هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
مصطفى خضري يكتب: فرضت الحرب في غزة واقعا جديدا لا يمكن تجاهله، وهذا الواقع الجديد لم يكن وليد الصدفة، بل يبدو أنه جزء من رؤية استراتيجية أعمق
نزار السهلي يكتب: الشعور بالصدمة والاكتئاب الذي عبّر عنه إعلاميو قنوات عربية، من قدرة الفلسطيني على مقاومة عدوه بأدواته البسيطة، وتسلحه بإرادة وأمل لدحر الاحتلال، هو شعور مشترك تقاسمه بعض الإعلام العربي مع دوائر ومنابر صهيونية، بتسخيف هذه الإرادة والتقليل من شأنها، ولم يكن وليد الصدفة لا قبل العدوان وأثناءه، ولا بعد وقف جرائم الإبادة، إنما هو خطوة تحمل في ثناياها مقومات نقلة نوعية في الانحدار الإعلامي العربي بعد جرائم الإبادة في غزة، والتي كان أحد أهدافها إنزال هزيمة ساحقة بوعي الفلسطينيين
أحمد عبد العزيز يكتب: نرى هذا الإنكار يتجلّى حين تُباد غزة، وتُقاوم رغم الحصار، ويصرّ البعض على لوم المقاومة بدلا من الاحتلال. هذا السلوك لا ينبع من الجهل، بل من رفض الاعتراف؛ لأن الاعتراف يفرض الالتزام بموقف أخلاقي، ويدين الصمت، ويفضح التواطؤ
طه الشريف يكتب: لكم أن تتخيلوا أن المقاومة تواجه أمثال هؤلاء المرضى! وليسوا وحدهم بل يقف خلفهم الداعمون لهم من العالم الغربي المسيحي البروتستانتي المتعصب
سليم عزوز يكتب: تطالع بعض القنوات التلفزيونية، وربما بعض الكتابات، فيدهشك أن من بني جلدتنا من يرهقون أنفسهم في إثبات الهزيمة الماحقة للمقاومة الفلسطينية، ويخبطون خبطا عشوائيا هنا وهناك، حتى لا يتسرب إلى النفوس كذب سرديتهم من البداية، وهم في اليوم الأول للحرب أقرّوا بالهزيمة. في إسرائيل، فإن الأمر يوشك أن يكون إجماعا على أن إسرائيل لم تنتصر، ولا ينظرون هناك إلى أن هذا التدمير الشامل لقطاع غزة، وهذا الحصار الخانق لسكانه، يُعد انتصارا لجيشهم
عادل بن عبد الله يكتب: الالتقاء الموضوعي بين أغلب الحداثيين التونسيين وبين الكيان ومحور التطبيع لم يكن يوما محل مراجعة حتى بعد طوفان الأقصى، ولا يبدو أنه سيكون محل نقد ذاتي على الأقل في المدى المنظور بحكم هيمنة الرهانات الداخلية على آليات إنتاج المعنى داخل السرديات الكبرى، وكذلك بحكم الهوة البنيوية الشاسعة بين المواقف الخطابية والانحيازات الواقعية فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية وغيرها من القضايا المحلية والإقليمية
محسن محمد صالح يكتب: هذه لحظة تاريخية فارقة للتضامن الفلسطيني، وتجاوز الخلافات، والارتقاء إلى مستوى يليق بتضحيات شعبنا وآلامه ومعاناته، ويليق بأداء المقاومة، ويليق بالمكانة العالمية التي استعادتها قضية فلسطين، والفرص التي أحدثتها. وهي لحظة تماسك وتوحُّد وطني، إذ إنّ خطة ترامب ومن ورائه المشروع الصهيوني، لا تستهدف حماس والمقاومة.. وإنما تستهدف شطب فلسطين وقضيتها، وحتى تفتيت السلطة الفلسطينية نفسها وإنهاء "حلم" الدولة، بل ودفن اتفاقات أوسلو بالرغم من كل سوءاتها
بعد وقف الحرب في غزة، حدثت مشاهد تم نقلها للإعلام، وكل تناولها من حيث يريد، أو من حيث يفهم، سواء كانت الحقيقة كاملة لدى المتحدث، أم لديه بعضها، فقد كانت المشاهد متعلقة بمعاقبة أشخاص تعاونوا مع الاحتلال، وقاموا بالاعتداء على شخصيات من أهل غزة، أودى ذلك بحياتهم، كان منهم الإعلامي صالح الجعفراوي، وابن الدكتور باسم نعيم، وشخصيات أخرى.
