سلطت صحيفة "
معاريف" العبرية، اليوم
الأربعاء، الضوء على المحاولات
الإيرانية الناجحة في تجنيد
الجواسيس الإسرائيليين،
وجمع المعلومات
الاستخباراتية لصالحهم.
وقالت الصحيفة في تقرير أعده المراسل العسكري آفي
أشكنازي: "سلسلة الأحداث الأخيرة التي كشف فيها جهاز الأمن العام الإسرائيلي
(
الشاباك) عن إسرائيليين تم تجنيدهم للعمل لصالح إيران، من شأنها أن تخلص ثورة في
مفهوم الأمن وجمع المعلومات الاستخباراتية".
وتابعت: "تم اعتقال عدد متزايد من المشتبه بهم
اليهود الإسرائيليين للاشتباه في قيامهم بمهام تقوض أمن إسرائيل، وجمع المعلومات
الاستخبارية ونقلها إلى عدونا الخطير إيران، إلى جانب محاولات تنفيذ اغتيالات
لشخصيات إسرائيلية رئيسية من المجالات الأمنية والسياسية والعامة".
ولفتت إلى أن المحاولات طالت وزير الدفاع السابق
"بوغي يعالون" ووزير الدفاع السابق بيني غانتس ورئيس الوزراء السابق
نفتالي بينيت، مضيفة أن "وزير الجيش يسرائيل كاتس كشف أيضا أنه كان هدفا
لمحاولة هجوم من قبل الإيرانيين من خلال إسرائيليين من الشمال".
وذكرت "معاريف" أن جهاز الشاباك كشف عن 20
حالة تجسس شارك فيها إسرائيليون، ووافقوا مقابل مبالغ صغيرة من المال، على
إعطاء ما يطبه الإيرانيون منهم، ولا يعرف "الشاباك" حتى الآن كيفية ربط
النقاط، لبناء صورة عن "الخائن المحتمل".
اظهار أخبار متعلقة
وأكدت أن "المشكلة الأكبر التي تواجه أنظمة
الأمن، في عالم الطيران، وفي الأمن الشخصي، وفي المؤسسات الحكومية والمرافق
الاستراتيجية".
وأوضحت أنه "في الماضي كان بإمكان مسؤولي الأمن
والجيش بناء ملفين سلبيين والتصرف بناء عليهما، الأول التهديد المحتمل أو المواطن
البريء الذي لا يشكل مصدره أي خطر".
وتابعت: "الآن أصبحت المشكلة بالنسبة للشاباك
وأجهزة الأمن هي أن الصورة الثانية للمواطن البريء، الذي لن يعرض طائرة العال
للخطر، والذي لن يحلق الضرر بمنشأة استراتيجية، والذي لن يحاول القضاء على شخصية
لصالح العدو".
ونوهت إلى أن "الإيرانيين نجحوا بالفعل في تقويض
الأمن العالمي بشكل عام والإسرائيلي بشكل خاص. قاموا بإلغاء ملف المهاجم والعميل
الذي سينفذ عملية التخريب. ليس من منطلق الأيديولوجية، وليس من منطلق القومية.
ولكن من أجل المال فقط".
وشددت على أن "الوضع الجديد يتطلب تفكيراً
جديداً في عالم الأمن. في عالم الوقاية. إن الجمع بين الاستخبارات الإيرانية
والقدرة على الوصول إلى التكنولوجيا والإنترنت، وتآكل الروابط الاجتماعية لكثير من
الإسرائيليين، قد خلق عالماً جديداً من التهديدات".
وأردفت: "من غير الواضح عدد الخونة الحقيقيين
الذين لا زالوا يتجولون بيننا. وبعض الخونة المحتملين الآخرين. لكن هذه الأحداث
تحتاج إلى تشغيل جميع الأضواء الحمراء في أنظمة الأمن، وحتى يتم بناء ملف تعريف
الخائن الجديد، يجب أن يؤخذ في الاعتبار عند التخطيط لدوائر الأمن أن ابن الجار قد
يكون أيضًا هو الرجل المرسل للتخريب والإيذاء، وكل ذلك من أجل المال".