سياسة دولية

سلطات الاحتلال تعلن اعتقال شاب إسرائيلي بشبهة "التخابر" مع إيران

تأتي حادثة الاعتقال في وقت تواصل فيه إيران مفاوضاتها النووية مع الولايات المتحدة- الأناضول
تأتي حادثة الاعتقال في وقت تواصل فيه إيران مفاوضاتها النووية مع الولايات المتحدة- الأناضول
أعلنت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الأحد، أنها اعتقلت شابا إسرائيليا يبلغ من العمر 18 عاما، بشبهة التخابر مع إيران، وتنفيذ مهام كثيرة لصالحها، منها جمع معلومات استخباراتية من المستشفى الذي كان يُعالج فيه رئيس الوزراء السابق نفتالي بينيت.

وذكر بيان مشترك صادر عن "الشرطة" الإسرائيلية وجهاز الشاباك، أنه "جرى اعتقال أحد سكان مدينة يفنه، والذي نفذ مهام لصالح عناصر إيرانية، بما في ذلك جمع معلومات استخباراتية حول المستشفى الذي كان يُعالج فيه بينيت".

ولفت البيان إلى أن اعتقال الإسرائيلي موشيه أتياس جرى الشهر الماضي في عملية مشتركة لجهاز الأمن العام ووحدة "لاهف 433" الإسرائيلية، للاشتباه في ارتكابه مخالفات أمنية بعد الاشتباه في قيامه بجمع معلومات استخباراتية أمام قسم القلب في مستشفى إسرائيلي، تزامنا مع تواجد بينيت في المستشفى.

وذكر التحقيق المشترك أن "أتياس كان على اتصال بعناصر إيرانية، ونفذ عددا كبيرا من المهام المختلفة لصالحهم، مع إدراكه أنهم قد يمس بأمن إسرائيل، وكل ذلك كان من أجل المال".

وأشار البيان إلى أن المشتبه به قام بنا على طلب المشغل الإيراني، بتوثيق طابق في المستشفى يحتوي على غرفة بها حراس، قاموا بتأمين رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق.

اظهار أخبار متعلقة



ونوه إلى أن "هذه القضية تضاف إلى سلسلة من القضايا الأخيرة التي تظهر جهودا متكررة من قبل عناصر استخباراتية معادية، لتجنيد إسرائيليين من أجل تنفيذ مهام تهدف إلى الإضرار بالأمن الإسرائيلي".

وأوضح أن "وحدة الأمن الشخصي التابعة لجهاز الشاباك تستخدم مجموعة متنوعة من الأدوات، لمراقبة التهديدات ضد القوات الإسرائيلية، بما في ذلك رئيس الوزراء السابق بينيت، وتتم عملية المراقبة في دوائر واسعة، وباستخدام العديد من الأدوات، وتسمح باكتشاف التهديدات والشكوك مسبقا".

ووجه بيان "الشرطة" الإسرائيلية والشاباك تحذيرات إلى الإسرائيليين، من التواصل مع جهات أجنبية وتنفيذ مهام لصالحها، مشددا على أن "هذه الأفعال تشكل مخالفة للقانون، وستعمل كافة الأجهزة الأمنية والتنفيذية على تقديم كل من شارك في مثل هذه الأنشطة إلى القانون".

وختم البيان قائلا: "يُطلب من الجمهور الإسرائيلي الاستمرار في إبلاغ جهاز الشاباك أو الشرطة، عن أي طلبات مشبوهة يتلقونها من جهة مجهولة، للقيام بأعمال ومهام مختلفة".

وتأتي حادثة الاعتقال في وقت تواصل فيه إيران مفاوضاتها النووية مع الولايات المتحدة، بغية التوصل لاتفاق نووي جديد، يُبعد شبه التصعيد العسكري بين الجانبين.

وقال الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان الأحد إنّ: "طهران تتفاوض مع الولايات المتحدة، غير أنّها لا تخشى تهديداتها أبدا"، وذلك خلال الذكرى الثانية لنجاح مهمة "مجموعة الأسطول 86" التابعة للقوات البحرية الإيرانية.

وتابع بزشكيان: "إنّهم يظنون أنّنا سنتنازل عن حقوقنا من خلال التهديد، لكنّنا لن نفعل ذلك. لن نتردد في تحقيق الإنجازات العلمية والعسكرية والنووية بأيّ شكل من الأشكال".

التعليقات (0)