صحافة إسرائيلية

قصف إسرائيلي كاد أن يقتل "ألكسندر" في غزة.. إجراءات الحراس أنقذته

حماس أفرجت عن الأسير الإسرائيلي الأمريكي في 12 أيار /مايو الجاري- إعلام القسام
حماس أفرجت عن الأسير الإسرائيلي الأمريكي في 12 أيار /مايو الجاري- إعلام القسام
كشفت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، الجمعة، أن الأسير الأمريكي الإسرائيلي المفرج عنه عيدان ألكسندر، كاد أن يُقتل جراء غارة جوية إسرائيلية استهدفت أحد مجمعات الأنفاق التابعة لحركة المقاومة الإسلامية "حماس" في غرب خانيونس جنوب قطاع غزة.

ووفقًا لتقرير الصحيفة، فإن القصف الإٍسرائيلي وقع في 14 نيسان /أبريل الماضي، حين أسقطت طائرات جيش الاحتلال قنابل على المجمع الذي كان يحتوي على النفق الذي يُحتجز فيه ألكسندر، مما تسبب بانهيار جزئي في فتحة النفق.

وأشار التقرير إلى أن ألكسندر، الذي أفرجت عنه حركة "حماس" ضمن جهود وقف إطلاق النار في 12 أيار /مايو الجاري، أصيب بجروح في كتفه ويديه أثناء محاولته الخروج من بين الأنقاض.

اظهار أخبار متعلقة


ونقلت الصحيفة العبرية عن عيدان قوله في محادثات مع أقاربه "اعتقدت أن هذه نهايتي، أنا ميت… نجوت لمدة سنة ونصف، ولكن الآن انتهى الأمر، سأختنق هنا داخل النفق".

وأضاف عيدان "عندما سقطت القنبلة الثانية، وانهار كل شيء وكنّا مدفونين تحتها، كان ذلك أكثر اللحظات رعبا طوال فترة أسري".

وأوضح التقرير أن أحد حراس ألكسندر استشهد في الغارة الإٍسرائيلية، فيما حالت إجراءات طارئة اتخذها مدير المجمع، التي شملت تشغيل أبواب الانفجار ومنع تسرب الغازات السامة، دون مقتل بقية الموجودين، بمن فيهم عيدان.

وأشار ألكسندر، وفق ما نقلته الصحيفة العبرية، إلى أن "فجأة شعرنا، أنا شعرت، وكأنهم يفجرون مادة C-4 الناسفة عند أحد أبواب الانفجار"، موضحا أن الانفجار الأول شعر به وكأنه "زلزال أرضي"، وأن المقاتلين الفلسطينيين حاولوا نقله إلى نفق آخر أكثر أمانا قبل أن تسقط قنبلة ثانية مباشرة فوقهم.

وأضاف أحد أقربائه: "الإصابات في اليدين التي رآها الجميع، هي نتيجة محاولته إنقاذ نفسه من المكان"، وتابع أن عيدان "حفر طريقه للخروج من هناك قبل أن ينهار كل شيء فوقه".

اظهار أخبار متعلقة


وتعيد تصريحات عيدان تسليط الضوء على الاتهامات التي تطال الاحتلال الإسرائيلي بشأن شن ضرباته على قطاع غزة دون إيلاء  الأهمية لحياة أسراه لدى المقاومة الفلسطينية.

ولفت الصحيفة العبرية، إلى أنه في اليوم ذاته قال رئيس هيئة أركان جيش الاحتلال الإسرائيلي، إيال زمير، خلال لقاء مع طيارين احتياطيين، إن "العملية في غزة لا تهدد حياة الأسرى. كل خطوة تتم بموافقة اللواء نيتسان ألون، قائد الوحدة التي أُنشئت في الجيش لهذا الملف".

كما زعم المتحدث باسم جيش الاحتلال  الإسرائيلي أن "العمليات تتم بتخطيط مشترك مع مقر شؤون الأسرى والمفقودين"، لكنه امتنع عن الرد على سؤال مباشر حول ما إذا كان الجيش يعلم بوجود ألكسندر في ذلك الموقع قبل تنفيذ الغارة، كما رفض توضيح كيفية إدارة سياسة إطلاق النار في حال عدم التيقن من مواقع الأسرى.
التعليقات (0)

خبر عاجل