قاسم قصير يكتب: التطورات تؤكد أن القضية الفلسطينية دخلت مرحلة جديدة في المرحلة المقبلة في ظل استعادة مشروع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب من أجل عقد اتفاقيات أبراهام، أو ما يسميها التسوية الشاملة في المنطقة ووقف الحروب والصراع، وفي ظل الادعاءات التي أطلقها خلال كلمته في الكنيست الإسرائيلي بأنه تم تدمير المشروع الإيراني النووي والقضاء على قوى المقاومة في المنطقة
عدنان حميدان يكتب: لقد تحولت الإبادة إلى نقطة فاصلة في الوعي الإنساني العالمي، فقد انتصرت الرواية الفلسطينية أخلاقيا وإعلاميا للمرة الأولى بهذا الوضوح، وتراجعت آلة الدعاية الإسرائيلية أمام زخم الحقيقة؛ رأى العالم كله صور الأطفال تحت الركام والمستشفيات المحاصرة والمجازر التي لم يعد ممكنا إنكارها. وفي حين خرجت تل أبيب من عدوانها كيانا مهزوزا مكشوفا أخلاقيا حتى أمام حلفائها، ازدادت المقاومة رسوخا في وجدان الفلسطينيين، وتحولت إلى عنوانٍ للكرامة والصمود في زمن الانكسار
مصطفى خضري يكتب: عندما وجدت المقاومة نفسها في فخ "صفقة ترامب"، محاطة بنيران الحرب وكارثة إنسانية، كانت الخيارات البديلة أشبه بأبواب تقود إلى أشكال مختلفة من الفناء الاستراتيجي، فإما الرفض العنيد والذي كان سيمثل انتحارا مبدئيا يمنح نتنياهو تفويضا دوليا مفتوحا لسحق غزة تحت شعار "لا يوجد من نتحدث معه"، أو القبول المطلق، والذي كان يعد انتحارا استسلاميا يؤدي إلى "صفقة الخاسر الأكبر"؛ حيث التخلي عن كل أوراق القوة مقابل سراب من الوعود ومحو كل ما تم بناؤه في "حرب الوعي"، أو الصمت والتسويف، وهي استراتيجية سلبية كانت ستغرق فيها المقاومة ببطء قبل أن تنتهي إلى نفس مصير الرفض العنيد. أمام هذه المسارات الثلاثة نحو الفناء، لم تكن "مناورة القبول التفكيكي" مجرد خيار جيد
سعد الغيطاني يكتب: قمة شرم الشيخ فتحت نافذة أمل، لكنها أيضا فتحت بابا واسعا للشك. فبين وعود ترامب، وقلق الفصائل، وضبابية المرحلة الثانية، يبدو أن طريق السلام ما زال محفوفا بالألغام. يبقى السؤال الذي يفرض نفسه: هل تكون هذه القمة بداية عهد جديد لغزة.. أم محطة أخرى في مسلسل "سلام بلا سلام"؟
طارق الزمر يكتب: ما يمكن تسميتها "هزيمة" هنا هي هزيمة استراتيجية لسردية القوة التي رمى نتنياهو عليها مستقبله السياسي والأمني، وهزيمة كهذه لها انعكاسات تتجاوز لحظة الصراع وتعيد رسم حدود الممكن السياسي في المنطقة
هشام الحمامي يكتب: أمريكا التي أخذت قرار الحرب بكل هذه الشراسة والضراوة واضطلعت بكل مسؤولياتها السياسية والعسكرية طوال عامين، تراءى لها أخيرا أن الحرب استنفدت نفسها وأغراضها، ولم تحقق أهدافها، وأخذت القرار بإنهاء الحرب، وشق طريق يطول أو يقصر، لخطوات ومسارات ما بعد الحرب
محمد حمدي يكتب: عامان من المواجهة المتواصلة أثبتا أن إرادة الشعوب، مهما حوصرت، قادرة على فرض واقع جديد، وأن الاحتلال مهما امتلك من قوة، لا يمكنه أن يهزم فكرة الحرية
مصطفى أبو السعود يكتب: كانت فلسفة الاحتلال في التفاوض هي أن يضع شروطه، وما على الطرف الثاني إلا التوقيع دون الحق في إبداء الرأي أو الاعتراض، وإلا فالويل والثبور وعظائم الأمور. حتى وصل الحال إلى أن كان المفاوض الفلسطيني مقاوما، لم يرمِ سلاحه في سلة المهملات، لم يعترف بعدوه، بل دخل ميدان التفاوض وهو يضع سلاحه على كتفه