سياسة عربية

تهاني عربية وإسلامية لبابا الفاتيكان الجديد روبرت بريفوست

جاء انتخاب البابا الجديد بعدما أدلى 133 كاردينالا من أنحاء العالم بأصواتهم- موقع الفاتيكان
جاء انتخاب البابا الجديد بعدما أدلى 133 كاردينالا من أنحاء العالم بأصواتهم- موقع الفاتيكان
قدم زعماء عرب، الخميس، التهاني إلى الكاردينال روبرت بريفوست على انتخابه بابا جديدا للفاتيكان، وسط أمنيات عربية بأن يدعم إحلال السلام بالعالم والمنطقة.

وانتُخب روبرت بريفوست، كاردينال من مدينة شيكاغو، بابا جديدًا للفاتيكان، ليصبح أول أمريكي يتولى منصب البابوية، وسيحمل البابا (69 عامًا) اسم ليو الرابع عشر، في سابقة هي الأولى منذ القرن التاسع عشر، فيما ظهر البابا المنتخب حديثًا على الشرفة المركزية لكاتدرائية القديس بطرس ليلقي أول خطاب له كبابا.

وبعث أمير قطر تميم بن حمد آل ثاني ونائبه عبدالله بن حمد آل ثاني، ورئيس الوزراء محمد بن عبد الرحمن، برقيات تهنئة منفصلة إلى البابا ليو الرابع عشر بمناسبة انتخابه بابا للفاتيكان.

كما بعث رئيس الإمارات محمد بن زايد آل نهيان، ونائباه محمد بن راشد آل مكتوم، ومنصور بن زايد آل نهيان، برقيات تهنئة منفصلة إلى بابا الفاتيكان الجديد.

وقدم الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، عبر بيان التهنئة للبابا الجديد للفاتيكان، قائلا: "واثقون بمواصلتكم مسيرة إرساء السلام والمحبة والتمسك بالقيم والأخلاق النبيلة ونبذ العنف والكراهية والحروب".

وأضاف السيسي: "يسعدني أن نعمل معا من أجل عالم أفضل يسوده السلام والتنمية والاستقرار والتسامح والاحترام المتبادل".

بدوره، هنأ رئيس العراق عبد اللطيف جمال رشيد، البابا ليو الرابع عشر بمناسبة انتخابه بابا للفاتيكان، قائلا في منشور عبر منصة إكس: "أصدق التهاني والتبريكات إلى قداسة البابا ليو الرابع عشر، بمناسبة انتخابه حبراً أعظم وبابا الكنيسة الكاثوليكية، متمنين له التوفيق والنجاح في أداء رسالته الإنسانية الكبيرة في الانتصار للسلام، وترسيخ قيم التعايش السلمي بين شعوب العالم أجمع".

وأضاف: "كما نعرب عن اعتزازنا الكبير بالعلاقات الوثيقة التي تجمع العراق والفاتيكان، وحرصنا على تعزيز التعاون والعمل المشترك لكل ما من شأنه إرساء الأمن والاستقرار والعيش المشترك ونبذ الحروب والصراعات في العالم".

أيضا هنأ الرئيس جوزاف عون، الكنيسة والعالم بانتخاب البابا الجديد قائلا: "ندعو الله أن يمده بالصحة والعافية والحكمة ليقود الكنيسة في هذه المرحلة المهمة من تاريخها، وأن يوفقه في مساعيه لنشر رسالة المحبة والسلام في العالم أجمع، وتعزيز الحوار بين الأديان والثقافات المختلفة، وأن يكون عهده مليئاً بالإنجازات التي تخدم الإنسانية جمعاء"، بحسب وكالة الأنباء الرسمية بالبلاد.

بدوره، قدم رئيس الحكومة نواف سلام، عبر منشور بمنصة "إكس"، التهنئة بمناسبة انتخاب بابا الفاتيكان، داعيا له بالتوفيق في حمل رسالة الانفتاح والسلام، وتعزيز ثقافة الحوار، وخدمة كرامة الإنسان في كل مكان.

