سياسة عربية

مجزرة وحشية في حي الشجاعية وشهداء خلال قصف إسرائيلي بغزة (شاهد)

قصف الجيش الإسرائيلي عددا من المنازل المتلاصقة في حي الشجاعية شرق غزة- جيتي
قصف الجيش الإسرائيلي عددا من المنازل المتلاصقة في حي الشجاعية شرق غزة- جيتي
ارتكبت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الأربعاء، مجزرة بشعة في حي الشجاعية شرق مدينة غزة، أسفرت عن استشهاد ما لا يقل عن 20 فلسطينيا، تزامنا مع تواصل الغارات الإسرائيلية في مناطق متفرقة بالقطاع خلال حرب الإبادة الجماعية.

وارتفعت حصيلة الشهداء الفلسطينيين الذين قتلهم جيش الاحتلال منذ فجر الأربعاء إلى 24 شهيدا، وذلك في قصف إسرائيلي طال منازل وخيام نزوح بمناطق عدة بالقطاع.

وأفادت مصادر طبية بارتفاع عدد الشهداء منذ فجر الأربعاء إلى 24 بعدما كانوا أربعة في وقت سابق.

وفي أحدث الغارات، قصف الجيش الإسرائيلي عددا من المنازل المتلاصقة في حي الشجاعية شرق مدينة غزة ما أسفر عن استشهاد 20 فلسطينيا على الأقل، وفق مصدر طبي وشهود عيان.

وأفاد المصدر الطبي بأن أكثر من 50 فلسطينيا أصيبوا جراء هذه الغارة، فيما لا يزال عدد من المفقودين تحت الأنقاض.

اظهار أخبار متعلقة


وأشار شهود العيان إلى أن الاحتلال الإسرائيلي قصف عددا من المنازل المتلاصقة في حي الشجاعية، تعود لعائلات أبو عمشة وأبو حليمة وأبو الكاس.

بدورها، علّقت حركة  المقاومة الإسلامية حماس على المجزرة، بالقول: "هذه المجازر المتواصلة بحق شعبنا الأعزل، وبغطاء كامل من الإدارة الأمريكية الشريكة في العدوان، تمثل وصمة عار في جبين المجتمع الدولي، الذي يقف عاجزاً وصامتاً أمام أبشع فصول القتل الجماعي والإبادة المنظّمة".

وأضافت حركة حماس في بيان وصل "عربي21" نسخة منه، أن "هذه الجرائم الوحشية التي تُرتَكَب أمام سمع وبصر العالم ضد مدنيين أبرياء عزل، بهدف الإبادة والانتقام السادّي؛ لن تمضيَ بلا حساب، ولن تسقط بالتقادُم، وسيحاسب التاريخ كل من صمت عنها وتواطأ مع مجرمي الحرب الصهاينة على ارتكابها".

وشددت على أنه "لم يعد مقبولاً أن تبقى المواقف العربية والإسلامية أسيرة التصريحات والإدانات الخجولة، في وقتٍ تتصاعد فيه آلة القتل الصهيونية بدمٍ بارد وتحت سمع وبصر العالم. كما لا يُعقل أن يُترك شعبنا الفلسطيني وحده في هذه المواجهة المصيرية، دون سندٍ  حقيقي يرتقي إلى حجم التحدّي وحجم الجريمة".

وتابعت: "على قادة الدول العربية والإسلامية تحمّل مسؤولياتهم التاريخية والإنسانية، والتحرك العاجل لاستخدام أدوات الضغط على الاحتلال وعلى داعميه في واشنطن، من أجل وقف العدوان فوراً، ورفع الحصار، ومحاسبة مجرمي الحرب الصهاينة على جرائمهم".

اظهار أخبار متعلقة


وطالبت الدول التي ما زالت تُقيم علاقات مع الاحتلال الإسرائيلي المجرم، "بقطع تلك العلاقات وإغلاقها لسفارات الكيان النازي، نصرةً لدماء الأبرياء ولشعبنا الفلسطيني الذي يتعرّض لحرب إبادة صهيونية متوحّشة".

وختمت بقولها إننا "نهيب بجماهير أمتنا العربية والإسلامية وأحرار العالم، لمواصلة حراكهم المبارك تضامناً وإسناداً لغزة، وتصعيده وتكثيفه،  والانتفاض في وجه الظلم والإبادة، والضغط بكل الوسائل حتى وقف الإبادة الوحشية في قطاع غزة".

وفجر الأربعاء، استشهد فلسطينيان بينهما سيدة في قصف إسرائيلي استهدف خيمتين تؤويان نازحين غرب مدينة خانيونس جنوب القطاع، وفق مصدر طبي.

وأضاف المصدر الطبي أن فلسطينيين آخرين بينهما طفل قُتلا في قصف إسرائيلي استهدف شقة سكنية لعائلة الحاج، في مخيم النصيرات وسط قطاع غزة.

وأشار إلى أن فلسطينيا استشهد متأثرا بجراح أصيب بها جراء قصف إسرائيلي سابق.

في غضون ذلك، يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي سياسة نسف المباني السكنية شمال غرب مدينة رفح جنوب قطاع غزة، ضمن عمليته البرية الواسعة في المدينة.

ومنذ استئنافها الإبادة الجماعية بغزة في 18 مارس/ آذار الماضي، قتلت "إسرائيل" 1449 فلسطينيا وأصابت 3647 آخرين، معظمهم أطفال ونساء، وفق وزارة الصحة في القطاع الثلاثاء.

وبدعم أمريكي مطلق يرتكب الاحتلال منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 جرائم إبادة جماعية في غزة، خلّفت أكثر من 166 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على الـ14 ألف مفقود.


التعليقات (0)

خبر عاجل