هاجم الممثل السوري بشار إسماعيل، الرئيس السوري أحمد
الشرع على خلفية الاشتباكات التي شهدتها منطقة
الساحل نهاية الأسبوع الماضي وتخللها انتهاكات بحق مدنيين، لافتا إلى أنه فقد 15 شخصا من رفاقه وأقاربه.
وظهر إسماعيل في تسجيل مصور مطول مخاطبا الشرع بالقول: "ما من أحد سيقوم بانقلاب عليك إلّا الفصائل التي جاءت وارتكبت هذه المذابح"، مشيرا إلى أن العالم يرقب القيادة السورية لرفع العقوبات لكن "هؤلاء الذين جاءوا أثبتوا للعالم أنّه من المستحيل أن تتخلّص أنت وهذه الفصائل من هذا الفكر".
وأضاف الممثل السوري المنحدر من أصول منطقة القرداحة في محافظة اللاذقية الساحلية، أنه فقد "15 من رفاقه وأخواته منذ الطفولة وأبناء خاله" خلال الأحداث التي شهدتها منطقة الساحل عقب هجمات واسعة شنها "فلول" النظام المخلوع.
وتابع إسماعيل في حديثه منتقدا الإدارة السورية الجديدة: "لا تشبعون من الدماء باسم الله وفي رمضان؟"، مضيفا أن "هناك بنك دم، إذا أردتم اشربوا دما على الفطور بدل السوس وبدل التمر الهندي".
اظهار أخبار متعلقة
وادعى الممثل وجود مقاتلين أجانب من تركستان أو القوقاز أو الشيشان، وأضاف: "أقول الله يسامحكم لأن أرواح هؤلاء الأطفال لا يمكن أن تُنسى".
وقبل أيام، شهدت محافظات اللاذقية وطرطوس الساحليتين توترات أمنية غير مسبوقة على وقع هجمات منسقة شنتها قوات موالية للنظام المخلوع، ما أسفر عن قتلى ومصابين في صفوف قوات الأمن العام والمدنيين.
ووثقت تقارير حقوقية وقوع انتهاكات وإعدامات ميدانية طالت مدنيين في مناطق الاشتباك، ما دفع الرئيس السوري أحمد الشرع إلى تشكيل لجنة تحقيق مستقلة للنظر في ملف الانتهاكات بالإضافة إلى لجنة عليا للحفاظ على السلم الأهلي في البلاد.
واعتقلت السلطات الأمنية 5 متهمين بارتكاب انتهاكات بحق المدنيين في قرى الساحل السوري خلال العملية العسكرية ضد فلول النظام المخلوع، وأحالتهم إلى القضاء العسكري المختص من أجل أن "ينالوا جزاءهم".
والثلاثاء، أعلنت لجنة التحقيق وتقصي الحقائق المستقلة بشأن أحداث الساحل السوري عن بدء عملها للوقوف على ملابسات الانتهاكات والمتورطين بارتكاب جرائم بحق المدنيين، مشيرة إلى أنها ستحيل نتائج التحقيقات إلى رئاسة الجمهورية والمحاكم المختصة.
اظهار أخبار متعلقة
وشدد المتحدث باسم اللجنة ياسر الفرحان خلال مؤتمر صحفي في وزارة الإعلام بالعاصمة
دمشق، على أن "
سوريا الجديدة عازمة على ترسيخ العدالة وسيادة القانون، وحماية حقوق وحريات مواطنيها، ومنع الانتقام خارج إطار القانون، وضمان عدم الإفلات من العقاب".
وقال الفرحان إن "اللجنة تسعى إلى إنهاء التحقيقات خلال 30 يوما"، موضحا أنهم يعملون على "تحضير لوائح بالشهود المحتملين وسنوفر حماية لأي شاهد يطلب الإدلاء بإفادته تحت برنامج حماية الشهود".
وأكد الفرحان أن "جميع أعضاء اللجنة يشعرون بالمسؤولية للوصول إلى الحقيقة لمعاقبة المتورطين في الانتهاكات"، مبينا أن اللجنة ستقدم إحاطة أسبوعية وستنشر ما يمكن نشره من خلاصات.