أظهر استطلاع رأي نشرته صحيفة "
التلغراف" أن ما يقرب من نصف سكان المملكة المتحدة يعتقدون أن "إسرائيل" تعامل الفلسطينيين كما عامل النازيون
اليهود.
ووجد استطلاع الذي أجرته حملة مناهضة معاداة السامية (CAA)، أن 45 في المائة من الجمهور البريطاني، أي ما يقرب من نصف السكان، يعتقدون أن "إسرائيل" تعامل الفلسطينيين كما عامل النازيون اليهود، مشيرة إلى أن هذا رقم قياسي وزيادة ملحوظة عن الرقم القياسي السابق في العام الماضي البالغ 33 في المائة.
ولفت الاستطلاع إلى أن هذا الاعتقاد يظهر أكثر ارتفاعا لدى الشباب حيث يعتقد حوالي 60% من الشباب هذا، إلى جانب 48% من سكان لندن عموما.
وقالت الصحيفة، إن الصور المستمرة للدمار في
غزة الناجم عن العدوان الإسرائيلي قد غذت المشاعر المعادية للسامية المتزايدة، مع تحول انتقاد "إسرائيل" إلى مشاعر معادية لليهود على نطاق أوسع.
كما لفت الاستطلاع أن 51% من البريطانيين يعتقدون أن معاداة السامية قد ازدادت في المملكة المتحدة منذ الحرب على قطاع غزة.
اظهار أخبار متعلقة
وقالت، إن أكثر من واحد من كل خمسة بريطانيين يتبنى أو يتفق مع آراء معادية للسامية.
وقال باحثون إن النتائج أظهرت أن عدد الأشخاص الذين يحملون ما يمكن اعتباره آراءً معادية للسامية راسخة قد تضاعف في أقل من خمس سنوات ليصل إلى أكثر من خُمس السكان. وهذه الأرقام هي الأعلى منذ بدء استطلاعات مماثلة قبل عقد من الزمان.
وجدت الدراسة أن ما يقرب من 49% من الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و24 عامًا قالوا إنهم يشعرون بعدم الارتياح لقضاء الوقت مع أشخاص يدعمون "إسرائيل" علنًا، بينما أعرب 18% فقط عن ارتياحهم لذلك.
ومن النتائج الأخرى أن 58% من الشباب يعتقدون أن "إسرائيل" وأنصارها يُشكلون تأثيرًا سيئًا على ديمقراطيتنا، مُقارنةً بـ 29% من إجمالي السكان.
و يعتقد 26% من البريطانيين أن "إسرائيل" قادرةٌ على الإفلات من العقاب لأن مؤيديها "يسيطرون على وسائل الإعلام"، بزيادةٍ عن 18% العام الماضي. وترتفع هذه النسبة بين الشباب إلى 42%.
اظهار أخبار متعلقة
وبدعم أمريكي، ترتكب دولة الاحتلال منذ السابع تشرين الأول/ أكتوبر 2023 إبادة جماعية بغزة خلفت 64 ألفا و368 شهيدا، و162 ألفا و367 مصابا من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 9 آلاف مفقود، ومئات آلاف النازحين، ومجاعة أزهقت أرواح 382 فلسطينيا، بينهم 135 طفلا.
ويحاصر الاحتلال قطاع غزة منذ 18 سنة، وبات نحو 1.5 مليون فلسطيني من أصل حوالي 2.4 مليون بالقطاع، بلا مأوى بعد أن دمرت حرب الإبادة مساكنهم.
ومطلع آذار/ مارس الماضي، تغلق إسرائيل جميع المعابر المؤدية إلى غزة، مانعة أي مواد غذائية أو علاجات أو مساعدات إنسانية، ما أدخل القطاع في مجاعة رغم تكدس شاحنات الإغاثة على حدوده.
وتسمح دولة الاحتلال أحيانا بدخول كميات محدودة جدا من المساعدات لا تلبي الحد الأدنى من احتياجات المجوعين ولا تنهي المجاعة، لا سيما مع تعرض معظم الشاحنات للسطو من عصابات تقول حكومة غزة إن "إسرائيل" تحميها.