هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
الاسلام الذي قام منذ البدء على أساس دعوة الرسول (ص)، برسالة اجتماعية ثقافية سياسية (فضلا عن الجانب الروحاني) أخذت فرصتها في التطبيق على يد الرسول نفسه. فهو من هذه الناحية مشروع ضخم في هذه المجالات.
مدخل التغيير الدستوري لم يكن يطرح أي مشكل لدى الحركة الإسلامية خاصة بعد تأصيل مفهوم المشاركة السياسية، وبعد إزالة عقبة الموقف من التعامل مع النظام السياسي. لكن الذي طرح مشكلة كبيرة وطال بشأنه التداول والنقاش هو قضية المدخل الديني للتغيير، أو ما يصطلح عليه "الشرعية الدينية للدولة.
إن التجارب العربية في تونس ومصر وسوريا واليمن، تتطلب التركيز على الديمقراطية وتثبيت عملية تداول السلطة بشكل سلمي، وإشراك الشعب في عملية الاختيار كمقدمة ضرورية على المستوى التاريخي للولوج إلى مرحلة الحداثة..
دائما تقترن الديمقراطية بوصف "اللعبة"، التي تحدد الدولة سلفا قواعدها، وشروطها، وحدودها، وزمن صلاحيتها، ولا تسمح لأي كان بدخول مُعتَرَكِها إلا بعد التسليم التام لمقتضياتها المسبقة، والتي تضمن حتما استحواذ وتغول الدولة على السلطة..
كشأن كل مكروه ومبغوض من الناس، يحاول أصحاب المعصية أو الجريمة تزيينها بتغيير مسماها، فالخمر تسمى بالمشروبات الروحية، والرشوة تسمى إكرامية، وهكذا. ومؤخرا حاول شيوخ السلطان تزيين المصطلح وأنه مطلوب منهم أن يكونوا شيوخا للسلطان.
"اتجه علم السياسة كما العلوم الاجتماعية، للتركيز لا على "الإرهاب" كظاهرة ولا على فعل "الإرهاب" في حد ذاته بل على من يستخدم "الإرهاب" أي على الخطاب (الإعلامي والسياسي) حول الإرهاب وهو ما يفترض حكما أخلاقيا بالضرورة".
تضطلع نصوص الشريعة الإسلامية الأصلية، بدور أساسي ومركزي في تشكيل وعي المسلمين وفكرهم، فهي المؤسِّسة للمفاهيم الشرعية..