في فلسطين، هنأ الرئيس الفلسطيني محمود عباس، البابا ليو الرابع عشر لمناسبة انتخابه بابا للفاتيكان.

وأعرب عباس، عن "أحر التهاني والتمنيات للبابا ليو الرابع عشر بالتوفيق في أداء مهامه السامية، واستكمال مسيرة البابا الراحل فرنسيس في جهوده لإحلال السلام"، وفق ما ذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية وفا.

وأكد "اعتزازه بعلاقات الصداقة التاريخية التي تجمع دولة فلسطين والكرسي الرسولي (حكومة الفاتيكان)، وحرصه على تعزيزها لما فيه خير الإنسانية والسلام والعدالة في العالم".

وجدد عباس تأكيده على "أهمية الدور الأخلاقي والديني والسياسي للكرسي الرسولي في نصرة القضايا العادلة، وفي مقدمتها قضية شعبنا الفلسطيني وحقه في الحرية والاستقلال"، بحسب الوكالة الرسمية.

اظهار أخبار متعلقة


ويأتي انتخاب البابا ليو الرابع عشر في مرحلة يشهد فيها الشرق الأوسط تصاعدا في الأزمات، لا سيما مواصلة الاحتلال الإسرائيلي حرب إبادة واسعة ضد فلسطيني قطاع غزة، منذ أكثر من 19 شهرا، بما يشمل القتل والتدمير والتجويع والتهجير القسري، متجاهلة كافة النداءات الدولية وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.

وخلفت تلك الحرب التي تدعمها الولايات المتحدة أكثر من 172 ألف شهيد  وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود.

بدورها، قدّمت حركة حماس، تهنئة رسمية إلى البابا ليو الرابع عشر، معربة عن تطلّعها إلى "مواصلته نهج البابا الراحل فرانسيس في مناصرة المظلومين ورفض الإبادة في غزة".

وجاء في بيان الحركة: "نتقدم بأصدق التهاني والتبريكات إلى البابا ليو الرابع عشر، بمناسبة انتخابه رئيسًا للكنيسة الكاثوليكية".

وتمنت الحركة للبابا الجديد "التوفيق في أداء رسالته الروحية والإنسانية في ظل ما يشهده العالم من مآس وكوارث، وفي مقدمتها العدوان الصهيوني الوحشي المستمرّ على شعبنا الفلسطيني في قطاع غزة".

وثمّنت حماس، ما وصفته بـ"المواقف الإنسانية الجريئة للبابا الراحل، وتضامنه المتكرر مع الشعب الفلسطيني ورفضه للاحتلال وسياساته القمعية"، داعية إلى استمرار هذا النهج في عهد البابا الجديد.

كما قدّم شيخ الأزهر أحمد الطيب، عبر بيان بخالص التهنئة إلى البابا ليو الرابع عشر؛ بمناسبة انتخابه بابا للكنيسة الكاثوليكية.

وأضاف الطيب الذي كانت تجمعه علاقة قوية مع بابا الفاتيكان الراحل فرنسيس: "نتطلع لاستكمال العمل معكم لترسيخ الحوار بين الأديان، وتعزيز قيم الأخوَّة الإنسانيَّة، من أجل نشر السلام العالمي والتعايش المشترك، ومستقبل أفضل للبشرية".

وجاء انتخاب البابا الجديد بعدما أدلى 133 كاردينالًا (المخولون باختيار البابا)، وهم يرتدون ثيابًا حمراء من أنحاء العالم بأصواتهم.

وخلال المجمع البابوي، مُنع الكرادلة من مغادرة المكان أو الاتصال بالعالم الخارجي، أثناء اختيارهم الزعيم رئيس الكنيسة الكاثوليكية، التي يبلغ عدد أعضائها 1.4 مليار شخص حول العالم.
التعليقات (0)