شهدت العاصمة السورية
دمشق، الأربعاء، وقفة احتجاجية؛ لتنديدا باعتداءات جيش
الاحتلال الإسرائيلي المتواصلة بحق الطواقم الطبية
الفلسطينية في قطاع
غزة.
وأشارت وكالة الأنباء السورية "سانا" إلى أن الوقفة، التي شارك بها الهلال الأحمر العربي السوري، جرت أمام مشفى يافا في دمشق، بتنظيم من الهلال الأحمر الفلسطيني.
وندد المشاركون بالعدوان الإسرائيلي المتواصل على غزة، والاستهداف المتواصل للفرق الطبية خلال أدائها عملها في القطاع، الذي يتعرض لحرب إبادة جماعية منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر عام 2023.
اظهار أخبار متعلقة
وقال مدير الهلال الأحمر الفلسطيني في
سوريا، عاطف إبراهيم، إن "هذه الوقفة جزء من وقفات ينظمها الهلال في فروعه بالإقليم، تضامنا مع الطواقم الطبية في غزة التي تتعرض لاعتداءات إسرائيلية، من بينها القتل المتعمد لثمانية من عناصر الهلال الفلسطيني، وعدد من عناصر الدفاع المدني في أثناء أداء واجبهم الإنساني".
وأضاف إبراهيم في تصريحات صحيفة نقلتها "سانا"، إلى أن "الهدف من هذه الوقفات التضامن مع أهلنا في غزة ومع الطواقم الطبية التي تقوم بواجبها المهني والإنساني، والضغط على المجتمع الدولي والمنظمات الدولية، لأخذ دورهم لمنع هذه الاعتداءات، وإلزام الاحتلال الإسرائيلي باحترام القوانين الدولية".
اظهار أخبار متعلقة
في السياق، قال المنسق الميداني في الهلال الأحمر السوري، محمد سعيد، إن "الطواقم الطبية في جميع أنحاء العالم محمية بموجب القانون الدولي الإنساني، ولا يجوز التعرض لها، خاصة أنها في مقدمة من يصل إلى الميدان لأداء واجبها الإنساني".
وشدد سعيد على أن "مشاركتهم في الوقفة تأتي إيمانا بضرورة تضافر الجهود لحماية العاملين في الحقل الإنساني"، وفقا لوكالة "سانا".
وفي 23 آذار/ مارس الماضي، قتل جيش الاحتلال الإسرائيلي 15 مسعفا وعامل إنقاذ فلسطينيا، بعدما فتح النار على قافلتين لسيارات إسعاف، ثم قام بحفر مقبرة جماعية ودفن الجثث، قبل أن يُعثر عليها بعد ستة أيام على يد فريق تابع للأمم المتحدة.
اظهار أخبار متعلقة
كما قتل الاحتلال الإسرائيلي على مدار العدوان، الذي تجاوز أكثر من 18 شهرا، مئات العاملين في المجال الطبي ووكالات الإغاثة ومنظمات الأمم المتحدة في غزة، بما في ذلك اغتيال سبعة من موظفي "وورلد سنترال كيتشن" في نيسان/ أبريل 2024، رغم وضوح علامات الطوارئ على مركباتهم.
وفجر 18 آذار/ مارس الماضي، استأنف جيش الاحتلال الإسرائيلي عدوانه الوحشي على قطاع غزة، عبر شن سلسلة من الغارات الجوية العنيفة على مناطق متفرقة من القطاع الفلسطيني، في خرق لاتفاق وقف إطلاق النار الموقع في 20 كانون الثاني/ يناير الماضي.
وأثار استئناف العدوان الذي أسفر عن سقوط آلاف الشهداء والمصابين في صفوف المدنيين الفلسطينيين، موجة من الاحتجاجات المناصرة للشعب الفلسطيني، والمطالبة بوقف فوري لعدوان الاحتلال الإسرائيلي في العديد من المدن حول العالم.