جاسم الشمري يكتب: الغموض الذي يلفّ مجمل الأوضاع الأمنيّة والميدانيّة المحلية والإقليميّة يُشير إلى أنّ مستقبل العراق مليء بالأحداث المركّبة، ولهذا لا يمكن التكهّن بسهولة بحال البلاد خلال المرحلة المقبلة، ولكنّ المتوقّع أنّ العراق سيكون في قلب العاصفة، وأنّ العراق بعد المناوشات الإيرانيّة – الإسرائيليّة ليس هو ذاته بعدها
يكتب الشمري:
استهداف إسرائيل للمدنيين هو بداية انهيارها، ومنها الصور الاجرامية التي نُقِلت على الهواء مباشرة حيث كادت النيران أن تلتهم الطفلة "وردة الشيخ خليل" بعد أن التهمت أسرتها في خيمتهم بقطاع غزة.
جاسم الشمري يكتب: الأزمة الآن على أشدّها، وقد تَقْصم ظهر العمليّة السياسيّة بالكامل وفقا لتهديدات بعض القادة الكرد! ورغم هذه التحدّيات تستمرّ القوى الحاكمة بتجاهل الواقع والحلم باستمرار العمليّة السياسيّة في بلاد تَعجّ بمئات الأحزاب الكبرى والصغرى والتحالفات!
جاسم الشمري يكتب: هل ستكون قمّة بغداد بداية لمرحلة جديدة من الاستقرار للشرق الأوسط، أم أنّ نتائجها ستظلّ محدودة التأثير؟ ولا أدري بعد القمّة الخليجيّة في الرياض واجتماعات الدوحة ماذا بقي من دور مرتقب لقمّة بغداد!
جاسم الشمري يكتب: نأمل أن تكون القمّة مناسبة لدفع حكومة بغداد لتبتعد عن السياسات الغامضة، وأن تكون لجميع العراقيّين، وإلا لا حياة تُرتجى في وطن يُفصَّل فيه القانون على مقاس الطائفة والولاء
جاسم الشمري يكتب: قَدّم النائبان الأمريكيان؛ الجمهوريّ "جو ويلسون"، والديمقراطيّ "جيمي بانيتا"، يوم 6 نيسان/ أبريل 2025، مشروعا بعنوان "تحرير العراق من إيران"، ويهدف المشروع لإعداد استراتيجيّة موحّدة لمواجهة النفوذ الإيراني داخل العراق، وتوجيه عقوبات لبعض كبار المسؤولين، بينهم رئيس الوزراء السابق نوري المالكي.
جاسم الشمري يكتب: من أبرز أسباب هشاشة العقد الاجتماعيّ العراقيّ؛ عدم نضوج الوعي المجتمعيّ بالقوانين الديمقراطيّة، بل وتلاعب بعض كبار الساسة بالجمهور وبخطابات مذهبيّة ودينيّة؛ ظاهرها الحبّ والمصلحة العامّة، وباطنها الكراهية والمصلحة الخاصّة.
جاسم الشمري يكتب: الكلام عن علاقات بغداد ودمشق ليس بهذه السهولة نتيجة التّشنّجات الخطيرة والأجواء السلبيّة القائمة، ومع ذلك، سنحاول ترميم الصور الممزّقة، وتصوير المشهد الضبابيّ لعلاقات البلدين! الواضح أنّه، رغم استئناف بغداد لعمل سفارتها في دمشق نهاية العام الماضي، إلا أنّ الغيوم السوداء بقيت تُخيّم على العلاقات المشتركة.
جاسم الشمري يكتب: الحكمة السياسيّة تُوجب على بغداد التعامل الواضح والسليم مع دمشق، لأنّ العراق لديه حدود طويلة وهواجس أمنيّة كبيرة تستدعي ترطيب الأجواء والابتعاد عن التدخلات والخطابات الطائشة والمهاترات السياسيّة والإعلاميّة! وتَذكّروا بأنّ أمْنَ العراق مُرْتبط بأمْن سوريا!
جاسم الشمري يكتب: مجزرة الاحتلال الأمريكيّ الأخطر، تمثّلت بضياع هيبة الدولة والإنسان، وضياع طعم الحياة واستمرار التناحر السياسيّ والفساد الماليّ الذي سحق ألف مليار دولار، وأيضا انتشار المخدّرات والجريمة المنظّمة والاتّجار بالبشر، وآلاف الصور السلبيّة المؤلمة والقاتلة للوطن والناس، وللماضي والحاضر والمستقبل!
جاسم الشمري يكتب: وهنالك منذ عدّة أشهر "موضة" جديدة في الإعلام العراقيّ بأشكاله كافة، تتمثّل بالكلام عن تغيير مرتقب، لدرجة أنّ أحدهم قال؛ إنه بمجرّد دخول الرئيس ترامب للبيت الأبيض ستكون "ساعة الصفر للتغيير"، وبدأ يتحدّث عن خطّة تفصيليّة، وتبيّن لاحقا بأنّها مجرّد هواء في شبك.
جاسم الشمري يكتب: إنّ الدولة التي تُقيم حكمها على تضييع آثار المواطنين لا يُكتب لها النجاح، وها هو نظام بشار الأسد، ورغم بطشه وبراميله المتفجّرة، لم يقف بوجه الثورة الشعبيّة، وصار لاجئا في روسيا بعد أن كان يتحكّم بغالبيّة المدن السورية!
جاسم الشمري يكتب: يفترض بالقيادة الإيرانيّة أن تترك سياسة التدخل، ومحاولة التحكّم بالعراق وغيره؛ لأنّ خروجها "المذلّ" من سوريا يؤكّد بأنّ البطش والقوّة والترهيب لا تُمهّد الطريق للغرباء للسيطرة على مقدّرات الدول.
جاسم الشمري يكتب: الحدث العراقيّ الأهمّ والأبرز وقع في ساعة متأخّرة من ليلة الخميس الماضي، حيث أُعلنت ببغداد "مبادرة الفرصة الأخيرة"، ويقال بأنّها "بدعم من بعض القوى الدوليّة"، وهي دعوة لبناء دولة المواطنة الخالية من المليشيات، أو ربّما ستكون نهاية العمليّة السياسيّة، وقد ضمّت المبادرة بعض الشخصيّات السياسيّة، الحاليّة والسابقة، والنخب المجتمعيّة