مزاعم عبرية: قطر بنت إمبراطورية وامتد نفوذها إلى إسرائيل والغرب

زعم الرئيس السابق لقسم الحرب الاقتصادية في الموساد الدكتور أودي ليفي، أن قطر نجحت في التغلغل في الغرب وإسرائيل، وبناء بنية تحتية قوية لإعادة بناء ما وصفه بـ"الإمبراطورية الإسلامية".

وبحسب صحيفة معاريف العبرية، ألقى ليفي كلمة مثيرة للجدل خلال المؤتمر الدولي السنوي لمعهد سياسات مكافحة الإرهاب في جامعة رايخمان، زعم إلى تورط قطر في شبكات النفوذ وتمويل المنظمات حول العالم، مؤكدًا أن غياب قطر عن النقاش في مؤتمر بهذا المستوى "يعد أكبر دليل على نجاحها، إذ حققت سياستها على مدار العقود الماضية نصرًا باهرًا".

وأضاف ليفي أن "قطر غزت الغرب، بما في ذلك دولة الاحتلال الإسرائيلي، ليس بالمعنى التقليدي للاستيلاء على الأراضي، بل من خلال شل قدرة الخصوم على صنع القرار".

وأوضح ليفي أن قطر بنت شبكة مؤسساتية قادرة على التأثير الثقافي والاجتماعي والاقتصادي، مؤكداً أن الدولة الخليجية عملت على توسيع نفوذها بما يتماشى مع عقيدة الإخوان المسلمين.
وقال: "بفضل براعة كبيرة، وللأسف بمساعدة عناصر يهودية وإسرائيلية في الحملات الانتخابية وجماعات الضغط والتكنولوجيا والأمن والمستشارين الماليين، تمكن القطريون من السيطرة على أصول استراتيجية في الغرب وإسرائيل وأفريقيا وأميركا الجنوبية".

اظهار أخبار متعلقة

وأكد ليفي أن هذه الأصول تشمل مراكز ثقافية ورياضية وشركات مالية وبنوك وسلاسل أزياء، فضلاً عن الجامعات والمؤسسات التعليمية التي تؤثر على الجيل القادم، بالإضافة إلى شبكة دعاية عالمية وصلت إلى كل بيت في أنحاء العالم.

وادعى ليفي قائلا: "لقد رشوا كل قائد وكل عامل يمكن أن يساعدهم في تحقيق مصالحهم، وفي الوقت نفسه عرقلوا كل عمل محتمل ضدهم، وفعلوا كل سلاح ممكن لشن هجمات إرهابية، وتقويض الأنظمة، ونشر الإسلام المتطرف الذي يهدف إلى إلحاق الضرر بالغرب".

وأشار ليفي إلى أن إسرائيل أخطأت على مر السنين في سياستها تجاه قطر، بدءًا من موافقتها على إرسال أموال إلى غزة لتعزيز حماس، وصولاً إلى تحول الدوحة إلى وسيط رئيسي في الصراعات الإقليمية. وقال: "تُظهر الوثائق التي عُثر عليها في غزة، والتي للأسف لا تنشرها الدولة، كيف خدعت قطر الجميع على مر السنين".

وأضاف أن قطر لم تؤثر فقط على إسرائيل، بل على الغرب والولايات المتحدة أيضًا، مشيراً إلى أن التدخل القطري وصل إلى "قدس أقداس الدولة، سواء في الأجهزة الأمنية أو أعلى مستويات القيادة، وكان لها تأثير كبير على صنع القرار".

اظهار أخبار متعلقة

وفيما يتعلق بأحداث السابع من أكتوبر، أكد ليفي أن قطر كانت، إلى جانب إيران، مسؤولة عن المجزرة، مضيفاً: "لو اتخذت إسرائيل خطوة واضحة تجاه قطر في اليوم التالي، كان الرأي العام العالمي سيتفاعل بطريقة مختلفة". وأضاف: "لكن إسرائيل اختارت مواصلة سياساتها السابقة، بما في ذلك دعم حماس، وربما حسمت مصير الحملة في غزة وقضية الرهائن".

واختتم الدكتور ليفي كلمته بالدعوة إلى "صياغة استراتيجية واضحة ومتجددة تجاه قطر، استراتيجية اختيارية، تحدد ما إذا كانت الدول ستترك الباب مفتوحاً للنفوذ القطري أو ستتصدى لمحاولات الدوحة التأثير على قيم الغرب وصناع القرار".