سلطت صحيفة
"معاريف" العبرية الضوء على ما أسمته "انهيار خطة
ترامب"،
نتيجة رفض عدد من الدول إرسال قوات إلى
غزة، بناء على خطة الرئيس الأمريكي، مشيرة
إلى أن وقف إطلاق النار في غزة يواجه تحديا كبيرا.
وأوضحت الصحيفة أن هذا
التحدي يتمثل في عدم رغبة العديد من الدول في إرسال قوات أمنية دولية إلى القطاع،
وفقا لما ذكرته صحيفة نيويورك تايمز، منوهة إلى أن خطة ترامب للسلام تدعو إلى
إنشاء مثل هذه القوة، إلا أن دبلوماسيين ومسؤولين مشاركين في المناقشات أفادوا
بتزايد المخاوف بشأن المخاطر، وعدم وضوح مهمة القوة، والخوف أن يُنظر إليها على
أنه "قوة احتلال".
ولفتت "معاريف" إلى
أن هذه المعلومات تتناقض مع تصريحات ترامب، التي ادعى عكس ذلك تماما في مؤتمر
صحفي، وقال إن "هناك دول اتصلت بي عندما شاهدت عمليات القتل التي ارتكبتها
حماس، وأرادت التدخل ومعالجة الوضع".
اظهار أخبار متعلقة
ووفق خطة ترامب المكونة من
عشرين نقطة، والتي أفضت إلى وقف إطلاق النار في غزة وعقد صفقة لتبادل الأسرى،
فسيتم نشر قوة استقرار دولية مؤقتة في غزة، ويتمثل دورها في تأمين المناطق التي
ينسحب منها جيش
الاحتلال الإسرائيلي، ومنع تهريب الأسلحة إلى القطاع، والمساعدة في
توزيع المساعدات الإنسانية، وتدريب قوة شرطة فلسطينية.
وأكدت "معاريف"
أن إنشاء هذه القوة ونشرها يعد أمرا بالغ الأهمية، لتحويل وقف إطلاق النار الحالي
إلى اتفاق مستدام، وتعزيز سلام مستقر بين الإسرائيليين والفلسطينيين.
ونقلت الصحيفة عن
"نيويورك تايمز"، أنه لم يتم إحراز أي تقدم يذكر في تشكيل القوة، ويعود
ذلك إلى حد كبير إلى الالتباس، وعدم الوضوح بشأن مهتمها، وهو ما يعد العائق
الأخطر، وقد صرّح ممثلون من عدة دول تعتبر مرشحة محتملة سراً بأنهم لن يلتزموا
بإرسال قوات دون توضيح دورها في القطاع.
وتابعت: "يتمثل القلق
الرئيسي في أن تُطلب من قواتهم محاربة عناصر حماس المسلحين لصالح إسرائيل. بل إن
عدة دول أشارت إلى أنها لا تريد تمركز قواتها في مراكز مدن غزة، نظرًا للخطر الذي
تُشكله حماس وشبكة أنفاقها".