تحتضن العاصمة
المصرية القاهرة غدا الاثنين، قمة ثلاثية بشأن
غزة تجمع بين رئيس النظام المصري عبد الفتاح
السيسي والعاهل الأردني الملك عبد الله الثاني والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، وذلك على وقع تصاعد وحشية العدوان الإسرائيلي على القطاع الفلسطيني.
ووصل الرئيس الفرنسي إلى العاصمة المصرية القاهرة، مساء الأحد، استعدادا للمشاركة في القمة الثلاثية بشأن غزة.
وقال ماكرون في تدوينة عبر حسابه على منصة "إكس"، "وصلتُ إلى مصر فخورا برفقة جوية: طائرات رافال المصرية، التي تعد رمزا قويا لتعاوننا الاستراتيجي".
وفي وقت سابق الأحد، أفادت الرئاسية المصرية بتلقي السيسي اتصالا هاتفيا من ماكرون تناول خلاله الجانبان "تناول العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل تعزيزها في إطار الإعداد لزيارة الرئيس الفرنسي المرتقبة إلى مصر".
وأشارت الرئاسة في بيان عبر منصة "فيسبوك"، إلى أنه جرى بحث "إمكانية عقد قمة ثلاثية مصرية فرنسية أردنية بالقاهرة خلال زيارة الرئيس الفرنسي إلى مصر".
اظهار أخبار متعلقة
ولفت المتحدث الرسمي باسم الرئاسة المصرية محمد الشناوي إلى أن الاتصال تناول "تطورات الأوضاع في قطاع غزة، حيث تم استعراض الجهود المصرية لوقف إطلاق النار بالقطاع"، موضحا أن الرئيسين "حرصا على التأكيد على أهمية استعادة التهدئة من خلال الوقف الفوري لإطلاق النار وإنفاذ المساعدات الإنسانية، وشددا على أهمية حل الدولتين باعتباره الضمان الوحيد للتوصل إلى السلام الدائم في المنطقة".
في السياق، أفاد الديوان الملكي الأردني بمشاركة الملك عبد الله الثاني في القمة المقرر عقدها غد الاثنين في العاصمة المصري القاهرة مع الرئيسين الفرنسي والمصري من أجل "بحث التطورات الخطيرة في قطاع غزة".
وفجر 18 آذار/ مارس الماضي، استأنف جيش الاحتلال الإسرائيلي عدوانه الوحشي على قطاع غزة، عبر شن سلسلة من الغارات الجوية العنيفة على مناطق متفرقة من القطاع الفلسطيني، في خرق لاتفاق وقف إطلاق النار الموقع في 20 كانون الثاني/ يناير الماضي.
اظهار أخبار متعلقة
ومطلع آذار/ مارس الماضي، انتهت مرحلة أولى استمرت 42 يوما من اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل أسرى بين حركة حماس ودولة الاحتلال، بدأ في 19 كانون الثاني/ يناير ، بوساطة قطر ومصر ودعم الولايات المتحدة.
وتنصل رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو من بدء المرحلة الثانية من الاتفاق؛ إذ إنه يرغب في إطلاق سراح مزيد من الأسرى الإسرائيليين، دون الوفاء بالتزامات هذه المرحلة، لا سيما إنهاء حرب الإبادة والانسحاب من غزة بشكل كامل.
في المقابل، تؤكد حركة حماس التزامها بتنفيذ الاتفاق، وتطالب بإلزام دولة الاحتلال بجميع بنوده، داعية الوسطاء إلى الشروع فورا في مفاوضات المرحلة الثانية، التي تشمل انسحابا إسرائيليا من القطاع ووقفا كاملا للحرب.