سلطت صحيفة عبرية، الضوء على التقديرات الإسرائيلية
التي تحدثت عن مدة العملية العسكرية الواسعة في قطاع
غزة، ووصفتها بأنها
"مناورة قاتلة".
ونقلت صحيفة "إسرائيل اليوم" عن مسؤولين
كبار، أن "المناورة التكتيكة التي يخطط لها الجيش الإسرائيلي حاليا، سوف
ستتمر نحو شهرين، وخلالها سوف يسيطر على معظم قطاع غزة، وبعد ذلك على مدار شهر آخر
سوف يوسع الجيش قبضته على المنطقة بشكل أكبر، حتى يتم تقليص غزة إلى الحد
الأقصى".
وأشارت إلى أن "إسرائيل تنوي بشكل متزامن
تسريع وتيرة العمل لإجلاء سكان القطاع إلى خارج غزة، بالتنسيق مع
الأمريكيين"، مستدركة: "مسؤولون كبار أكدوا أن الأمريكيين لا يولون هذه
القضية اهتماما كافيا، من أجل دفع العملية بوتيرة سريعة".
وادعت الصحيفة أن إدخال شاحنات المساعدات إلى غزة
جاء كنتيجة للضغوط الأمريكية، وتحتوي الشاحنات على الدقيق وأغذية الأطفال والمعدات
الطبية والأدوية.
اظهار أخبار متعلقة
ولفتت إلى أنه "من المتوقع أن تفعل إسرائيل يوم
الأحد المقبل آلية المساعدات الإنسانية لسكان غزة، ويتولى خلالها الجيش الإسرائيلي
المهمة في الدائرة الخارجية، ويتولى الأمن الداخلي شركة أمريكية، ويتم توزيع
المساعدات عبر المنظمات الدولية".
وذكرت أن "إسرائيل أنشأت حتى الآن أربعة مراكز
لوجستية لتوزيع المساعدات، ثلاثة منها في جنوب القطاع وواحد في وسطه، وكل منها
قادر على توزيع المساعدات على نحو 300 ألف فلسطيني، وتستعد إسرائيل لإقامة أربعة مراكز
إضافية حتى تتمكن من توزيع المعونات على جميع سكان غزة".
في المقابل، أكد المكتب الإعلامي الحكومي بغزة أنّ
الاحتلال يواصل لليوم الثالث على التوالي منع دخول شاحنات المساعدات الإنسانية
والإغاثية إلى القطاع، في انتهاك صارخ لما أعلنه سابقا من التزامات وتعهدات،
واستمرارا لسياسة لحصار والتجويع الممنهجة التي يمارسها ضد أكثر من 2.4 مليون
إنسان مدني فلسطيني يعيشون أوضاعا إنسانية كارثية.
وقال المكتب الإعلامي في بيان: "لقد أوقف
الاحتلال إدخال المساعدات، الذي زعم أنه سيسمح بإدخالها منذ يوم الاثنين الماضي،
دون مبرر قانوني أو إنساني"، مشيرا إلى أن قطاع غزة يشهد أوضاعا صحية ومعيشية
متدهورة، ونقصا حادا في الغذاء والدواء والوقود، ما ينذر بكارثة إنسانية متفاقمة
تهدد حياة السكان.