قالت صحيفة كالكاليست
العبرية، إن الرئيس الأمريكي دونالد
ترامب اضطر إلى وقف الهجمات ضد
الحوثيين في
اليمن خلال أيار/ مايو الماضي، بعد أن اقترب صاروخ باليستي من إصابة حاملة
الطائرات "يو.أس.أس. ترومان" في البحر الأحمر.
وبحسب التقرير، فإن
إدارة ترامب قدمت حينها رواية رسمية تفيد بأن قرار التوقف جاء استجابة لطلب
الحوثيين، لكن مصادر أمنية أمريكية كشفت للصحيفة أن السبب الحقيقي كان الخشية من
تكرار محاولة الاستهداف، خاصة بعد رصد دقيق للحاملة خلال غارة جوية يوم 28 نيسان/
أبريل، أطلقت خلالها صواريخ باليستية إيرانية الصنع من طراز "خليج
فارس"، قادرة على إصابة أهداف بحرية بدقة تصل إلى 50 مترا ورأس متفجر يزن 650
كغم.
وذكرت الصحيفة أن
المعلومات الاستخباراتية عن موقع الحاملة يعتقد أنها وصلت للحوثيين من مصادر روسية
أو إيرانية، وقد أدت المناورات الحادة التي قامت بها السفن الأمريكية لتفادي
الصواريخ إلى سقوط طائرة من نوع F-18 من على سطح
الحاملة.
اظهار أخبار متعلقة
ونقلت عن مسؤولين في
البحرية الأمريكية أن قادة البنتاغون حذروا ترامب من مخاطر استمرار الحملة الجوية،
مؤكدين أن "صورة حاملة طائرات أمريكية مصابة تجر إلى الميناء كانت ستكون
كارثة علاقات عامة لا تحتمل بالنسبة للإدارة الأمريكية آنذاك".
وأوضحت كالكاليست أن
التهديد لم ينته، حيث عاد الحوثيون لاستهداف السفن في البحر الأحمر مجددا منذ
تموز/ يوليو، مضيفة أن هذا النوع من الصواريخ، رغم إمكانية رصده، من الصعب جدا
اعتراضه، وإصابته الواحدة قد تؤدي إلى تدمير سفينة بالكامل.
واعتبرت الصحيفة أن
الحدث يعكس درسا أساسيا في الحروب الحديثة، مفاده أن تهديد الهيبة قد يكون أحيانا
أكثر تأثيرا من تحقيق نصر عسكري مباشر.