طالب نائب فرنسي في البرلمان الأوروبي بلاده
بضرورة استعادة
تمثال الحرية من الولايات المتحدة لأنها لم تعد تمثل القيم التي دفعت
فرنسا إلى تقديم التمثال لها، بحسب صحيفة "لوموند" الفرنسية.
وقال النائب رفايل غلوكسمان، المنتمي إلى
يسار الوسط خلال اجتماع لحركته اليسارية: "أعيدوا لنا تمثال الحرية.. سنقول للأمريكيين
الذين اختاروا أن يقفوا مع الطغاة وللأمريكيين الذين أقالوا الباحثين لمطالبتهم بالحرية
العلمية: أعيدوا لنا تمثال الحرية".
وتابع قائلا: "لقد قدمناه لكم كهدية، لكنه
يبدو أنكم تحتقرونه. لذا سيكون من المناسب أن يكون هنا في وطنه".
اظهار أخبار متعلقة
وانتقد النائب غلوكسمان، المدافع بقوة عن
أوكرانيا، التغيير الذي أحدثه ترامب في سياسة الولايات المتحدة بشأن الحرب. كما أنه هاجم
ترامب بسبب التخفيضات التي أجراها في المؤسسات البحثية الأمريكية، وهو ما أدى إلى مبادرة
حكومية فرنسية لجذب بعضهم للعمل في فرنسا.
وقال النائب، إن الشيء الثاني الذي سنخبر
به الأمريكيين هو لو أنكم أردتم أن تطردوا أفضل باحثيكم، لو أردتم أن تطردوا كل الناس
الذين جعلوا بلادهم القوة الرائدة في العالم من خلال حرياتهم وإحساسهم بالإبداع وحبهم
للشك والبحث، فإننا سنرحب بهم.
من جهته رفض البيت الأبيض، الاثنين، دعوة غلوكسمان لإعادة تمثال الحرية، قائلاً إن فرنسا سوف "تتحدث الألمانية" بدون مساعدة الولايات المتحدة في الحرب العالمية الثانية.
وقالت المتحدثة باسم الأبيض كارولين ليفيت للصحفيين: "نصيحتي لهذا السياسي الفرنسي منخفض المستوى هي أن نذكره بأنه بسبب الولايات المتحدة الأمريكية فقط فإن الفرنسيين لا يتحدثون الألمانية في الوقت الحالي، لذلك يجب أن يكونوا ممتنين للغاية لبلدنا العظيم".
وتم الكشف عن تمثال الحرية في نيويورك في
28 تشرين الأول/ أكتوبر 1886، بمناسبة مرور قرن على إعلان الاستقلال الأمريكي. وكان
هدية من الشعب الفرنسي لأمريكا. وتم تصميمه من قبل الفرنسي أوغست بارثولدي.
ويوجد لدى باريس نسخة أصغر بكثير من التمثال
موجودة على جزيرة صغيرة في نهر السين في باريس.