 100 من مؤيدي
فلسطين بتطويق المبنى الذي جرى فيه المؤتمر وأغلقوا مداخله، وطالبوا بوقف مبيعات الأسلحة
للاحتلال الإسرائيلي وغيرها من الدول.
كما احتجّ المتظاهرون
أيضاً على خطط الحكومة الكندية لزيادة الإنفاق العسكري.
وفي مقطع مصور نُشر
على منصات التواصل الاجتماعي، قال أحد المتظاهرين: "نطالب بحظر توريد الأسلحة
إلى إسرائيل، من غير المقبول أن تستمر هذه الشركات والمسؤولون الحكوميون في تحقيق الأرباح
من جرائم الحرب".
اظهار أخبار متعلقة
وأشار متظاهر آخر إلى
أن هدف المظاهرة هو "إدانة شركات الدفاع الكبرى المتورطة في الإبادة الجماعية
في غزة".
وواجه المتظاهرون تدخلاً
من قِبل شرطة المدينة التي قامت بتوقيف أحد المشاركين في التظاهرة.
ومطلع آب / أغسطس الماضي،
قالت وزيرة الخارجية الكندية أنيتا أناند، إن بلادها لم تصدر أي أسلحة للاحتلال الإسرائيلي
منذ عام 2024.
غير أن تقريراً أصدره
باحثون من 4 منظمات غير حكومية، هي "عالم ما بعد الحرب"، و"حركة الشباب
الفلسطيني"، و"كنديون من أجل العدالة والسلام في الشرق الأوسط"، و"أصوات
يهودية مستقلة"، في 29 تموز / يوليو الماضي، كشف عن بيانات من مصلحة الضرائب الإسرائيلية
تُظهر أن البضائع الكندية المصنفة على أنها قطع غيار أسلحة عسكرية وذخائر لا تزال تدخل
إسرائيل.
وفي الثامن تشرين الأول
/ أكتوبر 2023، بدأ
الاحتلال الإسرائيلي بدعم أمريكي حرب إبادة بقطاع غزة استمرت عامين،
وخلفت 68 ألفا و229 شهيدا، و170 ألفا و369 مصابا، معظمهم أطفال ونساء، وألحقت دمارا
طال 90 بالمئة من البنى التحتية المدنية في القطاع.