أكد رئيس
الحكومة
العراقية محمد شياع
السوداني، أن بلاده تنوي لأول مرة في تاريخها
استثمار
الغاز المصاحب لإنتاج
النفط الخام، مشيرا إلى أنه "سيتم إيقاف الحرق بشكل تام
مطلع عام 2028".
ولفت
السوداني خلال مقابلة تلفزيونية، إلى أن حكومته تعمل على إنجاز مشروع المنصة
العائمة، لإكمال مد أنبوب نقل الغاز إلى المحطات الكهربائية، منوها إلى أنّ "هناك
دولا أبدت استعدادها لإرسال بواخر محملة بالغاز لتجهيز العراق".
وشدد على
أن العراق سيكون لديه اكتفاء ذاتي في البنزين العالي (الأوكتان) لأول مرة، عند
اكتمال مشروع "إف سي سي" في البصرة نهاية العام الحالي، موضحا أن
"هناك مشاريع كبيرة مع شركات عالمية لإعادة تأهيل الأنابيب الناقلة للنفط،
للحفاظ على الثروة النفطية".
وتابع
قائلا: "لدينا أيضا فرص استثمارية كبيرة في الصناعات البتروكمياوية والأسمنت
والأسمدة، وحققنا فيها الاكتفاء الذاتي"، موضحا أنّ العراق "وصل إلى
تحقيق 14 بالمئة من الإيرادات غير النفطية، وهدفنا تحقيق نسبة أعلى من خلال
الإصلاحات الحقيقية التي تتبناها الحكومة".
اظهار أخبار متعلقة
وأردف
السوداني قائلا: "اتخذنا إجراءات مهمة لإصلاح الشركات الحكومية والقطاع
المصرفي"، لافتا إلى أن الحكومة العراقية تعاقدت مع شركات عالمية رصينة
لإصلاح قطاع المصارف الأهلية، ووصلت إلى المراحل النهائية لتأسيس مصرف الرافدين
الأول وتطوير النظام المصرفي الذي يحقق التنمية.
وتطرق
إلى الملف السياسي، مؤكدا أنه "لا يوجد أي تدخل خارجي بشأن الحشد الشعبي، وهو
مؤسسة أمنية رسمية، ومشروع قانون الحشد الشعبي ينظم الهيكل التنظيمي للحشد
وتشكيلاته ومستويات قيادته".
وذكر أن
الحكومة العراقية أقرت مشروع القانون بعد دراسة مستفيضة ومن الضروري إقرار قوانين
الحشد الشعبي والتقاعد والضمان، من أجل ضمان حقوق المنتسبين، وهو جزء بسيط
لتضحياتهم.
وشدد على
أنه "غير مسموح لأي طرف فرض إملاءات على العراق، والقرار وطني بشأن قضاياه
الداخلية، وأكدنا على حماية الأقليات في سوريا، والعمل على مواجهة داعش الإرهابي
الذي يشكل خطرا على دول المنطقة".
وختم
قائلا: "موقفنا من سوريا عبّر عنه العراق وفق المصالح العليا للبلد، ولدينا
اجتماعات مع تركيا وسوريا والأردن ولبنان لمواجهة داعش"، وفق قوله.