لاريجاني يطالب بغرفة عمليات إسلامية ضد "إسرائيل".. هل تنقلب الأقوال إلى أفعال؟

دعا أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني، علي لاريجاني، السبت، الحكومات الإسلامية إلى تشكيل "غرفة عمليات مشتركة" ضد إسرائيل، معتبرا أن الاكتفاء بالبيانات والخطابات لا يوقف ما وصفه بـ"جنون هذا الكيان".

ونقلت وكالة "تسنيم" الإيرانية عن لاريجاني قوله، في منشور على منصة "إكس"، إن "عقد مؤتمر لمنظمة التعاون الإسلامي مليء بالخطب من دون نتيجة عملية، كما يحصل في اجتماعات مجلس الأمن، يعادل في الحقيقة إصدار أمر جديد بالاعتداء لصالح الكيان الصهيوني".

وأضاف: "على الأقل شكلوا غرفة عمليات مشتركة ضد جنون هذا الكيان، فهذا القرار وحده كفيل بأن يقلق أسياده ويدفعهم على عجل إلى تغيير أوامرهم، بذريعة إحلال السلام العالمي أو نيل جائزة نوبل".

وأكد أن الحكومات الإسلامية "لم تفعل شيئا من أجل المسلمين الجياع والمظلومين في فلسطين"، معتبرا أن أي تحرك عملي كفيل بتغيير المعادلة.

تأتي تصريحات لاريجاني في وقت أعلنت فيه وزارة الخارجية القطرية أن الدوحة ستستضيف الاثنين المقبل قمة عربية ـ إسلامية طارئة، لمناقشة "الهجوم الإسرائيلي" على أراضيها والتطورات الأخيرة في المنطقة.

وتمثل دعوة لاريجاني محاولة إيرانية لتحويل الغضب العربي والإسلامي إلى خطوات عملية، غير أن مدى الاستجابة لها سيظهر خلال القمة المقبلة، وسط تساؤلات حول ما إذا كانت نتائجها ستبقى في حدود الإدانة أو ستفضي إلى آليات تنفيذية مشتركة.

وتكشف تصريحات لاريجاني سعي طهران لإبراز نفسها كقوة مبادرة في مواجهة إسرائيل، في وقت تعيش فيه المنطقة توترا متصاعدا بعد استهدافات إسرائيلية وتوترات خليجية. غير أن ترجمة هذا الخطاب إلى خطوات عملية موحدة تظل مرهونة بقدرة العواصم العربية والإسلامية على تجاوز خلافاتها، وهو أمر يبدو صعبا، لكنه يعكس حجم الضغط الشعبي والسياسي المتزايد للتحرك خارج دائرة البيانات التقليدية.

اظهار أخبار متعلقة