استشهد
الصحفي الفلسطيني حسن سمور، فجر الخميس٬ إلى جانب 11 من أفراد عائلته، جراء قصف جوي للاحتلال الإسرائيلي استهدف منزلهم في بلدة بني سهيلا شرق مدينة خان يونس جنوب قطاع
غزة.
وأفادت مصادر طبية ومحلية بأن طواقم الدفاع المدني انتشلت جثامين 13 شهيدًا من تحت أنقاض المنزل المدمر، من بينهم الصحفي سمور وعدد من أقربائه، فيما أصيب آخرون بجروح متفاوتة الخطورة، في وقت تتواصل فيه جهود البحث عن مفقودين تحت الركام.
وأوضحت مصادر إعلامية أن الغارة الإسرائيلية أسفرت عن تدمير المنزل بالكامل، وسط مشاهد مأساوية لعائلات دفنت تحت الأنقاض.
وضمت قائمة الشهداء كلاً من: محمد مرزوق سمور، حسن محمد مرزوق سمور، سوار محمد مرزوق سمور، صهيب حسن مرزوق سمور، شام حسن مرزوق سمور، كارمل حسن مرزوق سمور، صبا محمد مرزوق سمور، وسما محمد مرزوق سمور، إلى جانب شهداء آخرين لم تُعلن أسماؤهم بعد.
من جانبها، أدانت نقابة الصحفيين الفلسطينيين الجريمة، واعتبرت استهداف الصحفي سمور وعائلته "جريمة حرب مكتملة الأركان" تهدف إلى "إسكات الصوت الفلسطيني الحر"، مطالبة المؤسسات الدولية بالتحقيق في الحادث ومحاسبة المسؤولين عنه.
اظهار أخبار متعلقة
ويأتي هذا القصف ضمن سلسلة من الغارات الجوية الإسرائيلية المكثفة التي تطال المدنيين في قطاع غزة، وأسفرت عن سقوط أعداد كبيرة من الشهداء والجرحى، وسط تدهور متصاعد في الوضع الإنساني.
وكان المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة قد أعلن، الثلاثاء الماضي، ارتفاع عدد الشهداء من الصحفيين الفلسطينيين إلى 215 منذ بدء العدوان الإسرائيلي على غزة في 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023، بعد استشهاد الصحفي حسن أصليح، مدير وكالة "علم 24" للأنباء، متأثرًا بجراحه التي أصيب بها في قصف سابق استهدفه أثناء تلقيه العلاج داخل مجمع ناصر الطبي.
وأشار البيان إلى أن أصليح كان قد نجا من محاولة اغتيال سابقة في 7 نيسان/أبريل الماضي، إثر قصف للاحتلال الإسرائيلي استهدف خيمته أمام المجمع الطبي ذاته، ما أدى حينها إلى استشهاد اثنين من زملائه الصحفيين.
ودان المكتب الإعلامي الحكومي هذه الجريمة، متهمًا الاحتلال الإسرائيلي بمواصلة سياسة "الاغتيال الممنهج للصحفيين الفلسطينيين"، داعيًا المؤسسات الحقوقية والصحفية حول العالم إلى إدانة هذه الانتهاكات المتكررة بحق الصحافة في غزة.
كما حمّل الاحتلال إلى جانب الولايات المتحدة والدول الداعمة للعدوان مثل المملكة المتحدة وألمانيا وفرنسا، المسؤولية الكاملة عن الجرائم المرتكبة بحق الصحفيين والمدنيين، مطالبًا المجتمع الدولي بتحرك فاعل لوقف جرائم الإبادة الجماعية التي تُرتكب بحق سكان القطاع، ولتوفير الحماية الكاملة للصحفيين والمؤسسات الإعلامية.
اظهار أخبار متعلقة
يُذكر أن حرب الإبادة الإسرائيلية المتواصلة على قطاع غزة منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023، أسفرت حتى الآن عن أكثر من 172 ألف شهيد وجريح، معظمهم من الأطفال والنساء، إلى جانب أكثر من 11 ألف مفقود، في ظل دعم أمريكي وصمت دولي مستمر رغم أوامر محكمة العدل الدولية بوقف العدوان.