سياسة دولية

إيران تعلق على عقوبات واشنطن الأخيرة: تعيق عملية التفاوض

إيران: العقوبات التي فرضتها أمريكا مؤخرا على إيران ليست بناءة - جيتي
إيران: العقوبات التي فرضتها أمريكا مؤخرا على إيران ليست بناءة - جيتي
قالت الجمهورية الإيرانية،الثلاثاء، إن الجولة الأخيرة من المفاوضات مع الولايات المتحدة كانت "مثمرة"، لكنها انتقدت في الوقت ذاته فرض واشنطن عقوبات جديدة، معتبرة ذلك تناقضًا مع روح الحوار القائم بين الجانبين.

وكانت وزارة الخارجية الأمريكية قد أعلنت، في وقت سابق الثلاثاء فرض عقوبات على شبكة شحن دولية تتهمها بتهريب ملايين البراميل من النفط الإيراني إلى الصين، وذلك بعد يومين فقط من انتهاء الجولة الرابعة من المباحثات بين واشنطن وطهران، التي استضافتها سلطنة عمان وتركزت حول الملف النووي الإيراني.

وقال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، إسماعيل بقائي، إن المحادثات الأخيرة كانت "مفيدة"، لكنه أشار إلى أن الخطوات الأمريكية الأخيرة تتعارض تمامًا مع مسار التفاوض، وأضاف: "فرض العقوبات في هذه المرحلة سيؤثر بلا شك على مواقفنا".

وأوضح مسؤولون من كلا الجانبين أن الجولة التي اختُتمت الأحد الماضي في سلطنة عُمان، جاءت في إطار محاولات لرأب الخلافات بشأن البرنامج النووي الإيراني، مع اتفاق مبدئي على مواصلة جولات التفاوض لاحقًا، رغم إصرار طهران على الاستمرار في تخصيب اليورانيوم.

اظهار أخبار متعلقة


ورغم إعلان الطرفين تفضيل الحلول الدبلوماسية لإنهاء النزاع النووي الممتد لعقود، إلا أن خلافات جوهرية لا تزال قائمة بشأن عدد من "الخطوط الحمراء"، مما يجعل التوصل إلى اتفاق جديد أمرًا بالغ التعقيد وسط مخاوف من تصعيد عسكري محتمل.

وفي سياق متصل، جاءت تصريحات المتحدث الإيراني متزامنة مع زيارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى الشرق الأوسط، والتي استهلها من العاصمة السعودية الرياض.

وخلال كلمة ألقاها الثلاثاء في منتدى الاستثمار السعودي-الأمريكي، شن ترامب هجومًا لاذعًا على إيران، واصفًا إياها بأنها "القوة الأكثر تدميرًا في الشرق الأوسط"، وحمّلها مسؤولية زعزعة استقرار الإقليم، متهمًا إياها بالتسبب في "معاناة هائلة" في كل من سوريا ولبنان وغزة والعراق واليمن.

وأكد ترامب أن بلاده "لن تسمح لإيران بامتلاك سلاح نووي على الإطلاق"، مضيفًا أن النظام الإيراني بات أمام خيارين: إما مواصلة مسار "الفوضى والإرهاب"، أو الانخراط في طريق "السلام"، مشيرًا إلى أن هذا العرض يمثل "تحذيرًا أخيرًا" وفرصة للدبلوماسية.

وشدد الرئيس الأمريكي على استعداده لإبرام اتفاق جديد مع إيران، لكنه ربط ذلك بتغيير القيادة الإيرانية لنهجها الحالي، قائلاً: "أمدّ غصن الزيتون... ولكن إذا رفضت إيران هذه اليد الممدودة، فلن يكون أمامنا سوى خيار مواصلة الضغوط القصوى".

اظهار أخبار متعلقة


وختم ترامب تصريحاته بتأكيده أن عرضه "لن يستمر إلى الأبد"، في إشارة إلى ضرورة تحرك طهران سريعًا، مشيدًا في المقابل بـ"الرؤية البناءة" التي قال إن السعودية تتبناها، مقارنة بما وصفه بـ"الانهيار والمعاناة" الناجمين عن سياسات النظام الإيراني.
التعليقات (0)